ردود أفعال مستنكرة لهجوم أربيل ومراقبون يعتبرونه حرباً على إقليم كوردستان

زاكروس عربية - أربيل

قال المتحدث باسم التحالف الدولي في العراق، واين مارتو، اليوم الأربعاء (7 تموز 2021) إن طائرة واحدة من دون طيار كانت في طريقها لاستهداف قاعدة أميركية في مطار أربيل لكنها سقطت دون خسائر تذكر، وذلك استناداً إلى تقرير أولي حول الهجوم.

ويعد هذا استهداف هو الرابع من نوعه خلال الأشهر الخمسة الماضية، كما يأتي بعد يوم من تصريحات، أبو آلاء الولائي، أمين عام كتائب "سيد الشهداء" المنضوية تحت مظلة الحشد الشعبي، والذي قال فيه إنهم بصدد مهاجمة المصالح الأميركية في كل مكان.

وأعربت حكومة إقليم كوردستان عن غضبها من تكرار الهجمات، مطالبة الحكومة الاتحادية مراراً بالعمل الجدي لوقف الهجمات ضد الإقليم.

وقال محافظ أربيل في مؤتمر صحافي "أربيل هي مركز القرار السياسي لإقليم كوردستان لذا فهي تتعرض إلى الاستهداف كثيراً،  لكنها ستبقى آمنة ونحن نستنكر وبشدة ما تعرضت لها المدينة يوم أمس، كما نطالب حكومة بغداد بفتح تحقيق عاجل فهذا مسؤوليتها أيضاً".

وعلى صعيد الردود الدولية، اعتبرت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق، جنين هينيس بلاسخارت، أن استهداف أربيل بشكل متكرر هو "إهانة لسيادة القانون".

 من جانبه يرى مراقبون أن جهات إقليمية تقف وراء الهجمات الأخيرة، مشيرين إلى أن هدفها هو "إعلان الحرب" ضد إقليم كوردستان.  

في هذا الصدد يقول كاظم الياور، الباحث في الشأن العسكري، لزاكروس عربية، إنه من غير الممكن صنع طائرات مسيرة من قبل الجماعات المحلية التي تنفذ هذه الهجمات، مشيراً إلى "جهود إقليمية تساند هذه الجماعات التي تنفذ الهجمات نيابة عنها".  

وتشير إحصائية غير رسمية قابلة للزيادة إلى تعرض قوات التحالف الدولي المتمركزة في العراق إلى 48 هجوماً منذ مطلع العام الجاري.

هذا ويبلغ عدد القوات الأميركية في العراق نحو 2500 من أصل 3500 جندي تابع لقوات التحالف الدولي التي تقدم الدعم للجيش العراقي.