إياد علاوي يدعو لمؤتمر وطني لحل المشكلات العالقة بين بغداد وأربيل

زاكروس عربية – أربيل

أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق، زعيم ائتلاف الوطنية رئيس الجبهة الوطنية المدنية، إياد علاوي، سفينة النجاة في العراق تكمن في استقلالية القرار العراقي واستقلالية القضاء العراقي واستقلالية التوجه العراقي، داعياً لعقد لمؤتمر وطني لحل المشكلات العالقة بين بغداد وأربيل.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "بلا أقنعة" على شاشة فضائية زاكروس مساء أمس الثلاثاء (5 تشرين الأول 2021)، حيث قال: "علينا الأخذ بعين الاعتبار الأساسية  المسؤوليات الأساسية التي يجب أن نواجهها".

وأشار علاوي إلى أن "هذا المقترح مقدم من اثنين من كبار المعارضين لنظام صدام حسين (أنا والرئيس مسعود بارزاني)، وكذلك أحزابنا نقول: إن العراق يجب أن يكون دائرة واحدة، فيجب حل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، ومن هذا المنطلق اقترحت عقد مؤتمر وطني للقوى العراقية الفاعلة والأساسية، لمناقشة (كيف نمضي قدماً إلى الأمام)، وكيف نعزز الديمقراطية من خلال كل هذه السلبيات المتواجدة  في العملية السياسية، فحتى الدستور بذاته يشهد الكل على وجود أخطاء فيه، لأنه أخذ على عجالة"، مضيفاً "لذلك الإنقاذ يجب أن يكون عراقياً بحتاً وبإرادة عراقية".

وكشف علاوي أن "الأطراف التي كافحت نظام صدام وأرست العملية السياسية، توجد اختلاف في وجهات النظر، لكن ليس هناك أزمة فيما بينهم، ثم أن قسماً من المشاكل مفتعلة من دول الخارج والمحيطة بالعراق، وبتدخل سافر وظاهر في شؤون العراق الداخلية، لهذا أدعو إلى الجلوس سوياً (الأطراف المذكورة) لنتحاور ونناقش، وهذا الأمر تأخرنا فيه كثيراً، فكان يجب أن يحصل ذلك قبل الآن، فنحن نمر في منعطف خطر".

وعن رأيه في الكاظمي وقد يكون هو سفينة النجاة أجاب علاوي: "لا يوجد شخص يكون سفينة النجاة، لوجود خلل في النظام بأكمله، فلنا أن نتذكر عادل عبدالمهدي كيف انظلم في العملية السياسية، و ظلمه محيطه السياسي أيضا، كل هذا يستدعي النقاش في جلسة معتدلة هادئة هادفة، توفّر للعراق مخرجات مهمة، خاصة بالعملية السياسية".

وأضاف أن "المظاهرات التشرينية التي خرجت تعبر عن مكنونات الشعب العراقي، وقمعت بشكل فوضوي وشنيع، ويتحمل مسؤولية ذلك القوى السياسية  العراقية بأكملها، وكان يفترض على الشعب العراقي أن يثور، وكذلك كان على المجتمع السياسي العراقي ومجلس النواب أن يثوروا"، لافتاً"وأنني تحدّثتُ عن هذا الأمر وقتها".

وأشار علاوي إلى ضحايا المظاهرات متسائلاً "لماذا لم يقدم قتلة المتظاهرين لمحاكمات علنية، ولم يتم محاسبة الفاعلين (سواءً كانوا من منتسبي الحكومة أو من المندسين)؟"، مشيراً إلى أن "رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، لا يقوى على ذلك، معللاً ذلك بانعدام قاعدتة الشعبية وحتى قاعدة نيابية (في مجلس النواب).

وأوضح زعيم ائتلاف الوطنية رئيس الجبهة الوطنية المدنية أن "المتظاهرين يبحثون عن وطن، لا يريدون التدخل الخارجي ولا الإيراني في الدولة العراقية، ويطالبون بمواطنة كاملة متساوية في الخدمات والكرامة والتوظيف"، مردفاً "ومن يطالبون بها الشئ يقتلون .. حتي البنات قتلن بالسكاكين.. أين صارت هذه؟؟".