Erbil 15°C السبت 27 نيسان 07:46

تحالف الخاسرين يتشبث بالسلطة وإغراءاتها باستخدام مزايدات إعلامية رغم مساسها بحياة المواطنين

فرية الثلث المعطل الذي لاذ به الخاسرون منعت قوى التحالف الثلاثي من تشكيل الحكومة
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

نجاح تحالف الخاسرين في وأد مشروع قانون الأمن الغذائي بقرار من المحكمة الاتحادية، وقبل ذلك تعطيل تسمية رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة، بإستنادهم الى فرية الثلث المعطل بقرار من المحكمة ذاتها، ليس مجال فخر ولا شرف، ولا هو بالدور المعارض وفقاً للسياق السليم، وانما هو تشبث بالسلطة ومكتسباتها واغراءاتها، حتى لو كان بالضد من مصلحة البلد والشعب.

بعد أن نجح تحالف الخاسرين في وضع العصا بين دواليب عجلة تسمية الرئاستين استناداً إلى فِرية الثلث المعطل، ها هو ينجح في تعطيل واحد من القوانين التي على تماس مباشر بحياة الشعب وقوت الناس وهو قانون الأمن الغذائي.

وكانت زاكروس الفضائية ومعها من استضافتهم من المحللين والمراقبين ومن استطلعت رأيهم من الجمهور، دعت الى ابعاد القضايا التي تمس حياة المواطن عن المزايدات السياسية والاستعراضات الاعلامية، والاخيرة، برع فيها بعض النواب على طريقة خالف تُعرف، ولحاجة في نفوسهم.
 
تحالف قوى الخسار نجح في الحالين، مستنداً الى احكام قضائية تصدر حسب الطلب، مع احترام الجميع لها، وبناء على إيماءات واشارات معروف مصدرها.

لنذكِّر، أن الاعتراف بالخسارة لا يقل شرفا عن اعلان الفوز، اما التمسك بتلابيب "المعثرات" على قول العراقيين إبتغاء الكسب، فليس فيه فخر ولا شرف.

في الشواهد التاريخية؛ فعندما وجد حزب الديمقراطيين الأحرار نفسه وقد حال ثالثا في الانتخابات البريطانية عام ٢٠١٠ ، وأنه اصبح بيضة القبان بين حزب المحافظين الذي حل اولاً، وحزب العمال الذي حال ثانيا، اختار التحالف مع الفائز الاول رغم ان هواه ومزاجه وميوله يتوافق مع، الفائز الثاني!

الأمر شكل صدمة حينها، وعندما سُئل رئيس الحزب نيل كينغ لماذا اختار الانضمام الى الفائز الاول وليس الثاني، قال بالحرف: لا نريد أن يقال عنا اننا تحالف الخاسرين!

من العيب أن يذهب الفائز الى المعارضة، كما يعلق الروائي العراقي أحمد السعداوي.

تَشكّل التحالف الثلاثي، تحالف انقاذ وطن، من قوى الفائزين في الانتخابات التشريعية، حيث تجاوز التيار الصدري قوى المكون الشيعي مجتمعة وتفوق الحزب الديمقراطي الكوردستاني على قوى المكون الكوردي مجتمعة، وتألف تحالف السيادة من أكبر قوتين في المكون السني.

فرية الثلث المعطل الذي لاذ به الخاسرون منعت قوى التحالف الثلاثي من تشكيل الحكومة، لكنها منعت ايضا أمرا حميدا وهو استحداث النسق السياسي السليم بإيجاد معارضة معتبرة يشكلها الخاسرون، وأوجبت الرجوع الى التوافقية والمحاصصة ونظام هذه حصتك وهذه حصتي، وتلك ملفاتك وهذه ملفاتي.

وبالعودة الى فرحة الخاسرين العارمة بايقاف المحكمة الاتحادية تشريع قانون الأمن الغذائي، وهي فرحة على حساب معاناة الناس، أما كان الأولى إن كان من اعتراض موضوعي على القانون اقتراح بديل، كاقتصاره على التعاقدات في مسائل الغذاء إن كانت هناك شكوك على النيات، فالمفروض ما يدرك جزؤه لا يترك كله.

تقرير: كمال بدران

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.