زاكروس عربية – أربيل
شيّد رئيس مؤسسة المستقبل في واشنطن، انتفاض قنبر، بما حققه الحزب الديمقراطي الكوردستاني من نتائج في انتخابات مجلس النواب العراقي، مبيناً أن الديمقراطي الكوردستاني سيكون عاملاً مهماً في تشكيل الحكومة المقبلة، وأن دور الرئيس مسعود بارزاني لا يمكن تجاوزه في العملية السياسية العراقية، لما له من شعبية حقيقية وإنجازات على الواقع.
جاء ذلك أثناء استضافته على شاشة فضائية زاكروس مساء أمس الاثنين (11 تشرين الأول 2021)، في الحصاد الإخباري، حيث قال: "أهنئ بكل قوة وصدق الحزب الديمقراطي الكوردستاني، على حصوله على الأصوات بالطريقة التي حولها إلى حزب وطني وليس فقط كوردي، إذ قدّم مرشحين من كل أنحاء العراق وزاد مقاعده".
وأضاف: "سيكون الديمقراطي الكوردستاني لاعباً مهماً في تشكيل الحكومة القادمة، ونوّهت إلى هذا مسبقاً بأن التحالف بينه وبين مقتدى الصدر سيكون أساساً لبناء الحكومة القادمة، وأن هناك في العراق شخصان لديهما شعبية حقيقية وتوابع حقيقيين وهما الرئيس مسعود بارزاني والسيد مقتدى الصدر".
وأشار قنبر إلى أن "الانتخابات العراقية منقوصة، لعدم وجود قوانين يضبط تمويل الأحزاب، علماً أن التمويل الانتخابي هو الأساس في النجاح الديمقراطي، وما يحصل اليوم هو جني الأصوات وليس ممارسة الديمقراطية، والشعب العراقي عاقب من هم الأقرب إلى إيران وكافأ الأقل علاقة بها (القوى الوطنية)"، لافتاً إلى أنه "فرغم امتلاك الميليشيات للمال والسلاح والدعم الإيراني لها مع وجودها في الحكومة، لم تحصل على أصوات".
وتابع يقول: "يسعدنا حصول التشرينيين والمستقلين على مقاعد في مجلس النواب، لكن هناك تبعثر في مقاعدهم، مما يؤدي إلى الخطر الذي مررنا به في تجاربنا السابقة، حيث تتفتت هذه الكتل الصغيرة والمتبعثرة وتصبح مع الزمن جزءاً من الكتل الكبيرة، بعد إغراءات وضغوطات".
وبيّن أن "العراق لا يزال يفتقر إلى حركة وطنية ليبرالية تجمع كل العراق، لذلك نجد هذا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني مع أنه حزب كوردي، إذ قام بالترشيح في محافظات الجنوب، وهذا ما لم يصدقه أحد قبل عشر سنوات، لذلك نحن نعمل على إيجاد حركة ليبرالية تستوعب كل الطاقات الشبابية، لكن للأسف لا يوجد إلى الآن حركة وطنية كبرى تستوعب كل هذا الأفراد".
وأرجع قنبر فوز الديمقراطي الكوردستاني بمقاعد أخرى في البرلمان العراقي على إنجازاته على الأرض، وقال "إذا زرنا أربيل وزرنا البصرة التي أغنى من أربيل بكثير سنرى الأولى مزدهرة في بالعمران والحياة الآمنة والاستقرار بأمان تام، بينما الثانية (خربة) دمار وعدم استقرار أمني إلى جانب التدهور الاقتصادي والصحي والخدمي"، وأضاف "هذا إلى جانب الخبرة العالية للديمقراطي الكوردستاني وخاصة حكمة الرئيس بارزاني، الذي هو من المخضرمين والضالعين في السياسة، كله يعكس تراثاً كبيراً يستطيع جذب الشارع، مقابل التفكك الذي يفتك بالأحزاب المنافسة داخل كوردستان ولا يمكن التغاضي عن هذا التفكك، لذلك استحقّ الديمقراطي الكوردستاني التقدم وهو في صالح العراق واستقراره وتشكيل حكومته".
وسمي قنبر وجود مفوضية الانتخابات بـ"فكرة خاطئة"، مضيفاً "إذ تحولت إلى مطبخ للتلاعب بالأصوات من قبل القوى الكبرى وخاصة المسنودة من إيران، والمشكلة الثانية التي يعاني منها العراق هي "الأمم المتحدة" والذي يعتقد الكثير من الشباب أنها وسيط شريف، على العكس .. الأمم المتحدة مؤسسة فاسدة وتمثلها في العراق إنسانة فاسدة، وسبق أن أُقيلت من قبل برلمان دولتها عندما كانت وزيرة دفاع نتيجة أخطاء فاحشة، منها قتل 70 ألف مدني عراقي في الموصل عام 2015 خطأً، باعتقاد منها أنها معمل لداعش، لذلك الرقيب الدولي غير نزيه وهو طرف في الفساد، كما أن المفوضية ستكون بؤرة لهذا الفساد، ولكن لن يكون من السهل عبور القوى الوطنية وبالأخص السيدين مسعود بارزاني ومقتدى الصدر، ليس من السهل تجاوزهما في هذه المرحلة".
وأردف "ستستخدم الضغوطات على المفوضية كي تسرق أصواتاً هنا وهناك، وتحولها إلى بعض الأحزاب التابعة لإيران، وخاصة كتلة فتح التي تعاني من تدهور كبير جداً".
وأكد قنبر أن "العراقيين لا خيار لهم سوى الانتخابات ولا بديل لها، ولكن شريطة أن يضع الشباب العراقي والشارع العراقي البرلمان القادم لوضع قوانين صارمة تراقب تمويل الأحزاب".
لافتاً "أنني لا أستطيع العتب على العراقيين إذا لم يريدو أن يصوتوا، ولكن اعملوا على القوانين التي تراقب الانتخابات، فالدستور العراقي فيه كل الفقرات التي تحمي حقوق المواطن، وللأسف أهملها المواطن واستغله السياسي الفاسد للصعود إلى السلطة، إذ أصبحت الحكومة عند البعض طريقة للإثراء، يستخدمها السياسي الفاسد كحصن من القانون ويستمر في المداولة في الانتخابات المتتالية دون وصول القانون له، وهذاخطأ جسيم ".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن