زاكروس عربية - أربيل
يعاني أهالي منطقة رجم حديد في الجانب الأيمن من الموصل، من انعدام الخدمات بشكل تام، مطالبين الحكومة الاتحادية والمحلية بإنصافهم وتقديم أبسط مقومات الحياة لهم وهو الماء الصالح للشرب.
وتعد منطقة رجم حديد أحد الأحياء المهمشة داخل مدينة الموصل التي يوحي كل شيء فيها بالمعاناة، حيث الشوارع غير معبدة والنفايات تغطي مساحات واسعة منها، فضلاً عن مشاكل أخرى تعاني منها المنطقة.
ويشكو أحد المواطنين في حديث مع زاكروس عربية من قلة الخدمات في منطقة رجم الحديد رغم وجود أكثر من 4500 عائلة تسكن في ثلاثة آلاف منزل، مشيراً إلى أن هناك عائلات في المنطقة تسكن مع بعضها في نفس المنزل.
وتضيف مواطنة: "لا أحد يزورنا ونحن نعاني من سوء الخدمات في هذا الحي من كل النواحي، لماذا لا يتم التعامل معنا كباقي الناس".
ويسيطر الفقر على الغالبية، ويعمل أكثرهم كعمال، همهم الأكبر توفير ثمن مياه الشرب، فلا تتوفر في هذا الحي أيضاً، فيما ينقل بعضهم الماء على أكتافه، كما أن أغلب هذه المنطقة كانوا يسكنون خيام النزوح، ثم جاء قرار الحكومة الاتحادية بإغلاق المخيمات، فعادوا إليها، ليصبحوا كالمستجير من الرمضاء بالنار.
ويقول مواطن آخر إن الأمراض بدأت تنتشر بين الأطفال في المنطقة بسبب النفايات المتراكمة، مؤكداً أن العيش في هذه المنطقة أصبح مستحيلاً.
ويضيف آخر "المنطقة تفتقر إلى مستوصف أو صيدلية وكل الخدمات غير متوفرة في الحي ما عدا الكهرباء، كما لم يقم أي مسؤول بزيارة الحي سوى بعض المرشحين الذين يدعون الناس إلى انتخابهم، لكن لماذا ننتخبهم إذا لم يوفروا أي شيء للمواطنين".
وتلقى أهالي منطقة رجم حديد وعوداً كثيرة بتوفير الخدمات وتبليط الشوارع، لكن إلى اليوم لم يتغير أي شيء، فالمعاناة تكبر والوعود تتلاشى، فيما يقول بعضهم إن هذه الخطوة لم يحن أوانها بعد، ربما بعد فترة لتصبح قريبة من موعد الانتخابات.
يشار إلى أن الجيش العراقي كان قد استعاد مدينة الموصل في تموز عام 2017 بعد معارك مع تنظيم داعش الإرهابي استمرت عدة أشهر.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن