زاكروس عربية – أربيل
أكد قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم، على أن إقليم كوردستان أصبح عنواناً للتعايش والسلام بين جميع المكونات العراقية، وأشاد بحسن استقبال الإقليم للنازحين من الموصل وسهل نينوى إبان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المنطقة عام 2014.
بداية، عبر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، لزاكروس عربية، اليوم الخميس (5 أيار 2022)، عن شكره لحسن الاستقبال الذي لاقاه في مطار أربيل الدولي من حكومة الإقليم ممثلة بمحافظ أربيل ومن رجال الدين وأبناء الكنسية، ليكشف أن زيارته هذه تأتي لأبريشية دير ما متى (35 كيلو متراً شمالي شرقي مدينة الموصل) والكنائس التابعة لها، وافتتاح عدد من المشاريع التي تمت بهمة الأبرشية ومطرانها.
وأردف البطريرك أنه في كل مرة يزور فيها هذه البقعة من الوطن العزيز، يستمتع بالمحبة والاستقبال اللذين يقابل بهما من قبل مسؤولي الإقليم ورجال الدين ، لافتاً أن ذلك "رمز لمحبتهم لأبناء الشعب المسيحي بكافة طوائفه والذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من هذا الشعب الطيب، والذين عاشوا مئات السنيين مع أخوتهم الكورد بمحبة"، معبراً عن أمانيه أن يعم السلام المنطقة بأجمعها، ومقدماً تهانيه بمناسبة أعياد المسلمين والمسيحيين خلال الأيام القليلة الماضية.
ولفت إلى أنه "لا يمكن لأحد نكران أو تغافل ترحيب إقليم كوردستان بنازحي الموصل إبان سيطرة داعش الإرهابي، وفتحه أبوابه لهم"، مستذكراً في السياق ذاته زيارته للنازحين بعد أيام قليلة من رحلة النزوح، مشيداً بما لمسه من الرعاية واهتمام بهم حتى أنه لم يعد يمكن تسميتهم بالنازحين لأنهم استقروا هنا وتعايشوا مع أبناء الوطن وكون المنطقة هذه تاريخياً جزءاً من أرض الآباء والأجداد.
ولفت إلى اهتمام حكومة إقليم كوردستان بالمؤسسات الكنسية من خلال بناء الكنائس، المدارس وبعض المؤسسات الأخرى .
في الختام أكد قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم، أنه يصلي دائماً من أجل هذا الشعب الطيب من أبناء الإقليم بمختلف مكوناتهم الدينية والقومية وليعم السلام المنطقة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن