زاكروس عربية – أربيل
أكد مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن قضاء شنكال / سنجار، محما خليل، يجب أن تنطلق الوعود الانتخابية عن مصداقية حقيقية، وفق الدستور والقانون، فالعمل النيابي هو تشريع القوانين والرقابة على أداء الحكومة، مبيناً أن الدستور العراقي أعطى خارطة الطريق للمرشحين، ولذا فيجب أن يكون هناك فصل بين السلطات وفق الدستور ووفق الاختصاصات.
جاء ذلك خلال استضافته مساء أمس الاثنين على شاشة فضائية زاكروس في حصاد الأخبار، حيث أكد أن "الدعاية الانتخابية والبرنامج الانتخابي للمرشح يجب أن يكون كوثيقة شرف بين الناخب والمرشح".
وبيّن أن " البرامج الانتخابية لمرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وانطلاقاً من المنهج الحزبي وإيماناً بالدستور، وتقديم الخدمات وتوفير الأمن والاستقرار، يطلق لهم في المحافظات، متفقاً مع برنامج الديمقراطي الكوردستاني المنسجمة مع القواعد الديمقراطية، والسلوك الديمقراطي للنائب، لتنصب في مصلحة العراقيين بكل مكوناته، ولذلك ينطلق مرشحو الديمقراطي بخطى ثابتة .
وأوضح خليل أن "الشعب العراقي لديه التجربة الانتخابية، ويميز بين الصادق في وعوده ومن يطلقون وعود زائفة، واختبر القوائم الانتخابية جميعها"، مضيفاً "فيما أن الظروف التي يمر بها العراق من جائحة كورونا وقلة الخدمات والأزمة المالية، ومعاناة الشعب العراقي، لا يليق بالمرشح إطلاق وعود غير واقعية في دائرته الانتخابية، وعليه الحذر من الانحراف نحو مسار إطلاق الوعود الوهمية والضبابية، فيجب أن يكون برنامج المرشح منسجماً مع واقع منطقة دائرته الانتخابية، من حيث طبيعتها ومكوناتها، كونه سيمثل جميع المكونات".
وتابع خليل أن "المرشح يمكنه إنجاز برنامجه الانتخابي إذا كان برنامجه قدم إلى الشعب مكتوباً، كونه وثيقة الشرف بين الطرفين، ويجب أن ينصب المشروع الانتخابي للمرشح ضمن القوانين العراقية والدستور العراقي، ومن ضمن الإمكانيات الاقتصادية في الموازنة الاتحادية والمخصصات التي خصصت وفق معايير خاصة بكل منطقة".
وأضاف "نحن في قضاء سنجار الدائرة الانتخابية الثالثة بمحافظة نينوى، لدينا أولويات تجاه الشعب السنجاري بكافة مكوناته، كعودة النازحين، والتي هي مسؤولية الحكومة الاتحادية والأمم المتحدة والتحالف، فعلى النائب التعامل في الأطر الدستورية للضغط على الحكومة لتنفيذ اتفاقية سنجار – على سبيل المثال، وكذلك جينوسايد الإيزيديين ، فهي قضية إنسانية وطنية ومسؤولية جميع الكتل السياسية، يجب أن يكون هناك لوبي من البرلمانيين مكون من جميع الكتل، بالتنسيق مع النائب عن دائرة سنجار الانتخابية للعمل على تحقيق الإقرار بتسمية جينوسايد الإيزيديين في سنجار.
وأكد خليل أن "النائب يجب أن يكون صادقاً"، موضحاً أنه "اجتمع بكل أطياف وشرائح المجتمع السنجاري وعلى ضوء نتائج جلساته كتب مشروعه الانتخابي الذي يجسد معاناة شعب سنجار، ما ألحق به من ظلم في عهد النظام السابق والمظالم التي لحقت به من الحكومات المتلاحقة وإلى الإبادة الجماعية على يد داعش، وسنعمل عليه".
وأشار مرشح الديمقراطي الكوردستاي إلى أن "الدستور العراقي وضع أمام المرشح الكثير من الضوابط لتجنب التجاوزات، فالمادة 57 من الدستور العراقي المنصوص على فصل السلطات حسب المهام والاختصاصات، أعطى للنائب حصانة، وحتى لاتكون هناك تجاوز ومسائلة قانونية ورفع الحصانة عنه".
موضحا أنه "يجب أن يكون هناك تثقيف إعلامي، وتثقيف انضباط في السلوك الانتخابي، حيث يلزم النائب والمرشح بقواعد السلوك الانتخابي، وكذلك فصل السلطات كون اختصاصه تشريع القوانين".
وقال خليل إن الديمقراطي الكوردستاني منذ تأسيسه أعلن البارزاني الخالد شعاره الديمقراطية للشعب العراقي والفيدرالية لكوردستان، وهذا منهج الحزب بالأمس واليوم وغداً، ونحن مرشحو الحزب ملتزمون بمنطلقات وسلوكيات الحزب، في السلام والأمن والتعايش السلمي وتقديم الخدمات للشعب العراقي، ويقتدي به الآخرون"، مضيفاً "نتيجة هذا المنهج نرى إقليم كوردستان أصبح اليوم واحة للسلام والملاذ الآمن لكل المكونات، بانتهاج قادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وكوادره بمنهجه القويم المستلهم من القائد الأول بارزاني الخالد".
ولفت خليل إلى أن "الديمقراطي الكوردستاني توسع بإيفاد خدماته التي كانت محصورة على إقليم كوردستان إلى كافة العراقيين وفي كل المحافظات، وانطلق إلى فضاء وطني بـ51 مرشحاً في 11 محافظة عراقية من كافة القوميات والمكونات والأديان".
مردفاً بالقول: "ونحن الإيزديين نتباهى بانتمائنا لهذه القائمة لأنها قائمة الرئيس بارزاني، التي تدافع عن كل العراقيين وتدافع عن الديمقراطية في الشرق الأوسط، والتعامل مع الشركاء بمسافة واحدة، ومنهج الحزب الديمقراطي سيكون خارطة الطريق لنا في مجلس النواب العراقي انسجاماً مع الدستور والقانون والقواعد النيابية".
مؤكداً أن الديمقراطي الكوردستاني "يعوّل على قاعدته الجماهيرية الواسعة في العراق، سائراً بخطوات رصينة بمنهجه الصامد واستراتيجية الرئيس بارزاني، وبرنامج مركزي يلتزم به المرشحين وفق المشروع الانتخابي الإنساني الوطني الديمقراطي، وكذلك قوة إعلامية كركيزة أساسية لفوز الحزب بعدد أكبر، ثم أن تنوّع المكونات وإيمانهم بنهج البارزاني الخالد في الماضي والحاضر والمستقبل، مساهمته في بناء الديمقراطية والدستور في العراق، ومقارعة الإرهاب، يعطي زخماً جماهرياً".
وكشف خليل أن "للديمقراطي الكوردستاني باع طويل في محاربة الظلم وهزيمة النظام الدكتاتوري وبناء دستور عراقي على أثره، وكان للديمقراطي الكوردستاني الدور الأساسي في نجاح الدستور، والذي أصبح الوثيقة الأساسية لكل العراقيين، ونحن نعمل على حل جميع المشاكل وفقاً للدستور، ثم أن إنسانية الحزب ومنهجه القويم وتحطيم أسطورة داعش على أيدي قوات البيشمركة بقيادة الرئيس مسعود بارزاني، كلها محطات مصيرية يتذكرها الشعب العراقي، أثناء الانتخابات".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن