زاكروس عربية – أربيل
أكد مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني، عن محافظة نينوى، الدائرة الثالثة، د. ماجد خلف حمو شنكالي، أن الكورد سيكونون القوة المؤثرة في تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة، نظراً لعدد مقاعدهم الذي يقارب الستين مقعداً، مؤكداً على العمل المشترك لنقل تجربة إقليم كوردستان إلى بغداد لإنشاء حكومة قويّة تخدم المواطن العراقي دون النظر إلى دينه أو مكوّنه.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "بلا أقنعة" على شاشة فضائية زاكروس مساء أمس الاثنين (4 تشرين الأول 2021)، حيث أوضح أن "الكورد نظراً لعدد مقاعدهم الكبيرة في مجلس النواب والذي بحدود 55 - 60 مقعداً سيشكلون بالتأكيد بيضة القبان في الانقسام الشيعي الشيعي وكذلك السني السني، وقد يساهم هذا الانقسام في تقارب بعض الكتل الشيعية الكبيرة، والتي قد تحصل على بعض المقاعد، وأيضاً بعض الكتل السنية من الأطراف الكوردية".
وأضاف أن "من مصلحة الكورد الذهاب إلى بغداد موحّدين، لأنهم بوحدتهم سيكونون من أكبر القوى المؤثّرة في تشكيل الحكومة المقبلة، والتي يجب أن تتشكّل وفق برامج انتخابية تجمع البرامج الانتخابية للكتل المشاركة في الانتخابات، من ضمنها البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، مبيّناً أن "تطبيق برنامج الديمقراطي الكوردستاني في الحكومة المقبلة لا يتم إلا إذا كان طرفاً فاعلاً في تشكيل الحكومة المقبلة، لذا سنعمل مع الجهات التي هي قريبة علينا وتعمل وفق أفكارنا ورؤانا لبناء دولة ذات سيادة تخدم المواطن العراقي من زاخو إلى الفاو دون النظر إلى دينه أو مذهبه أو مكونه".
وتابع شنكالي "هذا ما نحتاجه في كل الحكومات، وليس هناك حكومة خدماتية، إنما جميعها سياسية، ولكن مشكلتنا في العراق أن المحافظة أو التقاسم وصل إلى حد مدير القسم في الوزارات، وهذا ما يجب علينا القضاء عليه في المرحلة المقبلة، ليكون منصب الوزير هو منصب سياسي، وبقيته يكون بالتدرج الوظيفي والمهني، كي نستطيع بناء دولة، كما يحصل الآن في إقليم كوردستان، والذي يشهد نجاحاً في الكثير من الوزارات، لذلك سنعمل على تطبيق هذه التجربة في المرحلة المقبلة في بغداد أيضاً، لإنشاء حكومة قوية".
وأشار شنكالي إلى أنه "لم يعتبر محافظة نينوى جزءاً بعيداً عن إقليم كوردستان يوماً من الأيام"، مضيفاً "بل نعتبرها قريبة جداً من الإقليم، وإحدى المحافظات العزيزة على الحزب الديمقراطي الكوردستاني، كدهوك والسليمانية وأربيل، لذا سنعمل مع نوّاب نينوى الآخرين على النهوض بالواقع الخدمي للمحافظة، وتعويض المتضررين جراء العمليات الحربية، وخاصة مدينة سنجار، وبالأخص تعويض الناجيات الإزيديات والعمل على تطبيق وتفعيل قانون الناجيات، والبحث عن المخطوفات والعمل على تحريرهن من أيادي عصابات داعش الإرهابية".
كما أوضح "أننا سنعمل مع نواب نينوى، التخلّص من الصراع والعمل بيد واحد لتكون محافظة التعايش السلمي والتآخي بين كل مكونات العراق".
وأردف بالقول: "هناك الكثير من المشاكل اليوم في سنجار، فهناك الحزب العمال الكوردستاني وبعض الميليشيات الموالية تسيطر على مقدرات وإيرادات هذه المدينة"، معللاً ذلك بمنعهم دخول مرشحي الديمقراطي الكوردستاني إلى سنجار لتسيير حملتهم الإعلامية الانتخابية".
كما أشار إلى "سيطرة الكثير من الفصائل على المقدرات، وهناك مرشحين فرضوا من قبل أحزاب غريبة عن المحافظة، لذلك علينا العمل من أجل جعل إدارة محافظة نينوى بمجملها وبعمومها وبخصوصيتها، إدارة من أهل نينوى ونبعد الغريب عن إدارة هذه المحافظة".
ويشارك الحزب الديمقراطي الكوردستاني في انتخابات مجلس النواب العراقي المقررة في 10 تشرين الأول بـ51 مرشحاً يتوزعون على 11 محافظة، ويسعى للحصول على 32 مقعداً في البرلمان.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن