زاكروس عربية – أربيل
سلط الخبير القانوني العراقي، طارق حرب، الضوء على أهمية مؤتمر دول الجوار المقرر عقده في نهاية الشهر الحالي في العاصمة بغداد، موضحاً أن عقد هذا المؤتمر جاء بــ "إلحاح من إيران".
الخبير القانوني طارق حرب، أثناء مشاركته في برنامج "بلا أقنعة" على شاشة فضائية زاكروس عربية، قال إن "مؤتمر دول الجوار والمقرر عقده بعد أيام معدودة، ستحضره الشخصية الأولى في إيران، والشخصية الثانية في السعودية، ودول الجوار ودول أوروبا"، معتقداً أن هذا المؤتمر "جاء بناءً على إلحاح الطرف الإيراني".
وأوضح حرب أن "الكاظمي أمتاز بشيء لم يتحل به من سبقه في رئاسة مجلس الوزراء العراقي، (بدليل المؤتمر القادم)، والذي سيستضيف الرئيس الإيراني الجديد، وكذلك الشخصية الحاكمة الفعلية من السعودية وهو الأمير محمد بن سلمان".
وأشار حرب إلى أن "تسمية (دول الجوار) تعني السعودية وإيران، كونهما ذات تأثير في المنطقة الآن كنظرة إستراتيجية، أما المشاريع الاقتصادية ستتداول على قدر ما متوفّر من مال".
وأضاف: "لا أقول إن الكاظمي سينجح 100% لكن حسبه فضيلة وكفاه منقبة، أنه كان زاهدا في الترشيح للانتخابات، رغم عدم وجود أي عائق دستوري ولا قانوني أمامه، ولا عائق اتفاقي مع الكتل السياسية".
وانتقد حرب القانون الجديد للانتخابات بالقول: "أتعتقدون أن من كتب القانون يفهم بالقانون؟.. متسائلاً: كيف لمن ارتكب كل الجرائم الواردة في قانون الانتخابات ولا يشطب اسمه من قائمة الترشيح؟
وأشار حرب إلى أن الانتخابات القادمة ستقلب الأمور رأساً على عقب... فهناك من لا يدرك بقرار أن مجلس الأمن الدولي يتابع أمور الانتخابات في العراق، وأن 250 رقيباً أُرسلوا للعراق"، لافتاً إلى أن "درو الأمم المحدة ليس كما كان في الماضي، فهي الآن تتابع الصغيرة والكبيرة، وهذا يعني أن القرار الذي صدر سابقاً بتبني لجنة الانتخابات في الأمم المتحدة، يحتاج إلى قرار جديد".
وشدّد الخبير القانوني على أن "الانتخابات الجديدة إن مسّها الهواء فلن تعترف مجلس الأمن الدولي بها، وعدم موافقة مجلس الأمن الدولي على النتائج الانتخابية يعني أن كل المال السياسي وكل السلاح والرشاوى وإساءة استعمال السلطة واستغلال نفوذ الوظيفة من الوزراء وغيرهم ستذهب سدى".
هذا وبحسب المعلومات فإن رئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي أمر بتشكيل لجنة من مجلس الوزراء، تضم موظفين ومستشارين ومسؤولين بوزارة الخارجية، على رأسهم وكيل الوزارة الأقدم نزار الخير الله، لغرض التحضير لعقد مؤتمر لدول جوار العراق، وهي إيران وتركيا والسعودية والكويت والأردن، بالإضافة إلى ممثلين عن سوريا، وبمشاركة دول أخرى عربية مؤثرة، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن