زاكروس عربية – أربيل
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في كلمة له، اليوم الجمعة (8 تشرين الأول 2021)، إلى الابتعاد عن الخلافات الداخلية وترك "حب المال"، مطالباً الجميع الإدلاء بصوته.
وأضاف "على الرغم من الصعوبات التي اكتنفت عملي الاجتماعي والديني والعقائدي والسياسي وغيرها من الأعمال، وبالخصوص فيما يتعلق بالتيار الصدري، لما يقوم به المناوئون والأعداء من جهة، ولبعض الأفعال المسيئة من داخل التيار وكما تعلمون، إلا إنني أعتبر نفسي الأخ الأكبر لكم".
مضيفاً أنه "يقع على عاتقي أيضًا التسامح والمسامحة والعمل على هداية المخطئ والمسيء، مضافًا إلى أن ثقتي بكم تلهمني مسامحة الجميع، فلعل ما قام به البعض منكم إنما هو نزوة دنيوية، أو غفلة أخروية، لا يعني أنكم ستستمرون بالخطأ والإساءة، ولا سيما أن باب التوبة مفتوح فأملي إن مثل تلك النزوات سرعان ما تزول".
وقال الصدر إنكم "اليوم مدعوون جميعاً لمساندة المشروع الإصلاحي الانتخابي تعويضًا عما قد صدر منكم، لعل الله يغفر لي ولكم ولجميع المؤمنين والمؤمنات"، مضيفاً "وعلى الرغم من أنني على يقين من أن بعضكم غير مقتنع بالإدلاء بصوته في تلك الانتخابات؛ لما رأى من قصور وتقصير واضحين في كل ما سبق من الحكومات، وكل بحسبه؛ إلا إنني أود التنبيه إلى أمر مهم جدًا وهو أن للإصلاح طريقًا طويلًا".
ووفق الصدر فإن "الإصلاح فيما مضى لم يحصل على أغلبية مريحة في البرلمان، ولم يتصدر المشهد السياسي والحكومي برئيس وزراء صدري فيما سبق؛ بل كان حكرًا على بعض المنتمين للأحزاب ثم جعلناه مستقلًا، واليوم سنجعله صدريًا".
وعاهد الصدر "بالانتصار للوطن" من خلال إزاحة الفاسدين وإرجاع هيبة ما ضاع، والسعي الجدي لخدمة المواطن وكرامته ولقمته وأمنه، مضيفاً "إلا أن ذلك ليس بالاشتراك بالمليونية في هذا الكرنفال الوطني الانتخابي فحسب، بل والاستمرار بالجهود الشعبية معي؛ لكي استطيع التغيير الفعلي والحقيقي ولا سيما مع ما سيكون من ضغوطات ومعارضة شرسة لعدم نجاحنا وإنجاحنا".
وطالب بالتحلي بالصبر والثقة، والتخلي عن المصالح الشخصية، "فإنني إن لم أنجح مع توفر الأغلبية ورئاسة الوزراء في فرض الإصلاح بكل وجوهه في عراقنا الحبيب ؛ فإنني وكما تعلمون لا أخاف في الله لومة لائم، ولن انخرط بالباطل والفساد وسوف أعلن ذلك وبكل صراحة ووضوح"
كذلك دعا إلى الابتعاد عن "الخلافات الداخلية وتتركوا حب المال، ولا تكرروا مأساة السابقة بالتسلط والظلم والفساد والمليشاوية وما شاكل ذلك".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن