زاكروس عربية - أربيل
طالب رئيس مؤسسة المستقبل في واشنطن، انتفاض قنبر، إيران بدعوة حلفائها الخاسرين في الانتخابات التشريعية العراقية الى الجلوس على طاولة المفاوضات لتشكيل حكومة، مبيناً أن الفوضى الحالية سببها "غياب قاسم سليماني الذي كان مديراً للأمور بشكل محكم".
قنبر تحدث في لقاء مع فضائية زاكروس عن احتجاجات الكتل الخاسرة قائلاً إن "القضية مثيرة للسخرية، هي تظاهرات مفتعلة جميعهم منتسبو الحشد الشعبي يتقاضون الرواتب من الدولة ويأكلون من ميزانية الدولة العراقية ويجلسون أمام المنطقة الخضراء لساعات طويلة بأوامر مباشرة من الحشد، هذا لا يخدم مصلحة العراق وحتى مصالحهم الخاصة اذا ما توجه العراق نحو الفوضى".
وأشار الى أن ما يحصل من "مآسي في ديالى الآن لإشعال حرب أهلية طائفية مقيتة، نتمنى من الأخوة في إيران أن يطالبوا حلفاءهم أن يجلسوا على طاولة التفاوض وتشكيل حكومة وكفى كلاما يضر بالعراق".
وحول تهديد الكتل القوى الخاسرة بالتصعيد، أجاب قنبر: "كل الاحتمالات مفتوحة في هذا الوقت لغياب قاسم سليماني الذي كان مديراً للأمور وبشكل محكم، ولدية خبرة عشرات السنوات بإدارة الملفات والشؤون الايرانية في الدول العربية مثل لبنان والعراق، غيابه وعدم وجود شخص يحل محله يؤدي الى فراغ كبير يؤدي لتصرف هذه الميليشيات بدون هدف ونتيجة".
وأكد أن "ما يحصل في العراق من فوضى وجرائم في ديالى وهذه المظاهرات المبكية والمضحكة المفتعلة تؤكد وجود الفراغ والفوضى".
ولفت الى عدم وجود اتفاقية لتدخل أميركي عسكري في العراق، مبيناً" "لكن هناك اتفاق أمني بطلب من الحكومة العراقية بتواجد قوات أميركية بقوات قليلة ومهمة للدفاع عن العراق ومساعدته ضد داعش وضد أي خطر أمني على الحكومة وهذا هو اختصاص القائد العام للقوات المسلحة الممثل برئيس الوزراء وهو قرار أمني حصري بيده ولا دخل للبرلمان بذلك".
وفيما يتعلق بالجهة القادرة على اقناع الكتل المعترضة على النتائج بالعدول عن مواقفها قال قنبر: "هي ليست مقتنعة بالنظام التي تديره، فهي المسيطرة على الأمن في البلاد والسلاح وسرقة الأموال، سبب خسارتها في فشلها الداخلي وبسبب التلاعب والفساد والجشع خسروا أصوات اتباعهم، لذلك لا يحق لهم الاعتراض لأنهم من اصلوا أنفسهم لهذه المرحلة".
أما بالنسبة لرفع الشعار المتعلق بإسرائيل، بين قنبر أنه "مستورد وصناعة إيرانية يمارسه حزب الله في لبنان، وهو غير غير وارد في العراق لأنه ليس لدينا حدود ومواجهة مع إسرائيل ولن تقوم بأعمال ضد المواطن العراقي، هو شعار مفروض على العراقيين لفتح جبهة أخرى على العراقيين على حساب مصلحة العراق والحطب هو الشعب العراقي".
ونوه قنبر الى أن العراق في "معضلة"، مضيفاً "العراق حاربت إيران لسنوات ولم تنتج إلا الدمار وقتل نصف مليون عراقي ونتج الملايين من المعاقين ودمر الاقتصاد العراقي، لسنا مستعدين للدخول بحرب مع إيران وعلى هذا الأساس كان لنا اتصالات كمعارضة مع إيران لكن تصرفاتها لا تليق بمستوى دولة مع دولة، هذه الفوضى ستنفجر على رأسهم أيضاً".
ولفت قنبر الى أن هذه التظاهرات هي "تآمر" على ما تبقى من ديمقراطية، مضيفاً: "لا توجد قوانين تتحكم بواردات مالية للأحزاب وعملية الانتخابات وهذا أمر غير جيد، عدم التحكم بالأموال ودخول أموال هائلة لبعض الأحزاب أصبحت قضية بيع وشراء وليس ديمقراطية رغم ذلك ظهرت إرادة الشعب العراقي"
وعن سر عداء الاطار التنسيقي للكاظمي، أوضح قنبر: "هناك اتهامات للكاظمي بالمشاركة بمقتل سليماني والمهندس، وعلاقته مع أميركا تزعج الإيرانيين لذلك اعتقد معادته ليست موضوعية".
ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع، تشهد العاصمة العراقية بغداد اعتصامات متواصلة أمام المنطقة الخضراء، من أنصار الكتل الشيعية الخاسرة اعتراضاً على نتائج الانتخابات ضمن "الإطار التنسيقي الشيعي" الذي يضم تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، ودولة القانون، برئاسة نوري المالكي، وتحالف قوى الدولة (عمار الحكيم وحيدر العبادي)، وحركة عطاء (فالح الفياض)، والمجلس الإسلامي الأعلى، وحركة حقوق.
وأمس الخميس، دعت اللجنة التحضيرية للتظاهرات والاعتصاماتِ الرافضةِ لنتائجِ الانتخاباتِ، إلى الخروج في مظاهرات عارمة اليوم تحت شعار "جمعة الفرصة الأخيرة" قبلَ البدء بمرحلة تصعيديّة أخرى.
بدورها، أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن الإعلان عن النتائج النهائية سيكون بعد إكمال عملية البت بالطعون وخلال مدة أقصاها 10 أيام.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن