زاكروس عربية - أربيل
أكد المحلل السياسي، سعدون الساعدي، أن استضافة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي في مجلس النواب، من مسؤولية المجلس نفسه، مشيراً إلى أن وجود الخلافات العميقة داخل البرلمان ينعكس سلباً على أدائه.
وقال الساعدي خلال استضافته في برنامج بلا أقنعة على شاشة زاكروس إن "استضافة الكاظمي في البرلمان من مسؤولية السلطة التشريعية التي يحق لها استضافة واستجواب رئيس الوزراء في أي وقت".
واستدرك: "لكن هنالك خلاف عميق داخل مجلس النواب العراقي ينعكس سلباً على أداء المجلس وهذا يظهر أيضاً عند محاولة استضافة الوزراء".
وتابع أن "مشكلة الحكومات العراقية المتعاقبة تمكن في أنه ليس لديها خط شروع مثل بقية دول العالم التي تكمل فيها حكومة عمل الحكومة التي قبلها تصاعدياً إلا في العراق حيث لكل حكومة أجندة خاصة وتحاول تسقيط الحكومة التي سبقتها وهذه الدوامة مستمرة"، مبيناً أن "السيد الكاظمي يعمل برؤية صحيحة فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية".
وحول حل أزمة المياه مع دول الجوار، أوضح أنه "ليس للعراق القوة الكافية لردع تركيا أو معاقبتها اقتصادياً أو إيقاف الحركة التجارية معها بسبب أزمة المياه وكذلك الحال مع إيران".
ومضى بالقول: "ليست هنالك علاقات جيدة مع تركيا وإيران بل هنالك منتفعون من إيران داخل الحكومة العراقية هم الذين اسقطوا حقوق العراق في هذا المجال، وهناك منتفعون في الجانب العراقي من علاقاتهم مع تركيا الذين أسقطوا حقوق العراق، فماذا عسى رئيس الحكومة سواء أكان الكاظمي أم سابقيه أن يفعل أمام الكتل السياسية؟".
وبشأن إمكانية استخدام السلاح الاقتصادي، أوضح أنه "لدينا مليارات الدولار وإذا لم تحقق تركيا مصالحنا، من حقنا أن نستورد بأموالنا بضائع من دول أخرى، لكن هنالك سياسيين من الداخل العراقي يرتبطون بعلاقات استراتيجية مع الأتراك وهم يضعفون موقف الحكومة العراقية".
وضرب مثالاً على الفساد المستشري بالقول إن "تكلفة أكبر محطة تحلية للمياه لا تتجاوز 100 مليون دولار، فهل يعقل عدم القدرة على إنشاء عدد من تلك المحطات في البصرة التي تصدر 90% من نفط العراق".
ومن المقرر أن تستضيف العاصمة بغداد نهاية الشهر الحالي قمة يحضرها زعماء وقادة الأردن وتركيا والكويت والسعودية وإيران والإمارات وقطر وفرنسا لمناقشة العديد من القضايا المشتركة والتطورات الأمنية والسياسية في المنطقة وتقريب وجهات النظر بين الدول.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن