زاكروس عربية – أربيل
أكد مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني، عن محافظة نينوى، الدائرة الثالثة، د. ماجد خلف حمو شنكالي، أن الديمقراطي الكوردستاني يشدد على أن تكون صورة تشكيل الحكومة المقبلة مختلفة، مبيناً: "يجب أن يكون هناك اتفاق على تشكيل حكومة قوية قادرة على النهوض بالواقع العراقي، بعد الفشل الكبير الذي شهدته الحكومات المتعاقبة منذ 2003 والذي يتحمل مسؤوليته الجميع قدر مشاركة كل طرف في هذه الحكومات".
جاء ذلك خلال استضافته على شاشة فضائية زاكروس، في حصاد الأخبار مساء أمس الثلاثاء (5 تشرين الأول)، حيث أشار إلى أن "الانتخابات القادمة تختلف اختلافاً كلياً عن سابقاتها".
وبيّن شنكالي أن "قائمة الحزب في هذه الانتخابات ليس لها أي دور، إنما المنافسة فيها بين مرشحي الأحزاب والمرشحين المستقلين، وهذا تغيير مفصلي في انتخابات هذه الدورة، أما بالنظر إلى الساحة السياسية العراقية بواقعية، فلن يكون هناك تغييرفي تركيبة الأحزاب الكبيرة، ولكن قد يكون هناك تغيير في أسماء وتكوين هذه الأحزاب في البرلمان المقبل".
وأوضح شنكالي أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني "بدأ بترشيح الكثير من المرشحين في المحافظات العراقية الأخرى، وسيبقى ثقله الكبير في إقليم كوردستان ومحافظة نينوى، وذلك من أجل تصدير تجربته الكبيرة والناجحة إلى المحافظات العراقية الأخرى، وبالتأكيد سيحصل على نتائج أفضل من وجوده في البرلمان الحالي، لذلك سنعمل مع الشركاء وخاصة الكورد، على تشكيل حكومة قوية تتفق على برنامج حكومي هدفه خدمة المواطن من زاخو إلى الفاو".
وأضاف أن "الأهم هو الابتعاد عن الصراعات السياسية التي تسببت بكل هذه المشاكل، عبر توافق على رؤى معينة تخدم بناء دولة عراقية قوية ذات سيادة تدعم القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والسياحية لتوفير فرص العمل في كل العراق".
كما أكد شنكالي على "ضرورة العمل من أجل التوصل إلى خطاب واحد في مواجهة التحديات الخارجية، فهناك دول طامعة في ثروات العراق وخاصة الدول الجارة كـ(إيران وتركيا)، ما يستدعي العمل على تحصين البيت الداخلي العراقي بتوحيد وجهة النظر والرأي من التحديات الخارجية".
وتابع: "نحن قادرون على التعاون مع الكتل الأخرى والمشاركة في الحكومة كشريك في إدارة الدولة والعمل على نقل تجربة أربيل ودهوك والسليمانية، إلى بغداد ومحافظات الجنوب والوسط، لأن هدفنا بالأساس هو أن يكون هناك عراق قوي ويكون فيه إقليم كوردستان قوياً، لأن قوة العراق من قوة كوردستان، وقوة كوردستان أيضاً تعني عراقاً قوياً، لذلك نسخّر جلّ جهودنا لنقل التجربة الكوردستانية الناجحة إلى الداخل العراقي وخاصة في مجال الإعمار والخدمات وغيرها".
وأشار مرشح الديمقراطي الكوردستاني إلى أنه "لايمكن للعراق المضي بشكل الحكومات السابقة، والفشل الذي تحقق في الخدمات والجانب الوظيفي وتفشي الفقر والبطالة، لذلك علينا العمل على بناء اقتصاد قوي قادر على استيعاب الطاقات الشبابية والاستفادة من ثروات العراقية وتنويع إيرادات العراق في مختلف المجالات للمضي بالعراق قدماً".
وكشف أن إستراتيجية الديمقراطي الكوردستاني التي يعتمد عليها للوصول إلى مقاعد أكثر في البرلمان هي "قاعدته الجماهيرية الواسعة والداعمة له"، مبيناً أن "لديه منجزات على الأرض والتي تؤهله إلى الحصول لأكثر من25 مقعد بالتأكيد".
وقال شنكالي إن "المنافسة الشريفة هي أساس التنافس الانتخابي في النظام الديمقراطي، وهناك من يلجأ إلى التسقيط الإعلامي والدّعائي، فهناك من يمنع مرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني للوصول إلى جماهيره، كما حدث يوم السبت الماضي في شنكال، إذ تم منعنا من قبل فصائل مسلّحة من دخول سنجار للقيام بحملتنا الانتخابية".
وأردف بالقول: "مهما حاولوا؛ سيبقى الديمقراطي الكوردستاني قوياً محافظاَ على جماهيره وأصواته في كوردستان والعراق، وسنعمل بعيداً عن التسقيط الإعلامي ضد أي حزب، لأن الضعيف وحده يلجأ إلى التسقيط ولم نرَ أن القوي اتّجه لتسقيط الآخر يوماً".
ولفت إلى أن "مصدر قوّة الحزب يكمن في جمهوره وقيادته، فوجود قيادة حكيمة مع جمهور داعم له، بالتأكيد سيكون قوّة حقيقية في الشارع وفي الساحة السياسية، وهذا ما يعتمد عليه الديمقراطي الكوردستاني"، مضيفاً أن "الجميع راهنوا على سقوطه في انتخابات برلمان الإقليم بعد أحداث أكتوبر وبعد الاستفتاء، ولكنه فاجأ الجميع بزيادة مقاعده في مجلس النواب، فقوّة الديمقراطي الكوردستاني باقية لأن قيادته باقية، وتتمتع بالقوة وجمهور متمسك بمبادئه وقيادته، ما يجعله مستمراً في أن يكون هو الأقوى في إقليم كوردستان، وكذلك على الساحة العراقية، لذلك رأينا قبل الانتخابات توافد الكثير من الوفود لزيارة أربيل للحصول على تفاهم وتقارب مع الديمقراطي الكوردستاني، لتشكيل حكومة ما بعد الانتخابات المبكرة".
وأوضح شنكالي أن برنامجه الانتخابي على مستوى العراق، هو تشكيل حكومة قوية قادرة على النهوض بواقع العراق الاقتصادي والمالي"، من خلال الحزب الديمقراطي الكوردستاني"، مضيفاً أن "برنامجي الانتخابي في الدائرة الثالثة في منطقتي (شنكال) هو العمل على تطبيق بنود اتفاقية شنكال المبرم بين بغداد وأربيل، لتطبيع الأوضاع في شنكال كنقطة أولية، ثم العمل بشكل إستراتيجي على تفعيل المادة 140 وتطبيقها، لأننا نراها الحل الأمثل لمشاكل مناطق المسماة بالمتنازع عليها".
واختتم مرشح الديمقراطي الكوردستاني بالقول إن "من برامجه أيضاً أن شنكال مدينة زراعية، سنعمل فيها على دعم الفلاحين ومربي الثروة الحيوانية، لأن اقتصاد شنكال تعتمد بنسبة 80 % على الزراعة وتربية الحيوان، كما أن لدينا برامج خاصة في المجال الصحي، لإعادة بناء مستشفى سنجار وبناء الكثير من المراكز الصحية وكذلك توسيع مستشفى في بلدة سنوني، وبناء مراكز صحية نموذجية في ناحية القحطانية والقيروان، وتوفير الكوادر الطبية المتخصصة لهذه المراكز، والعمل في مجال التعليم العالي عبر فتح بعض الأقسام الكليات الإنسانية والمعاهد، فضلاً عن برامج أخرى في مجال الشباب والرياضة وتمكين المرأة وحقوق الطفل".
ولدى الحزب الديمقراطي الكوردستاني 51 مرشحاً للانتخابات المقررة في 10 تشرين الأول الجاري، في 28 دائرة انتخابية بـ 11 محافظة داخل إقليم كوردستان وخارجه، وهي: أربيل ودهوك والسليمانية وكركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين وبغداد والأنبار وكربلاء وواسط.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن