زاكروس عربية – أربيل
كشف السياسي العراقي المستقل، عزّت الشابندر، أن التيار الصدري يشكل (الدولة العميقة) في العراق لما يستحوذ عليه من مواقع في الحكومة وتحت ذريعة أنها الكتلة الأكبر في مجلس النواب، فيما أشار إلى أن قوة وجوده وكثافته في مفاصل الدولة لم تنعكس على توفير العيش الكريم لجماهيره، مستشهداً بخفض أسعار العملة العراقية أمام الدولار حيث كان تحالف سائرون "الصدري" أكثر الأطراف حماساً لقرار رفع سعر الدولار، والذي أضر بــ 30 مليون فقير عراقي .
جاء ذلك أثناء استضافته على شاشة فضائية زاكروس في برنامج (بلا أقنعة) مع هيفاء الحسيني، مساء الثلاثاء (28 أيلول 2021)، حيث قال: (إذا وجد شيئاً اسمه الدولة العميقة في العراق فهي التيار الصدري، وهذا هو الواقع".
وتابع أن "التيار الصدري الآن موجود في خارطة الحكم، ويستحوذ على أكبر عدد من المدراء العامين ونوابهم والوكلاء والمؤثرين في جميع الوزارات".
وأضاف: " كنا نتمنى أن تنعكس قوة وجودهم داخل دوائر الدولة، على مناطقهم"، لافتاً إلى أنه "لا أريد أن أوصفها بأنها فاشلة أو ناجحة، لكن (لو كان لبان)".
وأوضح الشابندر أن "هذا يعطي إشارة إذا استلموا الحكم..، فهم اليوم في جميع دوائر الدولة نافذين متنفّذين، وفي كل وزارات الدولة، رغم هذا الشئ لم نجد انعكاسا على خدمة لأبناء مجتمعهم".
وكشف الشابندر أنه "عندما استلم مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء، أصبح التيار الصدري صاحب الحرية الأكبر في العراق، عبر أخذه لأكبر عدد من المواقع، ومبرراً ذلك بأنه الكتلة البرلمانية الأكبر، لذلك هو الأحق من غيره بأخذ المواقع داخل هيكل الحكم".
وأردف متسائلاً: "لعلّ هذا الشيء معقول ولكن مواقعكم في الحكومة بماذا انعكس على مستوى معيشة المواطن، وخاصة الفقراء والمحرومين"، مضيفاً "أنا لم أرى شيئاً من هذا القبيل".
وبيّن الشابندر أنه " لايخلو مكان في العراق من الأزمات، ولا مبرر لهذا الأمر"، لافتاً أن "تصحيحها يبدأ من القضاء على المبررات".
وأضاف أن "مبررات الخطيئة والفساد والحرمان والفقر، تستدعي القضاء عليها وبعدها ترفع الأسعار"، وهي مهمة الحكومة لا أن تتحجج بوجود المبررات".
وتعقيبا على معاناة الناس من رفع سعر الدولار مقابل الدينار العراقي، كشف الشابندر أنه " من المعروف لدى الجميع أن سائرون كان من أشد الأطراف حماساً لرفع سعر الدولار وخفض العملة العراقية، وهذا الإجراء أضرّ بأكثر من 30 مليون فقير عراقي – حسب ما أقرت به النائبة ماجدة التميمي من التيار الصدري، فيما قالوا أن (محافظ البنك المركزي خدعنا)".
وأشار إلى أنه "كلما ارتُكب خطيئة يقدم (كبش فداء) يتحملها، فالمحافظ الآن بانتظار إجراء بحقه لتحمّله وزر تغيير سعر العملة، على غرار وزير الصحة الذي تحمل مسؤولية حرائق المستشفيات التي توالت، والتي هي نتيجة فساد متراكم لوزارة الصحة، وليست نتاج أشهر، حتى ألبسوه للوزير الأخير، ليقولوا للناس أنه تم اتخاذ إجراء على خلفية ما حصل".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن