زاكروس عربية - أربيل
حيدر الجبوري هو أول مرشحٍ في الانتخابات البرلمانية العراقية، من ذوي الاحتياجات الخاصة، قرر خوض التجربة السياسية، والمشاركة بصفة مرشحٍ مستقل، وتمكن من الحصول على تأييد هذه الشريحة التي عانت الحرمان منذ سنوات، التي تأمل بأن يتمكن الجبوري من إيصال صوتها إلى قبة البرلمان.
وقال الجبوري لزاكروس: "نأمل في الحصول على مقعد في مجلس النواب، لمساعدة هذه الشريحة، ونتمنى من أخوتنا في منظمات المجتمع المدني الوقوف إلى جانبنا".
وأضاف أن "شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة من الفئات المهمشة في المجتمع، وقد حاولنا المطالبة بحقوقنا مراراً، لكن للأسف لم نلق أذناً صاغية ولم يقدم أحد المساعدة لنا".
ويرى مراقبون، أن القوانين الموجودة، لدعم وحماية أصحاب الإعاقة، لا تطبق بشكلٍ جيد، بسبب غياب الرعاية والحقوق، لهذه الشريحة التي تطالب بحصةٍ خاصة على غرار الحصص المقررة للأقليات.
جعفر الكناني مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة، قال بدوره: "اخترنا الجبوري ليمثلنا في البرلمان لأنه واحد منا ويمثل هذه الشريحة المظلومة من كل النواحي".
مواطن آخر من ذوي الاحتياجات الخاصة، من جهته قال لزاكروس: "رواتبنا قليلة، وليست لدينا أية حقوق، وقد رشحنا الجبوري، ليمثلنا في البرلمان ويطالب بحقوقنا".
وتفيد تقارير صادرة عن المنظمات الدولية، بأن هنالك نقصاً في المعلومات عن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع العراقي، الذي يضم أكبر عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم، حيث وصل عددهم لأكثر من 4 ملايين عراقيٍ، بسبب الحروب والصراعات المسلحة التي مرت بها البلاد.
وينتخب العراقيون في العاشر من تشرين الأول الجاري 329 نائباً في البرلمان في انتخابات تشريعية مبكرة، ومن بين تلك المقاعد 83 مقعدا تمثل 25% من المجموع الكلي خصصت للنساء، بالإضافة إلى تسعة مقاعد للأقليات موزعة بين المسيحيين والشبك والصابئة والإزيديين والكورد الفيليين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن