زاكروس عربية - أربيل
اعتذر نايف كوردستاني (نايف حسن) من ناحية زمار التابعة لقضاء تلعفر عن تغريدته المسيئة للمرجعية الدينية، مؤكداً أنها كانت بضغوط من الحشد الولائي وشخصيات من الاتحاد الوطني لإفشال علاقات الديمقراطي الكوردستاني مع الكتلة الصدرية والشيعة.
وقال نايف في مقطع اعترافاته: "بتاريخ 27 آذار قمت بنشر تغريدة على صفحتي الشخصية على تويتر أسأت فيها الى المرجعية الدينية"، مبيناً أنها كانت "ردة فعل" على حزب الديمقراطي الكوردستاني لثلاثة أسباب رئيسية، وهي: الأولى: خسارتي بالانتخابات النيابية التي جرت العام 2018، والثاني: فصلي من عملي الأكاديمي من جامعة الموصل بسبب نشر الطائفية وعدم وقوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني معي في هذه القضية، والثالث: تهميشي من قبل بعض مسؤولي الديمقراطي الكوردستاني.
نايف أشار الى أنه التغريدة جاءت نتيجة "الضغوطات التي حدثت بيني وبين عدد من الشخصيات للإساءة للمرجعية الرشيدة في النجف الأشرف من قبل المدعو أبو أدهم الذي يعمل ضابط في بغداد، والشيخ محمد التميمي العضو في الحشد الولائي"، وكذلك بعض الشخصيات من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني الذين "مارسوا عليّ ضغوطات نفسية وهم: ليلى ريكاني عضو مجلس محافظة نينوى السابقة، اللواء دحام ابراهيم قادر، نائب رئيس مركز تنظيمات نينوى للاتحاد الوطني، وأنور ابراهيم، مدير اسايش زمار التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني، وفارس حسين عمر، وقد جرى لقاء بيننا في كافيتيريا لوكا، بحي التناهي، بمحافظة دهوك، وبحضور أعمامي حامد حسن ورافض حسن".
ولفت نايف الى أن الهدف من تلك التغريدة التي جاءت "بضغط من تلك الجماعات"، هدم العلاقة بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والأخوة الشيعة، ومن جانب آخر هدم العلاقة وافشالها بين الديمقراطي الكوردستاني والكتلة الصدرية وتحالف السيادة لإفشال تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية".
وقال نايف أن "أبو أدهم تحدث مرارا بأن برهم صالح يجب أن يكون رئيساً للجمهورية".
وقدم نايف اعتذاره للمرجعية الدينية العليا على ما بدر منه من إساءة، مؤكداً أنه "نادم جدا"، ونشره هذا المقطع الفيديوي وهو بـ"كامل" قواه العقلية ومن "غير ضغوط او إكراه من أحد".
وليلة الأحد/ الإثنين، تعرض مقر الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني للاعتداء بالحرق والاقتحام من قبل محتجين اعتراضاً على تغريدة نايف الكوردستاني، رغم أن الحزب نفى رسمياً صلة المدعو للديمقراطي، واستنكر المساس بمقام المرجعيات الدينية، وهذا الاعتداء لم يكن الأول من نوعه حيث سبق أن اقتحم أنصار الحشد الشعبي مقر الحزب في بغداد لأغراض سياسية.
وكشف مسؤول الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد، شوان محمد طه، اليوم الثلاثاء (29 آذار 2022)، سبب غلق وهدم مقر الحزب بالعاصمة العراقية.
وقال طه في تصريح لزاكروس عربية إن "الحزب الدیمقراطي الكوردستاني هدم مقر فرعه في بغداد بسبب عدم قيام القوات العراقية بحمايته".
وأضاف: "كنا نتوقع من الحكومة العراقية أن تقوم بحماية مقر أحرق مرتين".
وبشأن مستقبل موقع المقر، أشار إلى تحويله "لصرح حضاري في بغداد بعد استباب الأمن و الاستقرار السياسي".
وأصدر الفرع الخامس أمس بياناً جاء فيه إن "تلك المجاميع قامت بالتجاوز والإساءة إلى الرموز القومية أضرمت النيران ببناية الفرع الخامس لحزبنا وأحرقوا جميع الأثاث المكتبية والسجلات الخاصة بالمقر، فضلاً عن سرقة بعض المستندات والهويات التي كانت داخل المكتب"، مبيناً أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني حزب عريق في العراق وله تاريخ نضالي طويل ومشرف إلى جانب الأحزاب الوطنية العراقية، وكان ومايزال يؤدي دوراً ريادياً في ترسيخ الحرية والديمقراطية والعملية السياسية في العراق ولا يمكنه القبول بهذه التجاوزات والإهانات والتصرفات الفوضوية المخالفة للقانون والتي تخل بالنظام المجتمعي العام".
وأكد أنه "من هذا المنطلق وبما أن مقر حزبنا أحرق للمرة الثانية من دون اتخاذ إجراءات الحماية المطلوبة من قبل الأجهزة الأمنية فقد قررنا إغلاق المقر والابقاء على شواهد الاعتداء والتخريب الذي حصلت على يد تلك المجاميع وإيقاف جميع نشاطات الفرع السياسية والمدنية تعبيراً عن مظلومية أعضاء وكوادر حزبنا وعلى همجية من يخل بالنظام العام والتجاوز على الممتلكات المدنية إلى حين تقديم الحكومة ضمانات أمنية كافية لنا لمعاودة العمل التنظيمي والسياسي فيه".
وتابع: "في الختام نؤكد إدانتنا وشجبنا لأي تجاوز أو إساءة للمرجعيات الدينية وفي عين الوقت ندين ونشجب الاعتداء الذي طال مقرنا، مطالبين جميع القوى الوطنية العراقية بإدانة هذه الممارسات البعيدة عن الأخلاق والقيم الإنسانية للحيلولة دون تكرارها".
بدوره، قال الرئيس مسعود بارزاني في بيان: "ندين بشدة الإساءة التي حصلت من قبل أحد الأشخاص بحق المرجعية، ولا يمكن القبول بأي شكل من الاشكال الإساءة للمقدسات والرموز العليا، ويعدّ تجاوزاً للخطوط الحمراء، مؤكدين على إن مثل هذه السلوكيات لا مكان لها في ثقافة ومبادئ شعب كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني".
وأضاف أن "ثوابت كوردستان غنية بثقافة التعايش والتسامح الديني، والإساءة للرموز الدينية والمرجعيات لم يكن لها مكان في سلوكيات شعب كوردستان وأخلاقياته في أي وقت، وإن شعب كوردستان يقدر ويحترم بقوة الرموز الدينية والتاريخ العريق من الصداقة والاحترام بين الخالد ملا مصطفى بارزاني وآية الله الحكيم والشهيد الصدر خير دليل على ذلك".
وأكد اعتقال الشخص الذي ارتكب الإساءة للرموز الدينية وتم تقديمه للقضاء وسينال جزاءه العادل، موضحاً: "في ذات الوقت نندد بشدة عملية إحراق مكتب الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد، التي تكررت للمرة الثانية من قبل مجموعة من المندسين والخاسرين التي لم يكن في وسعها إلا أن ترتكب أعمالا تخريبية، مما يدلل على حالة التوتر وعدم الاستقرار والفوضى".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن