Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 05:11

قنبر: هناك محاولات لإنعاش داعش لتبرير وجود المليشيات التي باتت عبئاً على العراق

مشيداً في الوقت ذاته بتجربة إقليم كوردستان في التسامح الديني الذي أصبح مثالاً يحتذى به على مستوى العالم

زاكروس عربية - أربيل

أكد مدير مؤسسة المستقبل في واشنطن، انتفاض قنبر، أن هناك محاولات لإنعاش تنظيم داعش لتبرير وجود "مليشيات مسلحة" في العراق، بعدما أصبح وجودهاً عبئاً على العراق، مشيداً في الوقت ذاته بتجربة إقليم كوردستان في التسامح الديني الذي أصبح مثالاً يحتذى به على مستوى العالم.

وأوضح قنبر في لقاء مع، زاكروس عربية، خلال برنامج " ملفات ساخنة" يوم السبت (12 حزيران 2021) أن العراق لا يعتبر مرجعاً للشيعة فحسب، بل هو مرجع لعدد كبير من المسلمين في العالم بسبب وجود مراقد لمتصوفة وأئمة في المذهب السني، مشيراً إلى أن الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للهجوم على مرقد أبو حنيفة النعمان هو عمل "منافٍ ومعادٍ" للإسلام بشكل مطلق.

وقال مدير مؤسسة المستقبل إن أبو حنيفة هو أحد أعمدة المذاهب السنية ويتبع مذهبه مئات الملايين من المسلمين حول العالم، لافتاً إلى هذا الأمر "يجب أن يكون مدعاة للفخر عند العراقيين  والتعويل عليه والاستثمار فيه".

واعتبر قنبر أن محاكمة التاريخ بهذا الشكل ودفع السنة المعتدلين إلى التطرف وإنعاش تنظيم داعش هو لـ "تبرير وجود المليشيات المسلحة في العراق التي باتت عبئاً على الشعب العراقي ومشكلة خطيرة في البلاد".

ودعا السياسيين السنة والوقف السني في العراق إلى تشكيل سلسلة بشرية حول مرقد الإمام أبو حنيفة بصحبة  سياسيين معتدلين من الشيعة لمنع من يهدد هذا "المقام المهم والمقدس لدى مئات الملايين من المسلمين" مشدداً على أن هذه الخطوة هو "رد فعل واقعي".

وأشاد قنبر بالتسامح الديني في إقليم كوردستان الذي "أصبح مثالاً يحتذى به على مستوى العالم وفخراً تاريخياً يجب أن يسجل ويشكر عليه الشعب الكوردي والقيادة الكوردية"  مضيفاً أن "إقليم كوردستان هو أكبر تجمع للمسيحيين في الشرق الأوسط فضلاً عن ديانات أخرى مثل الزرادشتية واليهودية التي لها الحق في ممارسة طقوسها بكل حرية ولولا كوردستان لما بقي للمسيحيين ذكر في العراق".

وأشار قنبر إلى أن "الإمبراطوريات تؤسس عبر التاريخ بالعدل والإنجاز وخدمة البشرية وبجيش قوي تابع للدولة"  مخاطباً القيادات الشيعية " قدموا  نموذجاً ناحجاً لشعبكم بعيداً عن الكورد والسنة هذا الشعب الذي يعيش في المدن الشيعية تحت الفقر والجوع رغم وجود النفط والثروات والمليشيات لن تحميكم وتبقيكم في السلطة بل ستنهيها بأسرع وقت".

وأضاف: "رئيس الوزراء ليس لديه سلطة لتعيين وزير دون موافقة إيرانية وكل المناصب في بغداد مرتبطة بإيران ورئيس الوقف السني أو الشيعي لا يعين بدون موافقة طهران، وهناك تقاسم في السلطة والحصص وكل أصحاب المناصب مبرمجين مسبقاً وأي خطأ من أي مسؤول سيفقده منصبه أو يسجن ويتهم بقضايا النزاهة أو الإرهاب".

واعتبر قنبر أن الوضع يختلف في إقليم كوردستان  رغم وجود علاقات مع إيران على كافة الأصعدة، معتبراً أن الحكومة في إقليم كوردستان "تختار الأكفأ بما يراه مناسباً دون إملاءات من إيران مثلما يحصل في بغداد".

كما أكد على أن ولاية الفقيه هي فكرة "مستحدثة وحالة شاذة" في التاريخ الشيعي ولا علاقة لها بالتشيع الذي لا يؤمن بحكم ولي الفقيه للدولة وتعيين المسؤولين في المناصب العليا والتدخل في الانتخابات والمرشحين.

وأشار قنبر إلى أن مرجعية النجف "منزعجة من تصرفات المليشيات المسلحة لكنها تلتزم بالصمت بسبب ما يشكله ولي الفقيه من خطر عليها"، مضيفاً أن المرجعية عبر التاريخ الشيعي كانت مهمتها أن "تحمي الشيعة وترشدهم من الناحية الدينية".

وقال إنه لا يعول على الأمم المتحدة لحل المشاكل في العراق متهماً إياها بالفساد في العراق لـ "تغطية عيوب الحكومة" لافتاً إلى أنها لم تنقذ 180 ألفاً من عمليات الأنفال كما أنها لم تنقذ الشعب العراقي من الأسلحة الكيماوية في عهد صدام.

وأضاف قنبر "لدي أمل في شباب المتظاهرين وانتاجات ثورة تشرين وخاصة الشباب الشيعي الذين يرفضون التسلط الإيراني وهؤلاء هم الحل في العراق".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.