زاكروس عربية – أربيل
شدد الرئيس مسعود بارزاني، في كلمة خلال مهرجان التعريف بمرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني للانتخابات التشريعية المقبلة، اليوم السبت (11 أيلول 2021) على أن مشاركة مرشحين من الإخوة والأخوات العرب ضمن قوام الحزب "أظهرت أهمية الحزب وديمقراطيته"، داعياً في الوقت نفسه إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة الرئيس بارزاني:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيتها الأخوات أيها الأخوة
أيها المناضلون
في هذا اليوم المبارك يوم الحادي عشر من أيلول وهو يوم مبارك جدا حيث اجتمعنا هنا للإعلان عن الحملة الانتخابية لمرشحينا.
لم تكن ثورة أيلول ثورة مسلحة فقط بل كانت ثورة سياسية اجتماعية كانت ثورة لبناء الفرد الكوردي ثورة لبناء الثقة في شعب علم بأن له قضية وكيف يدافع عن قضيته وكيف يحبط واحبط مؤامرات الأعداء.
كما تحولت ثورة أيلول إلى ملاذ آمن للمناضلين العراقيين من كافة المكونات وكانت فيها حكمة كبيرة حيث حملت الثورة وبحكمة قيادتها شعار الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكوردستان.
تحولت ثورة أيلول إلى أساس للحركة التحريرية الكوردية بعد عام 1961 وبقيت الى الآن وستبقى اساسا مهما للحركة التحررية الكوردية للمستقبل أيضا لان ثورة أيلول هي مدرسة كبيرة أعدت وأوصلت العديد من الابطال وحققت العديد من المكتسبات لشعب كوردستان ومن أهم المكتسبات التي حققتها أنها وعت شعبا حيث تحول هذا الشعب إلى صاحب لإرادته ولقراره وهذا بالنسبة لنا اهم من أي شيء أن كان.
شهر واحد فقط بقي لإجراء انتخابات مجلس النواب العراقي الاتحادي وبغض النظر عن ملاحظاتنا حول قانون الانتخابات و توزيع المقاعد للمحافظات حيث لم نلاحظ اية عدالة واي انصاف في هذه العملية ولم يكن هذا التوزيع على أي اسس صحيحة أو عادلة لأن التعداد السكاني لم يجري في العراق حتى الآن الا اننا وللمصلحة العامة ولكي نحافظ على ثقة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وافقنا على المشاركة في الانتخابات البرلمانية بغض النظر عن كل النواقص التي فيها.
مطالبنا هي مطالب جميع أبناء الشعب العراقي وجميع الأطراف المشاركة في العملية الانتخابية بأن تكون هذه الانتخابات نظيفة ونزيهة لا تزوير فيها وهذا أيضا هو مطلب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والجميع يؤكدون على أنهم سيبذلون ما بوسعهم لتكون هذه الانتخابات نزيهة وبعيدة عن التزوير نتمنى لهم الموفقية هم وعدوا بأن يراقبوا العملية الانتخابية بشكل جاد للحد من التزوير ونتمنى أن يكونوا موفقين في عملهم.
أيها الرفاق..
لا شك بأن الانتخابات هي من أفضل واحسن وأصح الطرق لأي تغيير نريده في السلطة ،الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو صاحب فكرة الانتخابات تتذكرون جيدا في نوروز من عام 1991 أثناء فترة الانتفاضة الكبرى وفي منطقة كويسنجق أعلنتها بشكل مباشر وصريح أمام كل العالم وامام شعب كوردستان باننا نريد إجراء الانتخابات وان ننتقل من الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية والقانونية عن طريق الانتخابات هذه المسألة لم يفرضها علينا احد ولا أعتقد بأن أحدا فكر في هذا الامر في تلك الفترة لكن هذه المسألة بالنسبة لنا كحزب ديمقراطي كوردستاني هي مسألة مبدأ وقناعة واليوم ايضا نؤكد ونقول وبكل وضوح بأن أي تغيير في السلطة عندما يتم عن طريق الانتخابات وعن طريق التبادل السلمي للسلطة سيكون بالنسبة لنا شيئا طبيعيا عاديا لكننا لن نقبل بأي تغيير عن طريق الانقلابات.
في الانتخابات السابقة كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني على مستوى الإقليم وعلى مستوى العراق هو الحزب الأول الحزب رقم واحد وبدون شك فإن هذه النتيجة كانت بسبب النضال القومي والوطني للحزب الديمقراطي الكوردستاني والجهود التي بذلتها القيادة السياسية للحزب الديمقراطي والكوادر والمنتمين للحزب وجمهور الحزب ولكن لا ننسى بان هذه المسألة كانت بمثابة الهدية والمكافأة من شعب كوردستان للبارتي لمواقفه الثابتة والقوميه الصحيحة والتي لا تتغير أتمنى أن يبقى الحزب الديمقراطي الكوردستاني منتصرا ومحافظ على ثقله وان يبقى الحزب رقم واحد ، ويحق لكل الأحزاب أن تفكر وتعمل لان تكون الحزب رقم واحد وهذا الحق جائز أيضا للحزب الديمقراطي الكوردستاني بدون شك.
ولكي نحافظ على هذا الانتصار والمكتسبات التي تحققت أطلب من كل تنظيمات الحزب الديمقراطي أن تدخل إلى هذه العملية بكل إخلاص وبكل حماس أطلب من كافة أعضاء وجمهور الحزب وكافة المخلصين أن يشاركوا في العملية الانتخابية لأن هذه الانتخابات مصيرية واطلب من تنظيمات الديمقراطي أن تبقى ملتزمة بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات كما أطلب حماية الأمن والاستقرار وأن يبتعد الجميع عن التشهير والأشياء التي لا تفيد في هذه الفترة.
يا رفاق الحزب الديمقراطي الكوردستاني
ايتها الأخوات ايها الاخوة
يا شعب كوردستان الابي
من المؤكد بانكم تحملون الكثير من الملاحظات ومازلتم تعاتبون وتنتقدون الكثير من النواقص هذا من حقكم لكن اليوم يجب أن نضع كل هذه المعاتبات جانبا وأن نتحدث عنها بعد الانتخابات من حقكم أن تعاتبوا كما قلت ولكن أؤكد أيضا بان كل نفعله وما نقدمه لكم هو قليل بحقكم ومع ذلك أتمنى أن لا تسمحوا أن تتحول حجج المعاتبات والإنتقادات إلى وسائل يستغلها الطرف الآخر الحاقد على الحزب الديمقراطي وأن يتعرض الحزب لا سامح الله إلى انكسار او نكسة لأنكم تنتقدون المسؤول الفلاني ، من حقكم كما قلت أن تنتقدوا ولكن في هذه العملية الانتخابية يجب أن تكون لديكم الهمة لنصرة حزبكم وأن لا تعترض هذا الحزب أية عوائق.
في الداخل الكوردستاني أيضا أتمنى أن تراجع كافة الأطراف نفسها وأن نتحدث توحيد المواقف بدلا من أن نلجأ إلى أن نحطم ونكسر بعضنا ونشهر وندمر بعضنا علينا أن نفكر كيف نعمل سويا كيف نظل سوية لنجتاز كل هذه التحديات التي تقف أمامنا ومع بغداد أيضا نتمنى أن نعالج ونحل كل المشاكل عن طريق التفاهم وعلى أساس الشركة والتوافق و التوازن إن لم تكن حلول المشاكل على هذا الأساس ستستمر كل هذه المشاكل وتتطور ، هم جربوا كل شيء تجاه شعب كوردستان وأنا أعتقد بأن الوقت قد حان لإيجاد حلول جديدة للمشاكل التي مازالت عالقة بين الجانبين بشكل جذري واساسي.
وأود أن أقول بأن ما يمارس ضد شعب كوردستان عن طريق الموازنة وقانون الموازنة وقطع حصة الإقليم من الموازنة ما هي الا لعبة رخيصة ، الموازنة من حق الجميع مشكلة شعب كوردستان لا تتلخص فقط في الرواتب والموازنة هذه مشكلة بسيطة من كل المشاكل نحن اصحاب قضية سياسية نحن شعب وقوميه وامة مشكلتنا الأساسية هي الشراكة والاي لم يسمح لها بأن تستمر لذلك يجب أن نذهب إلى عمق المشكلة ونعالجها بشكل جذري عن طريق التفاهم والشراكة وأن نفكر في حلول جذرية بعيدة عن العاطفة والتعصب.
أنا اعلم جيدا بان هناك بعض القلق من المستقبل هذا الشيء طبيعي جدا من حق كل شعوب أن تفكر في مستقبلها ومن الطبيعي جدا أن تقلق أنا لا أقول بأن حكومة إقليم كوردستان والبرلمان عملوا بشكل كامل و بنسبة ١٠٠٪ بالتأكيد هناك نواقص نحن مستمرون في تجربتنا منذ أكثر من ثلاثين عاما هناك الكثير من النواقص ولكن هناك الكثير من المكتسبات قد تحققت الكثير من الأشياء تحققت من يطلب ويطالب بالتغيير نقول لهم بأن هذا شيء جيد ولكن لا يمكن أن نسمح بهكذا مطالبات بشكل عشوائي بأن يذهب هذا وهذا يجب أن يبقى يجب أن تكون هناك بدائل ما هي بدائلكم؟ سأكون شاكرا لكم ولفضلكم إن قلتم لنا أين هي البدائل لا أريد أن أقول وأؤكد بأن ما نعيشه الآن لا يخلو من النواقص ولكن فلنعمل سويا لكي لا نسمح باستمرار هذه النواقص وأن نحسن من تجربتنا.
الشعوب التي لا ارادة لها هي فقط من تقلق من المستقبل هذا الشعب الذي لا يعرف ما الذي يريده نعم سيكون قلقا دائما وفي كل وقت لكننا شعب له ارادة ونعلم ما الذي نريده وما الذي نريد فعله ما الذي تريده الأطراف الأخرى ما وكيف تفسر ما تريد هم أحرار بما يقولون.
عندما هاجم ارهابيي داعش إقليم كردستان الرئيس بايدن والذي كان نائبا للرئيس أوباما اتصل بي وقال إن لم ندعمكم في حربكم ضد الإرهابيين هل ستستطيعون المقاومة إن لم يكن باستطاعتكم الدفاع عن الإقليم قولوا لنا وبكل صراحة لكي نسحب قنصليتنا من أربيل قلت له سيادة نائب الرئيس أن ساعدتمونا أم لا ان دعمتمونا أم لا نحن سنبقى مدافعين ومقاومين نحن لن نستسلم ولن نسلم أنفسنا إلى الظلم والطغيان لاية أطراف ارهابية او أي إرهابيين ولكن بوجود اي دعم منكم بالتأكيد ستكون مهمتنا سهلة وسنكون شاكرين لكم وستكون التضحيات أيضا اقل لكن إن لم وفي كل الاحوال لدينا إرادة قوية للمقاومة وسنقاوم ومن المستحيل أن نسمح للأعداء باحتلال كوردستان.
وقد أثبتنا لكل العالم بأن قوات البيشمركة صمدت و أصبحت رمزا لصمود شعبنا وهذا الصمود اصبح نموذجا يحتذى به، قبل ايام سفير الفلبين قال لب بأن اسم البيشمركة بات اسما مقدسا في الفلبين وأنا متأكد بأن الفلبين و خلال العقود الماضية لم تكن تعرف ماذا تعني كلمة البيشمركة وماذا تعني كلمة كورد ومنهم الكورد أصلا.
والآن أيضا أطمأن شعب كردستان بأننا سنبذل كل جهودنا لحل كافة المشاكل بطريقة سلمية وعن طريق التفاهم ولكن لدينا ما يكفي من المخلصين وقوات البيشمركة الابطال والذين لن يسمحوا بأن تقع كوردستان مرة أخرى تحت يدي وحكم الطغيان والأغراب.
والحمد لله الآن وضع البيشمركة يختلف تماما عن الفترة السابقة لكننا لا نعتقد بأن الحرب هي الخيار الأمثل نحن لا نختار الحرب ولا نريدها ولكن ان فرضت علينا من أي طرف كان فاني اعاهدكم بأننا سوف نبقى مقاومين ومدافعين حتى النفس الأخير .
أتمنى أن تفكر رئاسة الإقليم والبرلمان ومجلس الوزراء في الإقليم بتقديم مزيد من الخدمات والأهم من كل ذلك أن يهتموا بشكل أفضل بالتربية في الماضي كان الأعداء يقصفون شعب كوردستان وقرى كوردستان بالدبابات والطائرات والمدافع كنا نقاوم وفي بعض الأحيان كنا نضحى بأغلى مالدينا لكن العدو اليوم يريد أن يحاربنا ويجابهنا عن طريق أدوات أخرى أكثر خطورة ومن أكثر الأدوات خطورة وسوءا إضعاف الانتماء الوطني والقومي للشباب وهذا خطر كبير جدا لذلك اؤكد بان مسألة التربية القومية والوطنية يجب أن تكون متواجدة في كافة المراحل الدراسية من المرحلة الأولى يجب أن تربي الأجيال القادمة على أسس التضحية للوطن من أجل الوطن والشعب يجب أن تكون التضحية بالروح والدم خيارا دائما ومستمرا لديهم فمن أجل الوطن ترخص الروح وهذا ما يجب أن يؤكَد عليه لهذا الجيل والأجيال القادمة.
أتمنى لكم الموفقية أنتم ممثلو الشعب أتمنى أن تحققوا الكثير من النجاحات وأن ذهبتم إلى بغداد الرجاء تحدثوا قليلا و افعلوا كثيرا وقدموا أفضل ما لديكم ومن الجميل جدا أن أرى من ضمن المرشحين في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني اخوة عرب عراقيين وهذا ما زاد الصورة جمالا وهذا يؤكد على أهمية الحزب الديمقراطي الكوردستاني وديمقراطية الحزب الديمقراطي.
كنت أقولها دائما ومازلت أقول بأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو كشجرة البلوط لا يمكن أن يتحطم او يدمر لا بالحرق ولا بالقطع البارتي لن ينتهي ولن يتدمر بأي تصرف كان وكل من كان يعد ويتحضر لإفناء وتدمير الحزب الديمقراطي أقول لهم لا تتعبوا أنفسكم لأنكم لن تروا هذا اليوم .
الحزب الديمقراطي الكوردستاني لن ينته ولطالما بقي الحزب الديمقراطي سيكون في خدمة الكورد وكوردستان.
ختاما ننحني إجلال وإكبارا لشهدائنا الأبرار و نبعث لأرواح هم بألاف التحايا من القلب وإلى البيشمركة الابطال ولشعب كوردستان وأتمنى لكم الموفقية ودمتم بخير.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن