زاكروس عربية - أربيل
كشف المتحدث باسم حركة "امتداد" منار العبيدي، أنه سيتم اليوم الأربعاء (15 كانون الأول 2021)، الإعلان عن تحالف سياسي جديد يضم 25 نائباً، مؤلفاً من حركة امتداد مع حركة الجيل الجديد، إضافة إلى مجموعة من المستقلين، مبيناً أن "وضع جميع المستقلين في بوتقة واحدة خطأ".
جاء ذلك أثناء استضافته على شاشة فضائية زاكروس عربية، مساء أمس الثلاثاء (14 كانون الأول 2021)، في برنامج (بوضوح) حيث أكد أن "هذه الكتلة السياسية ستعلن بشكل واضح بأنها ستنهتج نهجاً مختلفاً، ستكون بعيدة عن كافة الكتل السياسية القديمة، وتذهب إلى المعارضة في هذه المرحلة، كونها لم تستطع الحصول على الأغلبية المطلقة كي تتولى تشكيل الحكومة".
وأضاف: "بالتالي هذه الكتلة الجديدة سيكون لها تأثير مهم في المعارضة، وكذلك في مراقبة الأداء الحكومي، وإظهار الخلل والمشاكل الموجودة في الجانب التنفيذي بشكل واضح، من خلال مجلس النواب، وإظهاره للشعب العراقي، بعيداً عن التوافقات".
وأوضح العبيدي أن "كتلة امتداد هي كتلة منبثقة من تظاهرات تشرين، ومن شخصيات معروفة بأدوارها ومواقفها، ولم تتبن أي جهة سياسية أو كتلة سياسية سابقة، وكذلك الجيل الجديد فهو يعمل في الساحة السياسية منذ زمن بعيد، وكانوا بعيدين جداً عن تشكيل الحكومة، (سواءً الحكومة المركزية أوحكومة الإقليم).
وبيّن العبيدي أن " 25 نائباً في مجلس النواب تشكل نسبة 10% من النواب، وتعتبر كتلة قوية قادرة على الدخول في السلطة التنفيذية إذا أرادت"، لافتاً "وكما هو معروف في الجانب السياسي أن الدخول في السلطة التنفيذية ليس مرهوناً بعدد النواب".
وتابع: "أما قرارنا في عدم الدخول إلى الحكومة، لإيماننا بشكل واضح بوجوب تشكيل الحكومة بأغلبية من جهة واحدة"، مضيفاً: "أننا حاولنا مع الحركات الجديدة ومع المستقلين، بالدخول بأعداد كبيرة من المرشحين للحصول على الأغلبية، ولو استطعنا الحصول على الأغلبية لعملنا على تشكيل الحكومة بأغلبية من الجهات السياسية الجديدة".
وأردف بالقول: "ولكن كوننا لم نستطع الوصول إلى هذه الأغلبية، لذا قررنا عدم الدخول في هذه الحكومة، لاعتقادنا بأن أي تشكيل حكومي يعتمد على التوافقات، سيؤدي إلى الخلل الذي أوصل العراق إلى ما أوصل إليه خلال السنوات السابقة".
وحركة امتداد التي تأسست مطلع عام 2020 من قبل مجموعة من ناشطي الحراك الشعبي بزعامة الناشط الصيدلاني الدكتور علاء الركابي، تمثل ساحات التظاهر وفازت بـ9 مقاعد في البرلمان -وفقا للنتائج الرسمية الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي أُجريت في العراق في العاشر من تشرين الأول الجاري.
وتعد حركة امتداد إلى جانب حزب "إشراقة كانون" (فاز بـ6 مقاعد) من أبرز القوى الصاعدة التي حجزت لنفسها مقاعد برلمانية رغم أنها حديثة النشأة وانبثقت عن الاحتجاجات التي انطلقت في تشرين الأول 2019، واستمرت لمدة عام للمطالبة بتحقيق إصلاحات جذرية ومحاربة الفساد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن