زاكروس عربية – أربيل
أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، النائب السابق لرئيس برلمان كوردستان، جعفر إيمينكي، موقف الحزب الداعم لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر بالعاشر من تشرين الأول المقبل، وفيما دعا القوى السياسية للتراجع عن قرار انسحابها، حذر من أن تأجيل العملية سيخلق "مشكلة كبيرة".
وقال إيمينكي لزاكروس عربية إن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني أعلن موقفه أكثر من مرة بأننا مع الانتخابات ومستعدون لنا وقد ناشدنا القوى السياسية الأخرى بالتراجع عن انسحابها".
وأضاف أن "العملية الانتخابية هي المدخل للحياة الديمقراطية، وبالنسبة لنا فإن الديمقراطية هدف مشروع ووسيلة مشروعة للقيام بخدمة المواطنين"، مبيناً أن "العملية السياسية تعاني من مشاكل عدة وحلحلة هذه المشاكل تتوقف على العملية الانتخابية".
وبشأن الاستعدادات لإجراء الانتخابات، أشار إلى أنه "نحن جاهزون وتنظيماتنا جاهزة ومرشحو حزبنا في كل المناطق وحتى في بغداد وكربلاء والأنبار وبقية المناطق يعملون ليل نهار للقيام بالتحضيرات الضرورية".
وشدد على أن "التأجيل سيخلق مشكلة كبيرة للمفوضية العليا للانتخابات والعملية السياسية أيضاً، فكما نعرف بقي من عمر مجلس النواب العراقي ستة أشهر ولا أرى أن هذه الفترة كافية لحل كل الإشكاليات الموجودة".
واختتم قائلاً: "نعول على دور الأمم المتحدة والقادة السياسيين في العراق والحكومة الاتحادية ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء والسيد الكاظمي، فالكل معنيون بهذه النقطة ويلحون على الصدريين وبقية القوى السياسية الأخرى وربما يكون هنالك حل لهذه الإشكالية في النهاية".
يأتي هذا في الوقت الذي نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر لم تسمها قولها إن الكتل السياسية عقدت مساء الثلاثاء الماضي، اجتماعاً في بغداد، طالبت فيه بتأجيل الانتخابات العراقية إلى 21 نيسان 2022 وحل البرلمان في 22 شباط 2022، لتتسنى مشاركة كافة الأطراف في الانتخابات.
لكن المتحدثة باسم المفوضية العليا للانتخابات، جمانة الغلاي قالت لزاكروس عربية إنه "لا صحة إطلاقاً للأنباء التي تتحدث عن تأجيل الانتخابات، ونحن ملتزمون بإجرائها في موعدها المحدد بالعاشر من شهر تشرين الأول 2021، ولا رجعة عن هذا القرار بتاتاً".
وأضافت أن مجلس المفوضين لم يصدر أي قرار بالتأجيل ولم يصله أي طلب بهذا الشأن، مشيرةً إلى إنهاء أغلب الاستعدادات اللازمة لإجراء العملية".
وحول انسحاب بعض الكتل السياسية من الانتخابات، شددت الغلاي في معرض حديثها لزاكروس عربية أن هناك 3249 مرشحاً مصادقاً عليه وحتى الآن لم يقدم أي منهم طلباً بالانسحاب.
وفي 15 تموز الماضي، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر الذي تشغل كتلته البرلمانية سائرون حاليًا 54 مقعدًا من أصل 329، مقاطعة الانتخابات وسحب دعمه لأي حزب، مؤكداً أنه سيبقى بعيداً عن الانتخابات البرلمانية القادمة.
وتلا ذلك إعلان عشرات الكتل والمرشحين الانسحاب من العملية وعلى رأسها، ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، والحزب الشيوعي، وتعتبر هذه المقاطعة ضربة لخطط الانتخابات المبكرة التي دعا اليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي استجابة لمطالب رُفعت خلال التظاهرات العارمة في البلاد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن