Erbil 11°C الجمعة 22 تشرين الثاني 22:05

أربع سنوات على "النصر الكامل" ونينوى لم تتعاف من آثار الحرب

الحرب دمرت الإنسان قبل البنيان

زاكروس عربية – أربيل

يصادف، اليوم السبت (10 تموز 2021)، الذكرى الرابعة لإعلان "النصر الكامل" على عصابات داعش في عموم محافظة نينوى.

الحرب دمرت الإنسان قبل البنيان، نتج عنها آلاف الشهداء والمعاقين، وتحديدا الموصل دمرت ماكينة الحرب ٥٣ ألف منزل  و١٣٨ ألف دار متضرر.

محافظ نينوى نجم الجبوري قال في مؤتمر صحفي السبت، حضرته كاميرا زاكروس: "هذا يوم عظيم وتاريخي، يوم تحرير الموصل، الأبطال في البيشمركة كان لهم دور في معارك التحرير، حتى لا ننقص من حق من دفع الدم في سبيل تحرير الأرض".

طبيعة العلاقة بين المواطنين والقوات الأمنية تغيرت بشكل كبير في مدينة الموصل، فمن نفور وخشونة في التعامل إلى تعاون منقطع النظير، والذي أثمر عنه وضع أمني يصفه القادة الأمنيون بـ "الجيد جدا".

عبد الأمير يار الله، رئيس أركان الجيش العراقي، بين بدوره في المؤتمر الصحفي المنعقد "تميزت هذه المعركة بقطعات كبيرة ومتنوعة ومختلفة بالتسليح والتجهيز وكل شيء، وتمكنا بوحدة القيادة بالسيطرة والعمل كفريق واحد من انجاز مهمتنا".

وأضاف "بقتال استمر 8 أشهر وبمشاركة 100 ألف مقاتل والأهم من هذا هو الدعم والإسناد والالتفاف حول قواتهم من أهالي الموصل الذين تحملوا الكثير تحت ضغط داعش لثلاث سنوات وأيضا المعركة التي استمرت كذلك، من تحقيق النصر". 

ورغم عودة الحياة إلى الموصل وتوفير الخدمات بمستوى مقبول، إلا أن هناك شرائح لاتزال خارج المحافظة كالمسيحيين مثلا، ففرق المعيشة بين أماكنهم الحالية  كإقليم كوردستان مقارنة مع الوضع في نينوى، شكل عائقاً أمام عودتهم إلى مناطقهم الأصلية.

حول ذلك أوضح الصحفي، علي محمود في تصريح لزاكروس "لا توجد دوافع إيجابية للعودة إلى البيت القديم"، لافتاُ إلى أن "الصراع السياسي لا يدفع الكثير من النازحين للعودة إلى الموصل، ودوما يثار هذا الموضوع ويؤثر سلبا على عودة الحياة إلى المدينة".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.