زاكروس عربية – أربيل
يعتبر البطيخ الأحمر منتجا رئيسيا في سهل شهرزور، المعروف بتربته الخصبة والمياه الغزيرة مما يجعلها واحدة من أشد المناطق خصوبة على مستوى العراق لإنتاج بطيخ يمتاز بشدة الحلاوة والحمرة، لكن مرضاً فطرياً هذا العام أضاع جهود المزارعين.
المرض أتلف المنتوج وأضاع جهود وآمال المزارعين لموسم الربيع، والمرض الفِطري في موسم قطف الثمار قلب الموازين وألحق خسائر كبيرة بالمزارعين..
أحد المزارعين من محافظة حلبجة قال لكاميرا زاكروس "هنا في مزرعة كوردستان في محافظة حلبجة تضررنا كباقي الفلاحين والمزارعين في باقي مناطق الإقليم، زرعنا أكثر من 60 دونم من البطيخ الأحمر، لكن أصابتها أمراض بكتيرية"، لافتاً إلى أنهم قرروا "زراعة 50 دونم آخر لموسم الربيع".
وبين آخر أنه "في الأعوام السابقة كان منتوج البطيخ من الدرجة الأولى وكان يسوق إلى عدة محافظات عراقية، هذا العام تعرض لأمراض عدة، فرغم كبر حجم الثمرة إلا أنها غير صالحة للاستهلاك".
وأشار إلى أن المرض تسبب بـ "خسائر كبيرة للمزارعين".
وحدد شريف محمود وهو مدير قسم الوقاية في مديرية الزراعة بمحافظة حلبجة، نوع المرض الذي أتلف مزارع البطيخ في شهرزور، والعامل المسبب من فطريات التربة، قائلاً "المرض الذي أصاب البطيخ هذا الموسم هو فطري، ظهر في المزارع في السنوات الماضية لكنه يختلف من عام إلى آخر".
وأضاف "قبل 3 سنوات ظهر المرض في منطقة شهرزور كما في العام الجاري".
وشرح محمود أعراض المرض لكاميرا زاكروس "يضرب العفن الجذور ثم يظهر على الأوراق، وإذا لم تستخدم المبيدات يضرب سيقان النبتة مع الثمار"، موضحاً أن المرض محليا معروف بـ "العثة" لكن علميا يطلق عليه اسم "فطريات فوما".
ويعتبر البطيخ أحد انواع الفاكهة الصيفية الذي يفضله الكثير، وزراعته تدر دخلا كبيرا للمزارعين.
ويستهلك في أسواق إقليم كوردستان من 90 إلى 122 ألف طن من البطيخ سنويا، بينما يبلغ الإنتاج المحلي حوالي 90 طنا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن