زاكروس عربية - أربيل
أكدت مسؤولة اللجنة الإعلامية للهيئة العراقية للعصيان المدني، ليلى الشمري، على الدور الكبير للمرأة العراقية في التظاهرات السلمية بهدف تغيير الواقع الاجتماعي والسياسي، مشددة على أن دورها ما زال مستمراً من خلال المشاركة الفعالة في النقابات ومنظمات المجتمع المدني، كما انتقدت نظام الكوتا النسائية في مجلس النظام العراقي، معتبرة أن النساء في المجلس الحالي لا يمثلن المرأة العراقية.
وقالت الشمري في لقاء مع، زاكروس عربية، الخميس (24 حزيران 2021) إن مشاركة النساء في "ثورة تشرين" كانت بهدف "تغيير واقع الإنسان العراقي وكرامته ومنع الانتهاكات ضده"، مشيرة إلى الاستقرار لا يتحقق إلا بتغيير النظام السياسي لكن بطرق سلمية.
وأشارت إلى تعرض الشعب العراقي من كلا الجنسين إلى انتهاكات جسيمة تمثلت في الاغتيالات وعمليات الاختطاف والتعذيب والاعتداء الجنسي وغيرها، مضيفة أن المنظمات الدولية "لم تكن مهتمة بشكل فعلي بثورة تشرين على الرغم من توثيق هذه الانتهاكات" وأرجعت السبب إلى وجود "أجندة لتلك المنظمات في العراق والنظام الحاكم في العراق ينفذ تلك الاجندة".
وأضافت الشمري "شعار العصيان المدني هو القضاء على السلاح المنفلت وحل المليشيات بإشراف أممي وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي توجيه أنظارها إلى العراق بهدف تغيير الواقع الحالي ووقف انتهاكات حقوق الإنسان في العراق والسعي لتحويل العراق إلى مجتمع مدني يُحترم فيه كرامة الإنسان".
وتابعت "المرأة العراقية كانت لها بصمة قوية في ثورة تشرين ولولا مشاركتها لما كانت الثورة بهذه القوة ووجود الأمهات مع أولادهن والزوجة مع زوجها في الساحات زاد من نشاط المتظاهر، والمرأة العراقية لا يتوقف عطاؤها سواء على صعيد الأسرة أو الوطن ورغم انسحابها من الساحات إلا أن لها حضوراً قوياً في النقابات ومنظمات المجتمع المدني وغيرها".
كما انتقدت الشمري نظام الكوتا النسائية في مجلس النواب العراقي، لافتة إلى أن النساء الموجودات حالياً في المجلس "لا يمثلن المرأة العراقية من الجوانب الشرعية والإنسانية والثقافية"، مشددة على ضرورة أن يكون دور المرأة مساوياً لدور الرجل ومكانته بسبب كفاءة كثير من النساء وثقافتهن، فضلاً عن قدرتهن على أن يكن رقماً فعالاً في المجتمع العراقي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن