زاكروس عربية - أربيل
قال الخبير الاقتصادي، صفوان قصي، إن ضعف مشاريع البنية التحتية وغياب الخدمات في بغداد من الأسباب الرئيسية لتصنيفها ضمن أسوأ المدن من حيث المعيشة، مشيراً إلى دور هذا التصنيف في غياب الاستثمارات الأجنبية، كما طالب بضرورة الاقتداء بتجربة إقليم كوردستان في إدارة الثروات.
وأوضح قصي خلال مشاركته في نشرة حصاد زاكروس، الجمعة (9 تموز 2021)، أن اختيار بغداد ضمن أسواء المدن للعيش يرجع إلى عدة أسباب منها، ضعف مشاريع البنية التحتية مثل الطرق والمجاري، وافتقار العاصمة إلى المياه النظيفة والكهرباء، وانتشار العشوائيات، وغياب الاهتمام بالصحة والتعليم، فضلاً عن عدم احترام القوانين النافذة.
واعتبر الخبير الاقتصادي أن هذا التصنيف "مهم جداً" لأن الشركات العالمية تستند إليه في تحريك الرأسمال تجاه عواصم ومدن معينة، مشيراً إلى أن العراق "يسعى إلى جذب الاستثمارات وعندما يكون هناك انطباع بأن بغداد هي أسوأ مدينة في العالم فإن الاستثمارات ستنسحب".
وأكد أن "الموارد المتاحة هائلة، لكن سلطة الدولة وهيبتها هي التي تجبر الناس على احترام القوانين، وهناك تجاوز على المال العام منذ عام 2003 الذي تحول إلى ظاهرة بسبب غياب المحاسبة، لذا فإن العراق بحاجة إلى إعادة هيبة القوانين وتنفيذها بشكل صارم".
وأضاف "الإرباك في المشهد السياسي يعتبر أحد المعايير لتصنيف المدن، بالإضافة إلى الاستثمار في زيادة الخدمات المقدمة من قبل الحكومة إلى المواطنين، واستيعاب العاطلين في القطاع الخاص، كما يجب على الحكومة أن توفر ضمانات للعاملين في القطاع الخاص غير النظامي الذي يسيء استخدام الثروة ويتجاوز القانون".
وأشار قصي إلى ضرورة أن تستفيد الحكومة العراقية من تجربة إقليم كوردستان في عملية إدارة الثروات، مؤكداً على وجوب إطلاق مشروع لـ "إعادة إحياء الحضارة والثقافة والمتنفسات في بغداد وتوجيه الناس بطرق عملية والاستفادة من جميع الموارد المتاحة".
يشار إلى مؤسسة "ميرسر" الأمريكية، لجودة مستوى المعيشة كانت قد صنفت بغداد في تقريرها لعام 2019، على أنها أسوأ مكان للعيش في العالم، وذلك للعام العاشر على التوالي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن