Erbil 15°C الثلاثاء 07 أيار 14:03

عضو في برلمان كوردستان: للإقليم اتصالات مع عدة دول لمعالجة أزمة المهاجرين العالقين

"لحل الأزمة هناك اتصالات مع هذه الدول، وكان سفير بيلاروسيا قد زار إقليم كوردستان والتقى المسؤولين وتباحث حول الموضوع في وقت سابق"
Zagros TV


زاكروس عربية - أربيل

حمّل ريبوار بابكيي، عضو برلمان كوردستان، الحكومة الاتحادية مسؤولية قرار الشباب العراقي بالهجرة الى الخارج، لعدم توفيرها الأمن والخدمات منذ العام 2005، مشيراً الى أن للإقليم اتصالات مع عدة دول لحل أزمة المهاجرين العالقين.

وفي لقاء مع فضائية زاكروس، اليوم الثلاثاء، تحدث بابكيي، عن أزمة المهاجرين العراقيين العالقين بين بيلاروسيا وبولندا، قائلاً: "لحل الأزمة هناك اتصالات مع هذه الدول، وكان سفير بيلاروسيا قد زار إقليم كوردستان والتقى المسؤولين وتباحث حول الموضوع في وقت سابق".

وأضاف أن "الكثير من المواطنين يعانون بين الحدود ما بين بيلاروسيا وبولندا"، مشيراً الى أن الأمر "سياسية بيلاروسية عبر استخدام المهاجرين كورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي، لوجود مشكلة سياسية بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، وبالتالي المهاجرون هم الضحية".

وحول عدم التزام بيلاروسيا باتفاقية دبلن عام 1956 والتي تلزم الدول الموقعة باحترام حقوق الإنسان وخاصة مع المهاجرين، قال بابكيي: "هناك اتفاقية جنيف أيضاً لعام 1951 تتضمن كل الحقوق بالنسبة للمهاجرين وكيفية تعامل الحكومات والدول مع هذا الملف، لكن الملاحظ أن بيلاروسيا بالرغم أنها موقعة على الاتفاقية، لكن يبدو السلوك الحكومي المنتهج لا يدل على الالتزام بالاتفاقية".

وأوضح أن الاتفاقية تدل على "أحقية المهاجر بتأمين كل مستلزمات الحياة الأساسية، لكن الأسلوب البوليسي من قبل بيلاروسيا بالتعامل، لا يدخل ضمن الاتفاقية، إنما هو أسلوب خاص يمتلكه الحكومة الروسية ببعد خاص لمصالحها الضيقة".

كذلك أشار بابكيي الى "استفادة" الحكومات من الهجرة اقتصادياً، وسياسياً، وتستخدمها "كورقة ضغط "على الاتحاد الأوروبي، "وتركيا حصلت على 10 مليار يورو من الاتحاد باستخدامها ورقة المهاجرين".

وشدد بابكيي على ضرورة أن يحاسب المجتمع الدولي بيلاروسيا، لافتاً الى وجود "محاكم مختصة واتفاقيات دولية لغرض التعامل معه ضمن الأطر والقانونين الدولية".

وبين بابكيي أن الهجرة أصبحت "ظاهرة عالمية"، مشيراً الى أن "الكثير من المنابر الدولية تسعى للحل لكن محاولاتها باءت بالفشل، لوجود أسباب كثيرة تدفع بالشباب للهجرة".

وفيما يتعلق بقرار الحكومة الاتحادية إلغاء الممثليات الدبلوماسية لبيلاروسيا وبولندا في العراق وأربيل، نوه بابكيي الى أن "الحكومة البيلاروسية ليس لها تمثيل رسمي في أربيل بل كان هناك قنصلية فخرية لها، ولا تعتبر رسمية للدولة ولا يمكن اعتبارها الممثل الرسمي ولا تتعامل معها في إطار الاتفاقيات الدبلوماسية"، معتبراً القرار "خاطئاً في هذا الوقت لأننا بحاجة للتنسيق عبر القنوات الدبلوماسية، اذا تم غلق السفارات كيف يمكن لنا التنسيق مع الحكومة البيلاروسية؟، 80 بالمئة من المهاجرين بين حدود الدولتين هم من المواطنين العراقيين".

وعن دور الحكومة الاتحادية حول  أزمة المهاجرين، قال عضو برلمان كوردستان إنه "ليس بالمستوى المطلوب"، مشيراً إلى عدد من الإجراءات كان من "الممكن" اتخاذها، كوقف الرحلات الجوية بين العراق وبيلاروسيا، وغلق المكاتب التي تمنح الفيزا البيلاروسية، والمكاتب التي تدعي امتلاكها اشخاص يمكنهم فسح المجال للذهاب للدول الأوروبية.

وأشار الى قرار برلمان كوردستان، الذهاب الى بيلاروسيا وبولندا "لتفقد الأوضاع والتحدث مع المسؤولين لاتخاذ اجراءات لتخفيف المعاناة عن المهاجرين".

وفي سؤال عن الحلول لحث الشباب على عدم الهجرة، أجاب بابكيي "العام 2020، قمنا بإعداد تقرير وأرسلناه الى رئاسة البرلمان، طالبنا خلاله عقد جلسة بحضور وزراء، لبحث الأمر، بالتنسيق بين البرلمان والحكومة"، مضيفاً أن "حكومة إقليم كوردستان تمتلك 14 ممثلية في الخارج ممكن من خلالها ايجاد الحل لهذه المشكلة، لكن هي قضية عالمية، لا يمكن حلها بشكل جذري لكن يمكن معالجة الأسباب"، مؤكداً أن "الحكومة الاتحادية هي المسؤولة لأنها منذ العام 2005 الى الآن عجزت عن تقديم الخدمات وتأمين فرص العمل والأمن، ما أدى لهجرة العقول والشباب الى الخارج".

ووجد بابكيي ضرورة مخاطبة الحكومة الاتحادية، هذه الدول "واستخدام صلاحياتها السيادية الأوسع".

واحتشد آلاف المهاجرين الثلاثاء في أجواء جليدية عند الحدود بين بولندا وبيلاروس على أبواب الاتحاد الأوروبي، وقد أجج وضعهم ومصيرهم التوتر مع مينسك فيما اتهمت بولندا روسيا بالوقوف وراء ذلك.

والإثنين وصل ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف مهاجر غالبيتهم من الكورد، إلى منطقة غابات عند الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي حيث وضعت وارسو الأسلاك الشائكة تصدياً لهم ونشرت قوة عسكرية كبيرة بهدف منعهم من العبور.

وبحسب حرس الحدود البيلاروسيين، يعاني هؤلاء المهاجرين من وضع نفسي وجسدي "سيئ للغاية"، وهم يتواجدون في مركز تم استحداثه في الجانب البيلاروسي على مقربة من بلدة كوزنيتسا البولندية، من دون ماء أو طعام.

ومُنع الصحافيون من دخول الموقع، إلا أن مشاهد بثّتها سلطات البلدين أظهرت المئات من الرجال والنساء والأطفال في خيم أو يفترشون الأرض ويشعلون النار للتدفئة في أجواء جليدية ودرجات حرارة تناهز الصفر.

واتّهم حرس الحدود البيلاروسيون القوات البولندية باستخدام الغاز المسيل للدموع وبممارسة "ضغوط نفسية" على المهاجرين من خلال استخدام "مكبرات الصوت والأضواء والمصابيح الكاشفة طوال الليل"، وأفاد كذلك عبر تطبيق تلغرام عن "سماع طلقات".

وتثير هذه التوترات المخاوف من اندلاع مواجهة عند حدود الاتحاد الأوروبي حيث حشد البلدان قوات عسكرية، كما قضى عشرة مهاجرين على الأقل في المنطقة منذ بدء الأزمة، بينهم سبعة في الجانب البولندي من الحدود، وفق صحيفة غازيتا فيبورتشا البولندية اليومية.

 

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.