زاكروس عربية – أربيل
أكد القيادي في التيار الصدري، الشيخ صادق الحسناوي، أن التيار ليس خصماً سابقاً للولايات المتحدة الأميركية، إلا أن بقاءها العسكري في العراق وتدخلها في شؤونه الداخلية، قد تحوّل إلى حالة خصومة، وإن لم تثبت جديتها في الانسحاب ضمن السقف الزمني المحدد في اتفاقها مع الحكومة العراقية، سيكون خيارنا المقاومة ونلجأ إلى السلاح.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "بوضوح"، على شاشة فضائية زاكروس عربية مساء أمس الأربعاء (20 تشرين الأول 2021)، حيث أكد أن "السيد مقتدى الصدر والتيار الصدري بصورة عامة ليسوا خصوماً سابقين للولايات المتحدة الأميركية، إنما الخصومة مستمرة طالما أنها دولة احتلال وتتدخل في الشؤون الداخلية للعراق، ومسيطرة على سماء العراق".
وأضاف "بطبيعة الحال لا يمكن أن يتخلى التيار الصدري عن موقفه الرّافض للتدخل في الشأن العراقي، والرافض للوجود العسكري الأميركي في العراق، بالتالي فهو ليس خصماً سابقاً".
وتابع الحسناوي: "طالما لأميركا حضورها العسكري في العراق ولها قواعد عسكرية، وتحاول أن تجعل من العراق أشبه بـ(كيس الملاكمة) في صراعها مع الدول الإقليمية المحاطة بالعراق، فهي دولة خصم ودولة احتلال".
وأشار إلى أن "التيار الصدري بموقفه المرن تجاه الولايات المتحدة، ليس وليد اللحظة، إنما التيار منحهم فرصة وقف القتال من طرف واحد كبادرة حسن نية في أواخر 2011، عندما بدأت قوات الاحتلال الأميركي بالإنسحاب الفعلي والجاد من العراق".
وأردف بالقول "إننا لم نثق بهم ولم نحسن الظن بهم حينها، وقلنا ما معناه (أنهم خرجوا من الباب ليعودوا مرة أخرى)"، لافتاً أن الولايات المتحدة الأميركية "الآن لديها اتفاقية في إطار إستراتيجي مع الحكومة العراقية، ونحن بانتظار إثبات جديتهم تجاه هذه الاتفاقية في الانسحاب أو عدم جديتهم".
مؤكّداً "إن لم تنسحب أميركا في التوقيت الزمني الذي حددته بالاتفاق مع الحكومة العراقية، فنحن مقاومون ولن نتخلى عن سلاحنا".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن