زاكروس عربية - أربيل
أكد محافظ نينوى، نجم الجبوري، على ضرورة إسراع سلطة الطيران المدني في إبرام عقد المباشرة بإجراءات إعمار مطار الموصل الدولي مع فرنسا خلال الأيام المقبلة.
وبالرغم من إدراج مشروع إعادة إعمار مطار الموصل الدولي ضمن موازنة عام 2021 إلا أن هذا المشروع لم ير النور حتى اليوم بسبب التعقيدات والروتين ما ولد سخطاً كبيراً لدى مسؤولي وأهالي المحافظة.
وقال الجبوري لمراسل زاكروس عربية: "أعتقد أنه لن تبق حجة عند سلطة الطيران المدني التي عليها إبرام العقد مع الجانب الفرنسي خلال الأيام القادمة بحسب توجيه دولة رئيس الوزراء وتدخل السيد رئيس البرلمان".
ولايزال مشروع مطار الموصل الدولي يدور في متاهات سلطة الطيران المدني، منذ أشهر ولم يحرك حجر على حجر في هذا المشروع، ما ولّد تساؤلات وشكوكاً لدى أهالي الموصل بما فيهم الحكومة المحلية في نينوى، والتي لاتزال تحاول أن تصل إلى حل مع التعقيدات الإدارية والروتين.
وأوضح معاون محافظ نينوى لشؤون التخطيط د. رعد العباسي لزاكروس أن "المشكلة التي نواجهها الآن في محافظة نينوى هي تأخر سلطة الطيران المدني في المصادقة على التصاميم التي قدمها الجانب الفرنسي منذ مدة طويلة، فالمصادقة هي من الصلاحات الحصرية لسلطة الطيران المدني لكنها لم تعط حتى الآن الضوء الأخضر باتجاه مصادقة هذه التصاميم ولم تقدم ملاحظاتها عليها".
وأضاف: "نحن نتساءل عن سبب التأخير في عملية المصادقة، فخلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي تم طرح الموضوع حيث أبدى الجانب الفرنسي استعداده للمباشرة بالمطار حال مصادقة سلطة الطيران المدني على التصاميم".
وأدرج مشروع اعمار مطار الموصل ضمن موازنة هذا العام، حيث تم توقيع اتفاق مع شركة فرنسية متخصصة ببناء المطارات.
وكانت الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العراق وبضمنها محافظة نينوى، أواخر الشهر الماضي، مليئة بالوعود، وفي مقدمتها إعمار المطار، لكن يبدو إن إجراءات ما قبل المباشرة بالعمل تسير ببطء.
ويرى مراقبون أن تعامل الحكومة الاتحادية مع محافظة نينوى بهذه التعقيدات وتناسيها بأنها مدينة منكوبة سيجعلها بيئة طاردة للاستثمار، مما يؤخر عملية إعمارها وإعادتها إلى ما كانت عليه سابقاً، ويقول المراقب محمد جسام إن "عتبنا على الحكومة الاتحادية وسلطة الطيران المدني وكأن هناك تعمداً في عرقلة المشاريع الحيوية في المحافظة رغم علمهم بحاجة نينوى إلى المطار".
ووقّع العراق عقد تطوير مطار الموصل في كانون الثاني الماضي مع شركة (ADP-1) الفرنسية الممولة للمشروع على أن تنفذه شركة الخرافي السعودية.
واجتاح تنظيم داعش نينوى صيف عام 2014. وكانت الموصل مركز المحافظة أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم على الإطلاق في العراق وسوريا.
واستعادت القوات العراقية بدعم التحالف الدولي، مدينة الموصل من قبضة التنظيم عام 2017، بعد معارك عنيفة استمرت قرابة 10 أشهر وتسببت بتدمير أجزاء واسعة من المدينة، ولا يزال ركام الحرب والمنازل والأبنية المدمرة تغطي المدينة وسط ضعف الإمكانات المالية الحكومية لإعادة الإعمار.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن