زاكروس عربية - أربيل
أكد رئيس إقليم كوردستان، نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، نيجيرفان بارزاني، اليوم الأربعاء (6 تشرين الأول 2021)، أن الأطراف العراقية كفت عن سياسة معاداة كوردستان والحزب الديمقراطي للحصول على الأصوات بفضل إدراك الشعب العراقي بعد تظاهرات تشرين، بأن "انعدام الخدمات في جنوب ووسط العراق لا يرتبط بتقدم إقليم كوردستان بل بسوء إدارة السلطة من قبل الأحزاب المتنفذة"، مضيفاً: "لقد ولّى ذلك الزمن الذي يسعى فيه أي طرف لجمع الأصوات من خلال مهاجمة الديمقراطي الكوردستاني".
وقال نيجيرفان بارزاني في كلمته خلال مراسم الحملة الانتخابية للتعريف بمرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني في السليمانية: "أقول لكم اليوم، يجب أن نكون معاً من أجل إنهاء التهديدات على إقليم كوردستان وتحقيق المزيد من المكاسب وحماية حاضر إقليم كوردستان ومستقبله وحقوق أجيالنا"، مضيفاً: "نقول لكل الأطراف الكوردستانية إن الوقت مناسب لنبلور تعاوناً حقيقياً مع العراقيين ببرنامج واستراتيجية موحدة من أجل تطبيق الدستور العراقي وإنهاء حرمان كوردستان من حقوقه وحصته من الموازنة".
وأضاف: "الآن الأطراف العراقية لا تعادي كوردستان للحصول على الأصوات فبعد تظاهرات تشرين، أدرك الشعب العراقي أن المشاكل وانعدام الخدمات في مدن جنوب ووسط العراق لا يرتبط بتقدم إقليم كوردستان بل يتعلق بسوء إدارة السلطة من قبل الأحزاب المتنفذة في تلك المناطق والأمر كذلك ينطبق على إقليم كوردستان".
وتابع: "لقد ولّى ذلك الزمن الذي يسعى فيه أي طرف لجمع الأصوات من خلال مهاجمة الديمقراطي الكوردستاني، بعدما كانت هذه السياسة سائدة في العراق لفترة طويلة، حيث كانوا يلقون اللوم على إقليم كوردستان في تلكؤ أي مشروع".
واستدرك قائلاً: "لكن الشعب أصبح واعياً واليوم لايقوم أي حزب في العراق وحتى خلال الحملة الانتخابية بمهاجمة إقليم كوردستان وبالتأكيد حتى في إقليم كوردستان انتهى هذا العصر بالتطاول على البارتي لجمع الأصوات، فالشعب أبطل هذه السياسة لأنه أوعى من ذلك بكثير ولم يعد يُضلَل بهذه الأحاديث حتماً"، مشدداً على أن "التعدي على البارتي ليس طريقاً صحيحاً لجمع الأصوات بل هو طريق خاطئ".
ونقل تحيات الرئيس بارزاني لأهالي مناطق السليمانية وحلبجة ورابرين وكرميان، مبيناً أنه "منذ تأسيس الدولة العراقية كانت الحرب دائماً مع منطقتي السليمانية وبارزان والحزب الديمقراطي الكوردستاني يرى نفسه مَديناً لسكان هذه المدينة".
ودعا نيجيرفان بارزاني إلى "القضاء على التفرقة ونشر السلام والرفاهية والانطلاق من الانتقاد البنّاء لتصحيح الأخطاء لا تحويله إلى سبب للكراهية"، مؤكداً أن "تجربة إعمار كوردستان نموذجية على مستوى العراق، ولكنها أقل مما كان مخططاً لها بعد عرقلتها بسبب الحرب الاقتصادية من بغداد ومكافحة داعش وفيما بعد جائحة كورونا".
وأشار رئيس إقليم كوردستان إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يأبى الغدر وفرض الذات من الآخرين ورغم ذلك هو مستعد للتنازل لصالح حلفائه بإرادته، و"رسالة الرئيس بارزاني مضمونها الدعوة إلى الهدوء والمرونة، ونحن نفتخر بمكتسبات الديمقراطي الكوردستاني التي حققها لصالح إقليم كوردستان، وننظر بمنطلق المسؤولية لما أنجزناه، مع إقرارنا بوجود بعض التقصير".
ولفت إلى أن "النجاح من واجب الحزب الديمقراطي الكوردستاني لأنه يعني المزيد من المسؤولية لا مدعاةً للغرور فنجاح الحزب الديمقراطي الكوردستاني وسيلةٌ لتقدم إقليم كوردستان وتقويته وحماية أمنه وهذا يتحقق بفضل الدعم الجماهيري ونحن نتطلع لمستقبل أفضل للجميع وأن نبنيه بوحدة الصف والوئام والتآلف، فالحزب الديمقراطي الكوردستاني مستعد للعمل مع كل الأطراف على أساس التعاون والشراكة".
وذكّر بأن الديمقراطي الكوردستاني استطاع استحصال اعتراف قانوني بالحكم الذاتي في إقليم كوردستان عام 1970وبالتالي ضمان حقوقه بعد مرحلة الإنكار، مشدداً على أنه "بذلت الكثير من المساعي لتقويض كيان إقليم كوردستان بالتعاون مع الأعداء لكنها أفشلت بفضل قوة الديمقراطي الكوردستاني ومواطنو إقليم كوردستان أصبحوا يعلمون أن الديمقراطي الكوردستاني هو الحامي لإقليم كوردستان رغم كل محاولات التشويه والتضليل".
وحثَّ نائب لرئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني جماهير الحزب إلى التصويت بالقول إن "النظام الانتخابي جديد وقد يشهد بعض التعقيد لكن عملاً واحداً منكم كفيل بإحراز نجاح عظيم للديمقراطي الكوردستاني ألا وهو الإدلاء بأصواتكم في يوم الاقتراع لأن لكل صوته قيمة كبيرة"، متعهداً بأن يكون أول من يدلي بصوته في الانتخابات في تمام الساعة السابعة صباحاً "لأننا لن نقبل بالهزيمة أبداً" وتحدى الحاضرين مازحاً بأن ينافسوه ليسبقوه بالتصويت قبله.
ولدى الحزب الديمقراطي الكوردستاني 51 مرشحاً للانتخابات المقررة في 10 تشرين الأول الجاري، في 28 دائرة انتخابية بـ 11 محافظة داخل إقليم كوردستان وخارجه، وهي: أربيل ودهوك والسليمانية وكركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين وبغداد والأنبار وكربلاء وواسط.
ت: شونم خوشناو
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن