زاكروس عربية - أربيل
وفاءً للمهندس النيوزلندي هاملتون الذي بنی الطريق الرابط بین محافظة أربيل وحاجي عمران المتاخمة للجمهورية الإسلامية الإیرانية، أقام المعهد الفني في رواندز نصباً ووضعه علی بوابة مدخل المدينة.
وبآلاتٍ ومعدات بسيطة وبمساندة ألف عامل استطاع هاملتون إكمال الطريق الذي يعد شريان الحركة التجارية بين إقليم كوردستان وإيران وغيرها من الدول، وبعد خمس سنوات من العمل بين الوديان والجبال الصخرية الوعرة أُنجز الطريق المعروف بهاملتون بين محافظة أربيل وحاجي عمران المتاخمة للجمهورية الاسلامية الإيرانية.
وقال المعلم بختيار كريم لزاكروس: "هاملتون كان مهندساً بارعاً، أراد ربط المناطق في كوردستان مع بعضها البعض عبر مد الطرق، حيث ساعد هذا الطريق على بناء علاقات دولية، وكذلك علاقات اجتماعية بين مدن وقرى كوردستان".
وفي كتابه طريق في كوردستان، يقول هاملتون إن "الأراضي الصخرية في منطقة خانزاد التي كانت نقطة انطلاق الطريق الذي يتم بناؤه من المناطق الجبلية الی المرتفعات الایرانية، لاسباب تجارية وادارية، وكانت اجور العمال روبية واحدة للفرد ورغم تنوع الأديان والعادات ورغم التحدث بلغات متعددة مثل الانجليزية والفرنسية والكوردية والعربية والسريانية والألمانية والهندية والتركية والروسية، إلا أنهم عملوا بقلبٍ واحد وقد تم إنشاء هذا الطريق في عام 1932 بكلفة 200 ألف جنيه استرليني، وهناك أدركت مدی صداقة الشعب الكوردي ومدی ودهم".
المواطن خاون هيوا بدوره قال: "استطاع هاملتون انجاز هذا الطريق في وقتٍ محدود، وفي كتابه الذي يتحدث عن الصعوبات التي واجهها خلال أثناء بناء هذا الطريق، لأنها منطقة جبلية وعرة، ويتحدث عن دور الكورد كيف أنهم استطاعوا بناء هذا الطريق، بمعداتٍ بسيطة".
ووفاءً لهاملتون قام المعهد الفني في رواندز بصنع نصبٍ له ووضعه علی بوابة المدينة.
مدير معهد الفنون الجميلة في راوندوز، دانا مصطفى من جانبه قال: "في وصيته التي تقول كنا ألف عامل من جنسياتٍ مختلفة، بنينا هذا الطريق لمرور الناس، طلب هاملتون وضع صخرةٍ هنا وكتابة هذا النص عليها، وتلبية لوصيته، وضعنا نصبه هنا، لهذا المكان إطلالة جميلة، وهو منصة السياحة في رواندز، وطريقٌ رئيسي لمرور السياح، والمار من هنا سيرى هذا النصب، ويتعرف على هاملتون".
وولد أرشيبالد مايلين هاملتون في نيوزلندا وتخرج من كلية الهندسة المدنية في جامعة كانتبري عام 1924 بدأ عمله مهندساً مدنياً في محافظة الديوانية وبعد ذلك انتقل ليعمل على بناء هذا الطريق الذي يعرف بطريق هاملتون.
ت: شيرين كيلو
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن