زاكروس عربية - أربيل
اتهم شاب يدعى منتظر قال إنه ابن خالة الفتاة "نورزان" التي أثار مقتلها على يد ثلاثة أشخاص في بغداد، يوم أمس الخميس ضجةً في العراق، عمها بالوقوف وراء قتلها، مشيراً إلى أنه كان يعنفها منذ أن كانت صغيرة وسبق أن قام بتزويجها مرتين.
وظهر منتظر في مقطع فيديو إلى جانب والدته وأخيه الأكبر، وعرَّف نفسه بأنه ابن خالة نورزان، وأنه كانت يتحدث معها قبل الحادث بفترة قصيرة.
وأضاف أن "فلاح حمزة الشريفي" وهو عم نورزان ويقيم في حي التراث بالعاصمة بغداد مسؤول عن قتلها.
وبحسب الشاب، فإن نورزان كانت تعاني من العنف الأسري منذ صغرها حيث كانت تتعرض للضرب هي ووالدتها على يد عمها الذي قام بتزويجها وهي تبلغ من العمر 13 عاماً لشخص يكبرها بـ20 سنة، وبعد طلاقها زوّجها من شخص يعاني من عاهة عقلية والذي كان يعنفها أيضاً.
وبعد انفصالها منه، أراد عمها أن يزوجها لابنه لكنها لم تقبل به، لذا هددها "بضربها وذبحها وقتلها".
وعلى إثر هذه التهديدات، ذهبت نورزان إلى "بيت أخيها (زمن) لكنه أكد أنه لن يستطيع حمايتها وأن عمها سيقتلها، لهذا لجأت إلى أخيها (علي) الذي يخدم في مكافحة الإرهاب، لكنه أكد قتلها أيضاً".
وبعد ذلك لم يكن أمام الفتاة سوى تغيير اسمها ولقبها والتواري عن الأنظار مع والدتها للسكن في غرفة صغيرة وسط ظروف صعبة.
واستعرض "منتظر" الذي قال إنه يقيم خارج العراق، محادثات بينه وبين الفتاة وبين أخيها أيضاً، وبيَّن أن عمها هو من قتلها بمشاركة آخرين، مطالباً السلطات الأمنية بالقصاص والقبض على الجناة.
وكشفت وزارة الداخلية الاتحادية، أمس الخميس، تفاصيل مقتل الشابة نورزان الشمري، البالغة من العمر 20 عاماً، بالقرب من جسر الجادرية بالعاصمة بغداد، مشيرةً إلى أنه "لا يوجد أي اعتداء جنسي عليها".
وقال مدير علاقات وإعلام وزارة الداخلية اللواء سعد معن، إنه "منذ اللحظة الأولى تم تشكيل فريق عمل من الخبراء والمحققين للتوصل الى منفذي جريمة قتل فتاة "، منوهاً إلى أن "الجريمة نفذت من قبل 3 أشخاص بآلة حادة (سكين)".
وكمعلومات أولية أشار معن إلى أنه "لا يوجد أي اعتداء جنسي على الفتاة كون الجريمة نفذت في الشارع، ولكننا بانتظار تقرير الطب العدلي ".
وبحسب مدير علاقات وإعلام وزارة الداخلية "تم تدوين أقوال الشاهد والمدعي العام والتي هي والدتها".
وتداول ناشطون صورة للفتاة تدعى نور عبد الصاحب الشمري، والتي تعمل في أحد المطاعم بمنطقة الجادرية، وتحدثوا عن "تعرضها للاغتصاب والقتل".
من جهته قال عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان علي البياتي في "تغريدة" على "تويتر"، إن "كانت العاصمة والجادرية التي من المفترض أنها محصنة، تشهد هكذا جرائم، فماذا عن الأحياء البعيدة والمحافظات الأخرى".
وأضاف أن "ضعف سلطة إنفاذ القانون، وانتشار المخدرات أسباب رئيسية لهكذا جرائم، وأطالب بمحاكمة قتلة نور الهدى عبد الصاحب بسرعة ومعاقبتهم بأقصى العقوبات".
وتصاعدت حدة الجرائم الجنائية في العراق، خلال الأشهر الماضية، وتسببت بمقتل عشرات المواطنين في مختلف محافظات البلاد، وسجل عام 2020 في العراق ارتفاعاً في الجرائم الجنائية، بمعدل 12 بالمائة، مقارنة مع 2019.
ت: شونم عبدالله خوشناو
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن