زاكروس عربية - أربيل
أكد الكاتب والمحلل السياسي، غانم العابد، أن مدينة الموصل أُريد لها السقوط بيد تنظيم داعش عام 2014 لشرعنة "المليشيات التابعة لإيران"، مضيفاً أن أبناء المدينة فقط هم من دافعوا عنها آنذاك، كما اعتبر أن الموصل أصبحت بيد أمراء الحرب بعد طرد داعش منها في ظل حكومة عراقية ضعيفة غير قادرة على مواجهتهم.
وأوضح العابد خلال استضافته في نشرة حصاد زاكروس، السبت (10 تموز 2021) أن سقوط الموصل بيد تنظيم داعش كان "رغبة" الحكومة العراقية حينذاك، بالإضافة إلى إيران والمليشيات التابعة لها"، بهدف "شرعنة تلك الميليشيات وحصولها على الصفة القانونية في العراق".
وأضاف "الذين قاتلوا تنظيم داعش هم أبناء المدينة والضباط المنحدرين منها، في حين أن الضباط ذوي الرتب الكبيرة والمحسوبة على الحكومة العراقية لاذوا بالفرار من المدينة دون قتال، وكانت النتيجة سقوط المدينة بيد التنظيم خلال أربعة أيام فقط وحصوله على أسلحة تقدر بمئات الملايين".
وتابع "بعد طرد تنظيم داعش من الموصل سيطر أمراء الحروب على أراضي وثروات نينوى وأسسوا امبراطوريات فيها ويحدث بشكل يومي سرقة الأراضي وابتزاز أهالي الموصل والاعتداء عليهم، في ظل حكومة عراقية ضعيفة وأخرى محلية غير قادرة على مواجهة هذه الميليشيات".
ولفت العابد إلى أن الأموال المخصصة لمدينة الموصل غير كافية للنهوض بالمدينة وإعادة إعمارها، معتبراً أن الموصل بحاجة إلى "أموال طائلة وسقف زمني يصل إلى خمس سنوات من أجل إعادة إعمارها، إلا أن ما يمنع ذلك هو استشراء الفساد والسرقات التي تحدث للمال العام".
كما أشار المحلل السياسي إلى أن محافظة نينوى ومدينة الموصل على وجه الخصوص بحاجة أيضاً إلى جذب شركات الاستثمار للنهوض بها من جديد، "لكن وفي ظل غياب بيئة مشجعة للاستثمار في المحافظة فإن الوضع الحالي سيستمر لسنوات طويلة".
هذا ويعاني أهالي مدينة الموصل من الإهمال وغياب مشاريع إعادة الإعمار رغم مرور أربع سنوات على تحرير الموصل من يد تنظيم داعش.
وكان تنظيم داعش قد سيطر على مدينة الموصل في حزيران عام 2014 ، قبل أن يتم تحرير المدينة في تموز عام 2017 بعد معارك استغرقت نحو تسعة أشهر.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن