زاكروس عربية - أربيل
أطلق الرئيس مسعود بارزاني، اليوم السبت، (11 أيلول 2021)، الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي الكوردستاني بمراسم كبرى للإعلان عن المرشحين، أكد خلالها أن وجود مرشحين عرب دليل على قوة الحزب الديمقراطي الذي لن ينحني أبداً.
وقال الرئيس بارزاني في كلمة له خلال المراسم التي تتزامن مع الذكرى الستين لثورة أيلول: "نجتمع في هذا اليوم المبارك 11 أيلول للإعلان عن حملتنا الانتخابية".
وأضاف: "لدينا العديد من الملاحظات حول قانون الانتخابات وعدم العدالة في توزيع عدد المقاعد بين المحافظات".
وطالب بأن "تكون الانتخابات بعيدة عن التزوير وأن تراقب الأمم المتحدة العملية"، مبيناً أن "الانتخابات هي الطريقة الأفضل والأصح لكي يختار الشعب ممثليه".
وشدد على أن "أي تداول للسلطة بدون انتخابات أمر مرفوض ونحن لا نقبل بالتغيير عن طريق الانقلاب"، موضحاً أن "الحزب الديمقراطي حقق نجاحاً باهراً في الانتخابات السابقة وكان الأول في العراق وهذا كان ثمرة جهود جميع المخلصين ونأمل أن يحافظ الحزب على الصدارة خلال الانتخابات المقبلة أيضاً".
ودعا المرشحين إلى أن "يراعوا الأمن والاستقرار وأن لا يلتفتوا للأمور الجانبية، وأطلب منهم الكثير من الأفعال والقليل من الأقوال"، مؤكداً أن "وجود مرشحين عرب دليل على قوة الحزب الديمقراطي والذي أشبهه بشجرة بلوط لا تسقط أبداً".
وحول العلاقات مع بغداد، قال الرئيس بارزاني: "نود حل جميع المسائل العالقة مع بغداد على أساس الشراكة والتوازن والتوافق، فقد حان الوقت للتفكير بمعالجات جدية وجذرية ويجب إيجاد الحلول مع بغداد بعيداً عن التعصب"، مبيناً أن " مشكلة شعب كوردستان لا تقتصر على الرواتب بل لدينا قضية سياسية تتمثل بنسف الشراكة".
ومضى بالقول: "لا ننكر وجود بعض التقصير لكن هذا لا يلغي ما استطعنا تحقيقه من مكاسب، ونحن نمتلك إرادة قوية ولن نهتم بما يقوله الآخرون".
وشدد على أن "البيشمركة أثبتت لجميع العالم قدرتها على حماية كوردستان"، متابعاً: "إن فرض علينا القتال من قبل أي طرف كان فلن نتوانى عن الدفاع عن كوردستان".
وحول أهمية التربية القومية، قال الرئيس بارزاني: "حينما كان الأعداء يتربصون بنا ويحاربوننا بالطائرات والصواريخ كنا نضحي بالكثير من أبناء شعبنا لكننا استطعنا أن ننتصر بفضل التربية القومية".
ولدى الحزب الديمقراطي الكوردستاني 51 مرشحاً للانتخابات المقبلة المقررة في 10 تشرين الأول المقبل، في 28 دائرة انتخابية بـ 11 محافظة داخل إقليم كوردستان وخارجه، هي أربيل ودهوك والسليمانية وكركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين وبغداد والأنبار وكربلاء وواسط.
وفي الانتخابات السابقة التي أجريت في 12 أيار 2018، حصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني على 26 مقعداً في مجلس النواب العراقي، ليكون الحزب الأول الذي يفوز بأكبر عدد من المقاعد.
وفي المراسم التي نظمت اليوم، أشار سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني فاضل ميراني، إلى مواصلة السير على نهج البارزاني الخالد، مضيفاً: "اخترنا مناسبة مباركة هي ذكرى ثورة أيلول المجيدة لإطلاق الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، فمراحل نضال الحزب الديمقراطي تؤكد سعيه لإقامة دولة ديمقراطية في العراق، وما نحن فيه الآن من إنجازات هو ثمرة وامتداد لثورة أيلول ونضال الحزب الديمقراطي، فثورة أيلول لم تقتصر على السلاح بل كانت ثورة شاملة تضمنت جوانب إصلاحية وتربوية وقانونية واجتماعية".
وتابع أن "مرشحي الديمقراطي الكوردستاني هم مرشحو الشعب عن طريق الحزب، وندعو مرشحينا إلى الحفاظ على مستوى الحزب الديمقراطي وعدم التخلي عن السياقات الإخلاقية للحزب من خلال سلوك ما يخالف ذلك".
كما تمت قراءة بيان للحزب الديمقراطي الكوردستاني، جاء فيه "استمرار نضالنا للدفاع عن حقوق الكورد من خلال العمل مع جيراننا وشركائنا والمجتمع الدولي، ورسالتنا مفادها أن الديمقراطية هي السبيل لتوحيد الصف والكلمة لتسوية المشكلات العالقة".
ودعا الحزب ناخبيه "للتصويت لصالح الديمقراطي لتبقى القضية الكوردية بأيدٍ أمينة"، مبيناً: "نشارك في هذه الانتخابات المصيرية ونعمل من أجل تقوية مكانتنا في بغداد للدفاع عن حقوق الشعب الكوردستاني، فقد ناضلنا منذ البداية من أجل الحرية الفردية والحقوق الوطنية".
وأردف البيان: "نسعى لتحقيق الحقوق الوطنية داخل العراق وإقليم كوردستان، ونؤمن بالالتزام بالدستور العراقي الذي يصون الاتحاد الاختياري للشعب والأرض والسيادة، ونحن نشارك في الانتخابات إيماناً منا بالرؤية السياسية الواضحة للحزب الديمقراطي وبعزيمة البيشمركة، ونعمل بجد وإخلاص من أجل صوت كل ناخب وتقوية عضدنا في بغداد وصون حقوق الكوردستانيين جميعاً".
وتضمنت المراسم الإعلان عن البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي الكوردستاني والذي شمل "تمسك حزبنا منذ تأسيسه بإرساء الديمقراطية في العراق وأن تكون كوردستان ملاذاً آمناً لجميع دعاة الحرية"، مبيناً: "نحن نشارك في العملية الانتخابية من أجل تثبيت دعائم دولة ديمقراطية في العراق".
كما ورد في البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي التأكيد "على ضمان مستقبل زاهر للعراق وحماية المكتسبات المتحققة ووجود برنامج إصلاحي لتحقيق المطالب العادلة للجماهير العراقية ومكافحة الفساد، ونؤيد ضمان عودة كريمة وآمنة للنازحين".
وشدد على أن "قائمة حزبنا هي قائمة أكثر الأحزاب عراقة والتي تناضل من أجل تطبيق الدستور بكافة بنوده وحماية سيادة العراق والعمل على مبادئ الشراكة والتوازن والتوافق، ونؤكد ضرورة تطبيق المادة 140 وإنهاء الوضع المشوه الذي تعاني منه كركوك وتعويض المتضررين، ووجوب احترام جميع المكونات والأديان والمذاهب والقوميات في العراق وأن يكونوا متساوين أمام القانون".
ولفت إلى العمل "من أجل أن يكون الجيش العراقي مستقلاً وبمنأى عن الصراعات السياسية، وإنهاء وجود جميع الميليشيات التي تعتبر نفسها خارج المنظومة العسكرية العراقية"، مختتماً بالقول: "نناضل من أجل العدالة والمساواة وخلق روح الوحدة والمشاركة بين أبناء شعب كوردستان".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن