سعد الراوي لزاكروس: التغيير يأتي عبر المشاركة في الانتخابات والنقد وحده غير مفيد

زاكروس عربية – أربيل

دعا نائب رئيس مفوضية الانتخابات الأسبق، سعد الراوي، الشعب العراقي إلى المشاركة الواسعة بالانتخابات القادمة للمساهمة في عمليات التغيير والإصلاح.

الراوي أضاف في حديث عبر فضائية زاكروس عربية،  اليوم الأحد (19 أيلول 2021)، إن "دور الناخب هو رئيسي ومحوري للتغير والإصلاح، هناك برامج لأحزاب سياسية وهناك مستقلين وفي كل دائرة صغيرة هناك العشرات من المرشحين ولا يمكن عدم اختيار احدهم".

ووجه حديثه للمواطنين "إذا كنت تريد انتخابات حرة ونزيهة لا تترك بطاقتك واذهب للتصويت في الانتخابات لصاحب المشروع الأفضل".

وحول نزاهة الانتخابات بيّن الراوي "نزاهة الانتخابات مسؤولية الجميع ، كل له دور، كل شركاء العملية السياسية وهم السلطة التشريعية والتنفيذية ومفوضية الانتخابات والأحزاب السياسة، ومنظمات المجتمع الدولي والمحلي والإعلام كل لهم دور في نزاهة الانتخابات"

وأشار إلى أنه "لاتزال هناك فجوة بين شركاء العملية السياسية ما يعزو لعزوف الناخب عن المشاركة بالعملية السياسية".

الرواي أكد أنه من الضروري "التصويت لمشروع وليس لشخص، من المفروض أن يكون لكل حزب أو ائتلاف مشروع سياسي يحاكي به الناخبين وقابل للتطبيق، لكن لا يزال هناك ضعف بالثقافة الديمقراطية وثقافة الانتخابات، الكثير من المرشحين لا يعرفون دورهم أنهم سلطة تشريعية وليس خدمية، لذك نحتاج للديمقراطية".

تابع  الرواي أن "هناك فرق بين التغيير والإصلاح، من المفروض أن يقوم بالإصلاح نخبة سياسية لديها مشروع سياسي طويل الأمد ليس هدفه الوصول للسلطة، ولا خدمة منطقة أو مدينة فقط، لا يزال هناك عدم نضوج هذا المشروع ، فمن حق الناخب أن يتردد بالتصويت".

وحول عزوف المواطن عن المشاركة بالانتخابات، أجاب الراوي "الإقبال لن يتجاوز كما كان بالانتخابات السابقة، لكن العزوف هو بقاء الحال كما هو عليه أو توجهه نحو الأسوأ، وهذه قاعدة، إذا أردت التغيير عليك بالمشاركة، النقد وحده لا يفيد".

وفي سؤال عن التدخلات الخارجية في العملية الانتخابية في العراق، أجاب الراوي "التدخلات تأتي من خلافاتنا كعراقيين وهذه إشكالية، دوما نقول: من ثقوب خلافاتنا يتسلل الأجنبي إقليميا كان أو دوليا أو عربيا".

وفيما يتعلق بالمراقبة الدولية بين الراوي "المراقبة الدولية موجودة منذ تشكيل المفوضية، عشرات الخبراء من الأمم المتحدة موجودون في كل قسم، في العام 2010 تجاوز عدد المراقبين الدوليين 900 مراقب، هناك مراقبين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى".