زاكروس عربية - أربيل
أكد الكاتب والمحلل السياسي، إياد السماوي، أن كل الدول الإقليمية والدولية تتدخل في الشأن العراقي، منوهاً إلى عدم وجود قرار عراقي وطني مستقل، كما أشار إلى أن أي اتفاق بين السعودية وإيران أو بين الأخيرة والولايات المتحدة الأمريكية ستكون نتائجه إيجابية على الوضع في العراق.
وأوضح السماوي في لقاء مع، زاكروس عربية، الثلاثاء (22 حزيران 2021)، أن القرار السياسي العراقي تم مصادرته ويخضع لتأثيرات الدول الإقليمية والعالمية من خلال "الأذرع" التي تملكها تلك الدول في العراق والمتمثلة بالأحزاب والقوى التي تشكل العملية السياسية القائمة، لافتاً إلى هذا الوضع ناتج عن النظام السياسي القائم في العراق.
كما أكد المحلل السياسي أن ما يقال عن دعم الاتحاد الأوروبي للعراق هو "إعلامي فقط وغير مؤثر من الناحية الواقعية والعملية على القرار السياسي العراقي"، مشيراً إلى عدم وجود "قرار عراقي وطني بشكل كامل والذي يحتاج إلى إرادة وطنية وهذه الإرادة مفتقدة في العراق".
واعتبر السماوي أن الوساطة العراقية لحل المشاكل بين المملكة العربية السعودية وإيران مهمة، خاصة فيما يتعلق بالعراق، لكنه قلل في الوقت ذاته من أن تكون لهذه الوساطة "تأثيرات كبيرة ومباشرة".
وأضاف "هناك صراع بين السعودية وإيران وهذا الصراع يؤثر على الوضع السياسي في العراق، لذا فإن أي تقارب بين الجانبين سيكون له انعكاس إيجابي على الوضع السياسي الداخلي في العراق، في حين أن توتر العلاقات بين السعودية وإيران سيؤثر بشكل سلبي على الساحة العراقية".
وقال السماوي إن كل التوقعات تشير إلى أن الاتفاق بين أمريكا وإيران حول البرنامج النووي الإيراني أصبح قريباً جداً، لافتاً إلى أن التوصل إلى هذا الاتفاق بين الجانبين "سينطوي على الكثير من النتائج الإيجابية وستكون له انعكاسات كبيرة على منطقة الشرق الأوسط وتحديداً العراق".
وتابع "نحن ننتظر من الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، أن تكون سياسته الجديدة قائمة على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشأن الداخلي للعراق الذي يسعى إلى أن تكون علاقته جيدة مع كل دول الجوار والعالم، ويرفض أن يتحول إلى ساحة صراع بين جميع القوى".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن