زاكروس عربية - أربيل
أكد مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني لانتخابات مجلس النواب العراقي، عدي صابور محمد أن مرشحي الحزب سيعملون على نقل تجربة إقليم كوردستان الناجحة في كل المستويات إلى المحافظات الأخرى كافة، ولا ننظر إلى تجربة الإقليم في البناء والعمران وتطور البنية التحتية فقط إنما ننظر إلى تجربته في التعامل مع الإنسان وتطويره أيضاً.
وأوضح عدي صابور محمد في مقابلة مع قناة زاكروس أن سياسة الديمقراطي الكوردستاني واضحة ويذهب دائماً إلى الحلول الديمقراطية والدستورية بتطبيق الاتفاقيات مع حكومة بغداد ومع المجتمع الدولي أيضاً، وفي الاتفاق الأخير الذي حصل بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان بخصوص شنكال / سنجار، لكن للأسف إلى هذه اللحظة لم يتم تطبيق هذا الاتفاق بسبب الضغوط الدولية وبسبب وجود عصابات خارجة عن القانون في شنكال.
فيما يلي نص المقابلة:
زاكروس: كيف تنظرون إلى الانتخابات المرتقبة، وهل تعتقدون بأنها مصيرية وستحمل تغييراً جذرياً في العملية الساسية أم أنها ستحمل نفس الجينيات الوراثية للانتخابات السابقة؟
عدي صابور محمد: الانتخابات الحالية، هي انتخابات مفصلية ستكون حاسمة على مستوى العراق، لأنها أتت من رحم الانتفاضة التي حدثت في بغداد (انتفاضة تشرين قبل عام)، وهي انتخابات مبكرة وليست كالانتخابات السابقة التي كانت تأتي بدورتها الاعتيادية، ونلاحظ في هذه الانتخابات دخول الشباب الواعي بشكل كبير جداً بكل القوائم الانتخابية وبشكل خاص قائمة الديمقراطي الكوردستاني فهذا سيعطي دفعة جديدة في العملية السياسية وكذلك على مستوى العراق نلاحظ هناك وجوه شابة ستعمل على تغيير الواقع السياسي العراقي.
زاكروس: ما هي الآلية التي وضعتموها للعمل على تطبيق برنامح الديمقراطي الكوردستاني في نينوى، وخاصة أنها اليوم تحتاج إلى المزيد من العمل لنفض غبار الإرهاب والعمليات العسكرية التي جرت هناك؟
عدي صابور محمد: برنامج الديمقراطي الكوردستاني برنامج شامل لا يختص في الإقليم وإنما ينظر إلى باقي المحافظات وخصوصاً محافظة نينوى بعين الاعتبار وبعين واسعة من أجل مساعدتها في النهوض من الجديد من الأحداث التي مرت بها بعد عام 2014 وأصبحت تحت سيطرة تنظيم داعش وماتعرض له الأخوة الإيزيديين والمسيحيين من ضرر كبير من هذه الجماعات الإرهابية، فنعمل جاهدين من خلال تطبيق برنامج الديمقراطي الكوردستاني بزعامة الرئيس مسعود بارزاني الذي كانت دائماً ينظر إلى هذه المناطق بعين الأب والراعي والمطور والمؤسس لحياة أفضل للمواطنين في هذه المناطق
زاكروس: هل يمكن نقل تجربة إقليم كوردستان من حيث البناء والعمران وتعميمها على مناطق أخرى في العراق عبر من اختارهم الحزب الديمقراطي الكوردستاني كممثلين لأطياف واسعة من الشعب تحت قبة البرلمان المقبل؟
عدي صابور محمد: هذا حلمنا وهدفنا الأساسي ومن أولى النقاط التي تناقشنا بها على مستوى عالي مع قيادات الحزب من أجل نقل تجربة إقليم كوردستان الناجحة في كل المستويات، فلا ننظر إلى تجربة الإقليم في البناء والعمران فقط وتطور البنية التحتية وإنما ننظر إلى تجربته في التعامل مع الإنسان وتطويره ويعمل بكل ما أوتي به من قوة من خلال قياداته الحكيمة على تطوير الإنسان أولاً، فالإنسان هو أساس كل شيء، عندما نطور الإنسان فالمجتمع بأكمله يتطور، لذا نحاول أن ننقل هذه التجربة إلى محاقظة نينوى التي عانت كثيراً حيث ازادت فيها نسبة الأمية والبطالة بشكل كبير.
زاكروس: من المعروف أن العراق أصبح ساحة لتصفية الحسابات الدولية، فكيف يتعامل الحزب الديمقراطي الكوردستاني مع هذا الموضوع، وهل هناك حلول في جعبته لمعالجة هذا الملف وخاصة في قضاء شنكال / سنجار؟
عدي صابور محمد: سياسة الديمقراطي الكوردستاني واضحة في هذا الاتجاه، ويذهب دائماً إلى الحلول الديمقراطية والدستورية بتطبيق الاتفاقيات مع حكومة بغداد ومع المجتمع الدولي أيضاً، وفي الاتفاق الاخير الذي حصل بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان بخصوص شنكال / سنجار، لكن للأسف إلى هذه اللحظة لم يتم تطبيق هذا الاتفاق بسبب الضغوط الدولية وبسبب وجود عصابات خارجة عن القانون في شنكال، وتعمل على الضغط أهالي المنطقة، فنأمل من الحكومة العراقية المركزية المقبلة وحكومة إقليم كوردستان على تطبيق هذه المواد ومساعدة أهلنا في شنكال من أجل العودة من المخيمات إلى شنكال وإدارة شنكال إدارة مدنية من أهل المدينة.
زاكروس: قيادة الديمقراطي الكوردستاني ومع انطلاق الحملات الانتخابية، أكدت على ضرورة الالتزام بمعايير أخلاقية والابتعاد عن التسقيط، فكيف تلقى المنافسون الآخرون في السباق الانتخابي لهذه الدعوات وكيف تواجهون الحملات المغرضة؟
عدي صابور محمد: في جميع لقاءاتنا مع قيادات الديمقراطي الكوردستاني كانوا يؤكدون دائماً على هذه المبادئ وعلى أننا شركاء في الوطن، فمن ينافسنا في الانتخابات سيكون شريك لنا في الحكومة القادمة في بغداد، فنعمل على قيادة الانتخابات والدخول فيها بجو إيجابي والابتعاد عن كل الحالات الشاذة التي من شأنها أن تسبب مشاكل بين مرشحي الديمقراطي الكوردستاني والجهات الأخرى، حتى لو كانت هناك ضغوط علينا فنتحملها ونتجاوزها من أجل العبور من هذه المرحلة بسلام لأن هذه المرحلة هي الأساس لتشكيل الحكومة والتفاهمات الأخرى
زاكروس: الديمقراطي الكوردستاني يتقدم بخطوات واثقة في حملاته الانتخابية سواء السابقة التي اتاحت له التصدر لقائمة الفائزين أو اللاحقة وكيف تقرأون هذه الثقة العالية وأين تكمن مصادر قوة الحزب حتى بدى الجميع يخشى حضوره؟
عدي صابور محمد: قوة الحزب تكمن في رسالته، فالحزب الديمقرطي الكوردستاني يشبه شجرة البلوط، كما وصفه الرئيس مسعود بارزاني، جذوره ضاربة في أعماق الأرض، ففيه مرشحين من الكورد والعرب و الإيزيديين والمسيحيين ومن الطوائف كافة لذا هو حزب قوي، والجميع يخشونه لأنه عابر للقومية والطائفية وينظر إلى العراق على أنه بلد الجميع وينظر إلى إقليم كوردستان على أنه حالة خاصة يجب الاهتمام بها، وللمواطن في إقليم كوردستان يجب أن يكون الرقم واحد في كل شيء، والتجربة الناجحة له في الإقليم من الإعمار والبناء والخدمات جعل الآخرون يخشونه.
زاكروس: أخيراً عرفنا عن نفسك وما برنامجكم الانتخابي؟
عدي صابور محمد: أنا الدكتور عدي صابور محمد الراشدي، مرشح الديمقراطي الكوردستاني في نينوى عن الدائرة السادسة وتسلسل 83، وأهم شيء في البرنامج الانتخابي هو الرجوع إلى المواد الدستورية، الرجوع إلى المواد التي تحفظ كرامة العراق وحل المشاكل التي من شأنها أن تزيد التعقيدات في المشهد السياسي ففي جميع لقاءاتنا مع قيادات الديمقراطي الكوردستاني كانوا يأكدون بأنه لا يوجد أي حل للمشاكل العالقة بين الإقليم وبغداد سوى الرجوع إلى الدستور.
ت: شيرين كوليجان
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن