عمار الحكيم يوجه أربع رسائل "مهمة" بشأن العملية السياسية في العراق

زاكروس عربية – أربيل

وجّه رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، اليوم الأحد (10 تشرين الأول 2021)، بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات النيابية، أربع رسائل تتعلق بالانتخابات البرلمانية، اعتبر فيها الانتخابات يوما مفصليا في العراق وأن المشاركة الواسعة انتصار لحقوق الشعب العراقي.

وقال الحكيم في تصريح للصحفيين المتواجدين في المركز الانتخابي الذي أدلى فيه بصوته: "اليوم يوم مفصلي ومهم في تاريخ العراق الحديث وتاريخ العملية السياسية، فهو يوم الانتخابات المبكرة التي دعا إليها أبناء شعبنا العراقي، وخاصة الشباب في الحراك الشعبي التشريني، واستجابة المرجعية لهذا المطلب الشعبي، ودعم القوى السياسية، والترحيب الدولي بها".

وأضاف: "نبارك لشعبنا هذه الفرصة والملحمة التي سيسطرونها اليوم، واسمحوا لي أن أقدم اليوم أربع رسائل: الرسالة الأولى لشعبنا العراقي العظيم الذي طالما وقف وحقق انجازات نوعية وكبيرة دفاعاً عن واقعه ومصالحه"، مشيراً إلى أن "المشاركة الواسعة والفاعلة والواعية في الانتخابات تمثل انتصاراً لحقوق الشعب".

وتابع: "أقول لأبناء شعبنا هذه فرصتكم وهذا حقكم، للاستجابة للمرجعية العليا التي ليس لها مصالح شخصية، ونداءاتها لصالح حقوق الشعب وخدمته، لذلك أهيب أن تلبوا نداءه وتشاركوا بالتعبير عن آرائكم بكل حرية ومشاركة واسعة في الانتخابات، وأن لانقبل لأحد أن يرغمنا على التصويت لمن لا نرغب فيه"، مضيفاً "نشدد على التعبير بكل حرية وعدم إرغام أي جهة للتصويت لجهة أو شخص ما، فهذه فرصتكم في تحقيق التغيير وتلبية نداء المرجعية العليا".

فيما قال: "الرسالة الثانية أوجهها للحكومة العراقية والمفوضية العليا للانتخابات والأجهزة الأمنية، وكل المؤسسات الحكومية ذات الصلة بالانتخابات، نشكرهم ونثمّن جهودهم وخططهم، والإجراءات التي قاموا بها لتحقيق الانتخابات".

وأضاف " لكنني أقول أن الخطط شيء وتنفيذها شيء آخر،الجميع اليوم ينتظر ليرى مدى مصداقيتنا وقدرتنا على تنفيذ خططنا، وعلى العراق أن يبدو قويا شامخاً مرفوع الرأس، من خلال انتخابات نزيهة شفافة "، وشدد على "ضرورة حماية أصوات الناخبين وإرادتهم وأمنهم دون أن يشعر بالضغوط حاضرا ولاحقا".

وتابع الحكيم: "الرسالة الثالثة أوجهها إلى المجتمع الدولي أقول لهم: حضوركم وتلبيتكم لطلب الحكومة العراقية، وقرار مجلس الأمن هذه المشاركة الواسعة للمراقبيين الدوليين في متابعة الانتخابات، هي رسالة تضامن دولي مع العراق، ورسالة دعم وإسناد للعملية السياسية والديمقراطية في بلادنا، نشكركم على المسؤولية الكبيرة لتطمين المجتمع الدولي وشعبنا بأن الانتخابات ستكون غير مسبوقة في نزاهتها والمشاركة الشعبية تجري بسلاسة".

وتوجّه رئيس تيار الحكمة بالرسالة الرابعة للقوى السياسية العراقية والمرشحين، وقال "بعد أن قدمنا جميعا برامجنا، أتمنى أن نهب لشعبنا حرية القرار، دون أي خطوات ملتوية من شأنها أن تفسر أنها تزوير للانتخابات أو إرادة الناخبين"، مضيفاً " من لا يؤتمن على أصوات الناس كيف يؤتمن على أعراضهم وحقوقهم، ومستقبل هذا البلد"، مردفاً "أوصي القوى السياسية، حتى لو كان هناك أحداً خطط لتزوير اليوم، مادمنا في الساعات الأولى أن يعود من قراره ويمنح الناخبين بالتصويت لمن يريدونه ويضعون ثقتهم به".

وأنهى الحكيم حديثه بأن المرجعية الأساسية لمستقبل البلد يحدده شعبنا، وعلينا السماح له أن يقرر ما يريده ولا نفرض عليه إرادة معينة". 

وأكد أن "المرجعية السياسية في العراق يحددها شعبنا عبر صناديق الاقتراع".

وفتحت صناديق الاقتراع للانتخابات النيابية المبكرة في العراق، عند الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد (10 تشرين الأول 2021)، على أن تغلق عند السادسة مساء، بمشاركة مراقبين دوليين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لمراقبة العملية الانتخابية.

ويحق لـ23 مليوناً و986 ألفاً و741 شخصاً، التصويت في الاقتراع العام لكن تتطلب المشاركة في عملية التصويت الإلكترونية والاختيار من بين 3240 مرشحاً، حيازة بطاقة بايومترية.

وتجري الانتخابات لاختيار 329 نائباً، وفق قانون انتخابي جديد يرفع عدد الدوائر وينص على تصويت أحادي، ما يفترض أن يعطي دفعاً للمستقلين والمرشحين المحليين.

ويتوقع أن تصدر النتائج الأولية خلال 24 ساعة من موعد إغلاق صناديق الاقتراع، بينما يستغرق إعلان النتائج الرسمية 10 أيام، وفق مفوضية الانتخابات.