زاكروس عربية - أربيل
استبعد الباحث في الشأن السياسي العراقي، جبار المشهداني، أن تفضي الانتخابات المقبلة عن إنتاج حكومة جديدة، متسائلاً عن "الدولة ومؤسساتها وسياقات العمل" اذا كان الانسحاب من الانتخابات والعودة إليها يكونان عبر الانترنت.
في لقاء خاص مع فضائية زاكروس حول انسحاب وعودة الكتل للانتخابات قال المشهداني "السيناريوهات المقبلة للانتخابات تتضمن الآتي: اذا كانت نتائج أحد الكتل السياسية المهمة أقل من 70 مقعداً، ستنزل هذه الكتلة إلى الشارع وتطالب بإعادة الانتخابات، واذا حصلت على الـ 70 مقعداً ستعترض كتل أخرى على هذه النتيجة، وتطالب بإعادة الانتخابات".
وأضاف "بكل الحالات يمكن القول إن هذه الانتخابات لن تنتج حكومة جديدة".
وعن سبب انسحاب بعض الكتل، بين المشهداني أن الأداء السياسي في العراق يشبه "أداء المنتخب الوطني والدراما العراقية، بعض الذين انسحبوا كانت لأسباب تكتيكية والأخرى تماهى مع الانسحاب، أي أن انسحاب الصدريين يعني أنه لا يوجد انتخابات، والذي ربط قرار انسحابه بقرار التيار الصدري تورط فقد عاد التيار للمشاركة".
وعن انسحاب ائتلاف علاوي من الانتخابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورغم ذلك استمرار المرشحين بحملاتهم الدعائية، كشف المشهداني عن تحركات لإياد علاوي "للعمل مع آخرين وسيعلن الفترة المقبلة عن قيادة جبهة انقاذ تضم شخصيات سياسية فاعلة في المجتمع العراقي، اذا لم تجر الانتخابات بطريقة صحيحة وبدون تدخل السلاح والمال السياسي سيطلب إعلان حكومة انقاذ وإعادة اجراء انتخابات تحت اشراف دولي".
وفي سؤال لزاكروس حول إعلان المفوضية تأكيدها عدم استلام طلبات رسمية للانسحاب، أجاب المشهداني: "تسعى كل الكتل الى استثمار انسحابها وانسحاب الكتل الاخرى، والكتل التي انسحبت ثم عادت استثمرت العودة بشحن جمهورها".
وأشار المشهداني الى أن "كل المؤسسات في العراق تسير بنظام المحاصصة، المفوضية جاءت وفق توافق الأحزاب، الهيئات المستقلة، وغيرها .. لذلك لا توجد مؤسسة قادرة على تغيير المشهد او المساهمة الفاعلة".
وأوضح ان "الصراع الشيعي - الشيعي سيغير المشهد، الكورد والسنة يريدون تفاهمات سياسية لكن الشيعة غير متفقين".
وفيما يتعلق بتوقيع زعيم التيار الصدري على الميثاق الوطني، قال المشهداني "أكثر بلد وقع على مواثيق ولم يتم الوقوف عندها والالتزام بها هو العراق، عندما نقبل بإدارات حكومية مهمة وفقاً لسيرة ذاتية، وعندما نقبل التدخل الإيراني، ونحول العراق ساحة للصراعات، وعندما نمتلك غازاً دون استفادة ونستورده، يجب أن لا نتحدث عن مواثيق، وبذلك نواجه مستقبلاً غير مطمئن".
ومن المقرر أن یشهد العراق بعد شهر من الآن وفي 10 تشرين الأول المقبل تحديداً انتخابات مبكرة، رغم الحديث عن مساعي تأجيلها بعد انسحاب عدد كبير من الكتل، لكن تراجع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر عن قرار سابق بالمقاطعة، أكد إجراء العملية في موعدها المحدد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن