زاكروس عربية – أربيل
أوضح القيادي في ائتلاف دولة القانون، الشيخ حيدر اللامي، أن ما دعا إليه مؤتمر التطبيع مع اسرائيل، والذي عقد مؤخراً في أربيل، شيئاً كبيراً، إلا أن الشخصيات التي حضرت المؤتمر ودعت إليه، شخصيات هزيلة لا وزن لها في المجتمع العراقي، حتى أن عوائلها تبرأت منهم بسبب ما قامت به، مؤكداً أن هذا لا يؤثر على حظوظ الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات سلباً، لما له من ثقل جماهيري وتاريخ نضالي في جميع أرجاء العراق، لافتاً أن علاقتهم بالكورد وثيقة ولن تفرق بينهم أي محاولات هزيلة للحاقدين .
جاء ذلك أثناء استضافته على شاشة زاكروس عربية مساء أمس الأربعاء (29 أيلول 2021)، في حصاد الأخبار، حيث قال: "أما المؤتمر فكان صدمة كبيرة للشعب العراقي وفي المجتمع السياسي، كونه يتكلم عن التطبيع مع كيان غاصب هتك الحرث والنسل للشعب العربي والمسلم، لذلك كان الرد كبيراً لأنه مخالفة لمواد دستورية ولقانون العقوبات العراقي لعام 1969 لذلك استنهض الشعب العراقي على هذا المؤتمر".
وعن استغلال بعض الكتل السياسية لموضوع التطبيع للدعاية الانتخابية وتحديث ضجة للمتاجرة بالمؤتمر لأهداف انتخابية أجاب اللامي: "حصل هناك غش وتدليس على حكومة إقليم كوردستان كما أوضح ذلك محافظ أربيل ووزارة الداخلية في حكومة الإقليم، وكذلك حصل تلاعب في القضية، ولذلك لا يمكن أن نتهم شخصيات كبيرة لها وزن وتاريخ في الوجود العراقي بهذا الموضوع، ولكن كان بالإمكان تلافي هذا التقصير من خلال وزارة الداخلية أو وزارة الثقافي في كوردستان، ومعرفة هؤلاء الأشخاص الذين قاموا باستفزاز الشعب العراقي".
وأضاف: "أما انتخابياً فالأخوة في إقليم كوردستان وخاصة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لهم ثقلهم الكبير ولهم تاريخهم ووجود ثقيل في كوردستان والعراق، ولا أعتبر أن لهذه الحركات تأثير سلبي مهما استغلت بعض الأطراف هكذا قضايا ".
وعن توافد قيادات الكتل السياسية إلى أربيل للقاء بالرئيس بارزاني، والتي تثير ثائرة بعض المتربصين من القيادات السياسية ويتعكّزون على مؤتمرالتطبيع مع اسرائيل لتعكير الأجواء، قال اللامي: " لا شك أن للرئيس بارزاني والقيادات العراقية التي زاروه مؤخراً من دولة القانون وحزب الدعوة، وكذلك قيادة البارتي لهم التأثير الكبير في العملية السياسية في العراق، والمحافظة عليها وتقويتها، ولكنني أطمئن الأخوة في البارتي أن مثل هذه الأمور تحدث في أماكن أخرى أيضاً من العراق، فمثلاً كان في السنة الماضية اجتماع للمثليين في بغداد"، وأضاف متسائلاً: "هل كان أحد مسؤولاً عنه في حكومة بغداد؟؟"، لافتاً أن "هذه الأمور مجرد ثغرات تقصير من بعض الأطراف وتحدث في أعظم بلدان العالم".
أما عن القضية الانتخابية فجمهور الديمقراطي الكوردستاني، يتواجدون في جميع أرجاء العراق، ولديهم ثقل ووجود واسع، وسوف تثبت ذلك الانتخابات القادمة، وسيكون له حظوظ كبيرة في العملية الانتخابية القادمة ودور صاعد – حسب استطلاعات التي وجدناها".
وأشار اللامي إلى أن "الصلات التي تربط بين البارتي ودولة القانون قديمة وليست حديثة الولادة، فكليهما حاربوا النظام السابق ولهما الثقل في العراق، وجذور حقيقية في العراق، لذلك لايمكن لحدث استثنائي أو حدث عَرَضي، أن يؤثر على الوجود الثقيل في العملية السياسية وربانها".
ووصف اللامي انعقاد المؤتمر الهادف لتطبيع العلااقات مع إسرائيل في أربيل بـ"تصرف غير أخلاقي قامت به أصابع من الموساد الإسرائيلي بالتعامل مع عملائهم الذين أرادوا الإساءة إلى أربيل مدينة التعايش السلمي والإخاء والمحبة وهؤلاء لا يريدون الخير لبلدانهم ويعاقب على عملهم قانون العقوبات كونهم خالفوا الدستور".
وشدد اللامي على أن "كلامنا الأول والأخير يبقى أن إسرائيل هي الغدة السرطانية الصفراء ويجب استئصالها كما عبر عنه الإمام الخميني، كما عبر عنها السيد الصدر الشهيد الثاني من عرض الكوفة (كلا كلا إسرائيل)، وعبر عنها الشهيد موسى الصدر |(أن إسرائيل شرٌّ محض)، إسرائيل تريد التلاعب بالمنطقة وتريد أن تفرّق الأخوة".
وأردف بالقول: "نحن والكورد أخوة وأحبة وأعزّة لن يفرقنا أي من هذه الاستهدافات، وسنبقى موحدين في عراق موحّد من خلال عملية انتخابية وسياسية مستقبلية لنا وللأجيال القادمة".
فيما أشار إلى أن "إقليم كوردستان قام بالأمر المبدئي تجاه المؤتمرين، وأحسن التصرّف (إذ قام بطردالمشاركين طرداً نهائيا، حتى قبل إقرار مجلس القضاء الأعلى بإصدار مذكرات القبض بحق المشاركين في المؤتمر)، كون الأمر يمس الإقليم قبل كل شيء، إذ قامت هذه المجموعة بالتلاعب بالحرية التي يتمتع به إقليم كوردستان للتعايش السلمي، وهذا التعايش السلمي يجب ألا يستخدمة أحد للإضرار بالإقليم والعراق بأسره".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن