زاكروس عربية – أربيل
أكد عضو التيار الصدري، أحمد الربيعي، أن التيار لا يسعى إلى تأجيل الانتخابات المبكرة المقررة في 10 تشرين الأول المقبل، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن "الدنيا لن تنقلب" بتأجيل العملية لـ6 أشهر.
وقال الربيعي خلال استضافته في برنامج "بلا أقنعة" على شاشة تلفزيون زاكروس عربية إن "هناك وفداً يسعى لإقناع السيد مقتدى الصدر بالعودة للانتخابات دون تقديم الحلول".
وتساءل قائلاً: "ماذا لو تم تأجيل الانتخابات لشهر أو شهرين أو حتى 6 أشهر ماذا سيحدث؟ هل ستنقلب الدنيا؟ هل الغاية هي الانتخابات أم حل المشاكل؟ ما جدوى إجراء الانتخابات إذا لم تكن كفيلة بحل المشاكل؟ ما قيمتها إذا أعادت نفس الوجوه وقامت بترحيل المشاكل سوى صرف الجهود والأموال؟".
وأضاف أنه "على القوى السياسية أن تسأل السيد مقتدى الصدر حول الحلول المقترحة للمرحلة القادمة وأن يتم التباحث حول هذا الأمر من أجل وضع الحلول وخارطة طريق لإنهاء معاناة المواطن".
وذكر أن القوى السياسية أصرت على إجراء الانتخابات في كل الظروف سابقاً، مبيناً: "أتحدى القوى السياسية أن تتخذ قرارات جريئة، فأعضاء البرلمان يتحدثون عن المشاكل والفساد وكذلك الحكومة، فمن هي الجهة المخولة بحل المشكلة إذا كانت الحكومة والتشريعيون يشكون المشاكل للمواطنين، فماذا عسى أن يفعل المواطن؟".
وأشار إلى أن إجراء الانتخابات في تشرين الأول سيؤدي إلى إرجاع نفس القوى السياسية، نافياً في الوقت المطالبة بتأجيل الانتخابات بالقول: "التيار الصدري لم يطالب بتأجيل الانتخابات، وعلى القوى السياسية التي تريد أن تصور الآخر على أنه عميل ومتخابر، الكف عن اتهام التيار بهذه الطريقة، فمن كان بيته من زجاج عليه أن لا يرمي الناس بالحجارة، وعليهم بدل ذلك الحديث بطريقة تخدم المواطن وتخرج البلاد من الانسدادات التي تعاني منها".
وشدد على أن "تأجيل الانتخابات ليس غاية التيار الصدري فلو أجريت الانتخابات الآن سيحصل التيار على عدد المقاعد التي توقع الفوز بها سابقاً دون مشكلة لأن الجمهور ثابت وخريطة الانتخابات ثابتة ولا يحتاج إلى دعاية"، مختتماً بالقول: "المشكلة أنه لا يوجد حل.. لسنا بلداً ونحن نريد دولة تحترم نفسها وقيمها".
وفي 15 تموز الماضي، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر مقاطعة الانتخابات وسحب دعمه لأي حزب، مؤكداً أنه سيبقى بعيداً عن الانتخابات البرلمانية القادمة.
وتعتبر هذه المقاطعة ضربة لخطط الانتخابات المبكرة التي دعا اليها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي استجابة لمطالب رُفعت خلال التظاهرات العارمة في البلاد.
وأعلن الصدر الذي تشغل كتلته البرلمانية سائرون حاليًا 54 مقعدًا من أصل 329 في خطاب مدته خمس دقائق عبر قناته التلفزيونية الدينية الخاصة "لن أشارك في هذه الانتخابات فالوطن أهم من كل ذلك".
والصدر الذي يحظى بشعبية كبيرة يتزعم سرايا السلام وهو فصيل مسلح ضمن الحشد الشعبي ولاعب مهم في السياسة العراقية ومعارض شديد للنفوذ الأميركي والإيراني في البلاد.
والصدر نجل المرجع الشيعي الكبير محمد محمد صادق الصدر ولديه أنصار بين الأغلبية الشيعية في البلاد وعلى وجه الخصوص في مدينة الصدر، الحي الفقير في شرق بغداد، وكان يُتوقع أن يحقق أنصار الصدر مكاسب كبيرة في ظل نظام الدوائر الانتخابية المتعددة الجديد.
وقبل الانسحاب، كان التيار الصدري يتطلع للحصول على منصب رئاسة الحكومة القادمة.
في وقت سابق، قالت الناطق الإعلامي باسم مجلس المفوضين، جمانة الغلاي في بيان إن "مفوضية الانتخابات ماضية بالعمل وفق التوقيتات الزمنية المعدة بشأن إجراء الانتخابات البرلمانية في 10 تشرين الأول المقبل، وليس هناك أي تقديم للانسحاب بعد المدة المقررة لقبول طلبات الانسحاب، والتي امتدت من 13 حزيران الماضي ولغاية يوم 20 من الشهر نفسه"، مشددةً على أن "الأبواب مغلقة أمام الانسحاب من العملية الانتخابية"، وفي حال تقديم طلبات الانسحاب إلى المفوضية، "يبقى القول الفصل لمجلس المفوضين".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن