زاكروس عربية - أربيل
أكد رئيس مؤسسة المستقبل في واشنطن، انتفاض قنبر، أن الرد الأميركي على الفصائل المسلحة جاء بسبب عجز الحكومة العراقية عن منع الهجمات من تلك الفصائل ضد المصالح الأميركية، مشيراً إلى غياب الإرادة السياسية في هذا الشأن، كما اعتبر أن الضربات الأميركية التي طالت موقعاً للحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية فجر يوم أمس الاثنين "رسالة واضحة " إلى إيران بعد انتخاب إبراهيم رئيسي.
وأوضح قنبر في لقاء مع، زاكروس عربية، الاثنين (28 حزيران 2021) أن الحكومة العراقية لو تمكنت من إيقاف "عنف الفصائل المسلحة" فإن ذلك يعتبر أفضل حل لهذه المشكلة، لافتاً إلى أن عدم قدرة الحكومة على ضبط هذه الفصائل سيدفع الولايات المتحدة الأميركية وباقي الدول إلى التدخل بشكل مباشر للدفاع عن نفسها.
وقال قنبر إن الجيش العراقي لا ينقصه شيء في منع الهجمات، ولديه القدرة على "استهداف هذه المليشيات واعتقال مرتكبي تلك الجرائم" معتبراً أن المشكلة تكمن في غياب "الإرادة السياسية في العراق وعدم وجود رد حقيقي من الحكومة على هذه الأفعال لإعادة الاعتبار إلى الدولة ".
وأضاف "الفصائل المسلحة تتصرف خارج الدولة وهذا يعد أمراً غير مقبول وخطير، ونحن رأينا كيف أن هذه المليشيات قامت قبل فترة بقصف أربيل وسقطت الصواريخ على قرى مدنية لا علاقة لها بأميركا والمواطن العراقي أو الكوردي هو الذي يدفع الثمن الأكبر في هذه المعضلة، ولذلك أعتقد أنه من المناسب جداً أن تقوم أميركا بالرد دفاعاً عن نفسها وكذلك إقليم كوردستان بما يخدم مصلحة مواطنيه".
وحول البيان الأميركي الذي أعلن فيه أن الضربات جاءت بتوجيه من الرئيس الأميركي جو بايدن، أكد قنبر أن ذكر بايدن بالاسم في البيان هو "رسالة واضحة" إلى إيران بعد وصول إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة في إيران الذي هو "تحت عقوبات أميركية مشددة بسبب انتهاكه لحقوق الإنسان"، وكذلك بعد تصريحات الرئيس الإيراني الجديد الذي قال فيه إنه لا يمكن للصواريخ طويلة المدى الإستراتيجية أن تدخل ضمن الاتفاق النووي الإيراني.
وتابع "هناك بعدان للضربات الأميركية، الأول هو عسكري لتحجيم إمكانيات هذه الفصائل كما سيفقدها بعض المواقع التي تنطلق منها طائرات المسيرة لضرب إقليم كوردستان والأهداف الأميركي، أما البعد الثاني فهو سياسي ورسالة أن وضع الاتفاق النووي في خطر الذي هو ضروري لإيران أكثر من الولايات المتحدة الأميركية لرفع العقوبات عنها"
وأشار قنبر إلى وجود "سياسة لي الأذرع" لدى إيران من خلال "تحريض مليشياتها" مشدداً على أن هذه السياسية "لن تخدم إيران" وقد ينتج عنها قيام الإدارة الأميركية باستهداف هذه الفصائل بشكل متكرر، أو ضرب أهداف داخل إيران إذا استمر الوضع على هذا الحال.
هذا وأعلنت الولايات المتحدة يوم أمس الاثنين، أنها شنت غارات جوية موجهة استهدفت "منشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران" على الحدود السورية العراقية، مشيرة إلى أن هذه الضربات أذن بها الرئيس جو بايدن في أعقاب الهجمات المستمرة على المصالح الأميركية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن