زاكروس عربية – أربيل
استبعد وائل الركابي، عضو ائتلاف دولة القانون، حصول أي تصادم بين الأطراف الشيعية في المرحلة المقبلة التي ستشهد التفاوض بين الأطراف السياسية المتعددة، والتي فازت بمقاعد في الانتخابات المبكرة، بهدف تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.
جاء ذلك أثناء مشاركته مساء أمس الاثنين (18 تشرين الأول 2021)، في برنامج "بوضوح" على شاشة زاكروس عربية، حيث قال: "لن تصل الأطراف الشيعية إلى حالة الصدام والمواجهات المسلحة".
وأضاف الركابي: "المسؤولون في الأطراف الشيعية المختلفة يملكون الحكمة، ويدركون مدى تأثير الفوضى التي (لا سامح الله)، بدأت شرارتها من أحد الأطراف المشتركة في العملية الانتخابية".
وتابع يقول: "بالتالي سواء كان الإطار التنسيقي بكافة قياداته والذي يمثل أكثر من الشيعة كمكوّن، كذلك التيار الصدري، لا يمكن أن يقبل بأن تكون هناك مواجهات مسلحة على هذا الأساس".
وأوضح الركابي أن "من الممكن أن يكون هناك لقاءات للبيت الشيعي الواحد، بوجود التيار الصدري والإطار التنسيقي، كما من الوارد جداً اختيار الإطار لشخص شيعي آخر لا ينتمي إلى الطرفين، (لا إلى دولة القانون ولا إلى التيار الصدري)، كل هذه الأمور في العمل السياسي وفي التفاوضات واردة جداً".
هذا وبعد أن أعلنت المفوضية العليا، نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة، التي جرت في العاشر من تشرين الأول 2021، انقسمت القوى السياسية الشيعية إلى طرفين، الأول يضم الكتلة الصدرية والمقربين منها يدعم النتائج وقرارات المفوضية كونه فائزاً، والثاني يضم كتلة الفتح والمقربين منها يرفض النتائج بشكل مطلق لخسارته لعدد كبير من المقاعد النيابية.
وكانت قد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات حسب المفوضية 43 بالمئة، بواقع مشاركة أكثر من 9.5 ملايين ناخب أدلوا بأصواتهم، من أصل نحو 22 مليون يحق لهم التصويت، ممن يملكون البطاقات البايومترية طويلة الأمد والبطاقات الانتخابية القصيرة الأمد.
وهذه أدنى نسبة مشاركة في الدورات الانتخابية منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن