زاكروس عربية - أربيل
وصل رئيسا تحالفي تقدم، محمد الحلبوسي، وعزم، خميس الخنجر، صباح اليوم السبت (8 كانون الثاني 2022)، إلى أربيل، قبل يوم واحد من الموعد المحدد لعقد أولى جلسات مجلس النواب العراقي الجديد.
وكان في استقبال قطبي البيت السني، بمطار أربيل الدولي، كل من نائب رئيس برلمان كوردستان، هيمن هورامي، ومحافظ أربيل، أوميد خوشناو.
وأفاد مراسل زاكروس عربية بأن الحلبوسي والخنجر سيعقدان سلسلة من الاجتماعات في أربيل وعلى رأسها اجتماع مع الرئيس مسعود بارزاني.
يأتي هذا فيما يجري وفد كوردستاني مشترك للحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني منذ يوم أمس زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد، للتباحث بشأن تشكيل الحكومة العراقية وتحديد الرئاسات الثلاث.
واستهل الوفد اجتماعاته في بغداد يوم أمس بلقاء مع التيار الصدري، أعقبه اجتماع مع الحلبوسي والخنجر، فيما اختتم اجتماعات اليوم الأول للزيارة مع زعيم تحالف الفتح، هادي العامري.
وصباح اليوم عقد الوفد الكوردستاني اجتماعاً مع قادة الإطار التنسيقي، في مكتب زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي.
ويوم أمس، كشف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بشكل غير مباشر عن اسماء الكتل التي سيتحالف معها لتشكيل حكومة الأغلبية الوطنية ومنها الحزب الديمقراطي الكوردستاني، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "الضغوطات الخارجية" لن تثنيه عن ذلك.
وقال الصدر في تغريدة على موقع تويتر إن "إرادة الشعب الحر فوق كل الضغوطات الخارجية (الغربية) منها فضلاً عن (الشرقية)"، مضيفاً أن "إرادة الشعب هي حكومة أغلبية وطنية، وإن أي ضغوطات خارجية لن تثنينا عن ذلك، وأي تهديدات ستزيدنا (تصميماً) و (تقدماً) و (عزماً) نحو (ديمقراطية) عراقية أصيلة حرة ونزيهة".
ويوم الأربعاء الماضي، اتفق الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، بعد اجتماعهما في مقر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، على خوض مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية من خلال وفد مشترك.
وكان المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محمود محمد، قد أكد أن الحكومة العراقية المقبلة يجب أن تكون مُشرَعةَ الأبواب والنوافذ أمام جميع الأطراف لتشارك فيها، مشيراً إلى إعداد مشروع مع الاتحاد الوطني الكوردستاني بغرض تحويله إلى برنامج عمل كوردستاني وعرضه في الحوارات مع الأطراف السياسية في بغداد.
وحصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في انتخابات 10 تشرين الأول 2021، على أكبر عدد من المقاعد بين الأحزاب والتحالفات الكوردستانية، بفوزه بـ31 مقعداً في مجلس النواب العراقي، فيما حاز الاتحاد الوطني على 18 مقعداً.
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي الجديد أول جلسة له في دورته الخامسة يوم الأحد التاسع من كانون الثاني عام 2022، في وقت لم تحسم فيه الكتل السياسية العراقية موقفها من اختيار الرئاسات الثلاث، والتي جرى العرف في البلاد بعد 2003، أن يكون منصب رئيس الوزراء للشيعة، ورئيس الجمهورية للكورد، ورئيس مجلس النواب للسنة.
ورغم الأنباء المتداولة بشأن اتفاق البيت السني على ترشيح الحلبوسي الفائز بـ37 مقعداً، لمنصب رئيس البرلمان مرة أخرى، لكن تحالف عزم نفى يوم أمس تقديم أي شخصية للمنصب.
وبعد أيام من الإعلان عن تشكيل خميس الخنجر تحالفاً أسماه "العزم" يضم نحو 40 نائباً، بعد انضمام نواب آخرين إلى تحالفه "عزم" الحاصل على 14 مقعداً في البرلمان، انفرط عقد التحالف الجديد سريعاً، حيث أعلن عن تشكيل جبهة أخرى من "عزم" بهدف عزل الخنجر، بقيادة مثنى السامرائي تضم شخصيات سنية بارزة ومنهم خالد العبيدي ومحمود المشهداني وطلال الزوبعي وقتيبة الجبوري وسليم الجبوري وقاسم الفهداوي، لكن جبهة أخرى من التحالف لا تزال تتمسك بالخنجر رئيساً، وتبدو أقرب إلى التحالف مع تقدم الحلبوسي.
وأعلن القيادي في تحالف عزم (الجبهة المعارضة للخنجر)، خالد العبيدي، أمس الجمعة "تنازله" عن الترشح لمنصب رئيس البرلمان لصالح محمود المشهداني قائلاً: "التزاماً باخلاقيات العمل السياسي المسؤول نحو العراقيين، وتوحيداً لموقف تحالف العزم، اقدم شكري للتحالف على ترشيحي و أعلن تنازلي عن الترشح لرئاسة البرلمان لصالح اخي الدكتور محمود المشهداني.. لعلها تكون فاتحة عهد جديد يسود فيه نكران الذات على الاستئثار بالمناصب والمصالح الشخصية".
في المقابل، أشار الناطق الرسمي باسم تحالف عزم، صلاح الجبوري إلى أنه "في الوقت الذي لاح فيه ضياء الامل في افق تشكيل حكومة عراقية جامعة قوية تغلب فيها مصلحة البلاد فوق جميع المسميات عمل تحالف عزم قيادةً واعضاءً على ان يكون صوته ضمن الاصوات الوطنية الساعية لان تشهد الجلسة الاولى للبرلمان الجديد تفاهما يفضي الى اختيار شخصيات قادرة على ادارة المرحلة المقبلة والتصدي لمصاعبها".
وتابع: "من أجل ذلك يعلن تحالف عزم بزعامة الشيخ خميس الخنجر عدم تقديمه حتى الان لأية شخصية لتولي منصب رئاسة البرلمان وان اهتمام التحالف ينصب حاليا على العمل مع القوى الخيرة لانعقاد الجلسة الاولى للبرلمان الجديد في اجواء هادئة وليس غير ذلك".
كما نشر القيادي في عزم المقرب من الخنجر، رئيس حزب "الوطن"، مشعان الجبوري، تدوينة على حسابه في تويتر بوقت سابق، قال فيها إن "الكتلة البرلمانية لعزم تتكون من ١٤ نائباً فازوا باسمه و٣ انضموا له لاحقاً، و١٢ نائباً منهم متمسكون بقيادة الخنجر للكتلة و٢ ليس واضح موقفهم"، مضيفاً أن "٣ نواب فقط يقودهم مثنى السامرائي يريدون عزل الخنجر، وبقية الذين وقعوا على قرار عزله مرشحون لم يفوزوا".
تحرير: شونم خوشناو
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن