زاكروس عربية – أربيل
تعافت أسعار النفط العالمية للمرة الأولى منذ عامين بعد زيادة الطلب على المنتج الذي تخطى سعر البرميل الواحد منه حاجز الثلاثة وسبعين دولارا.
في السوق المحلية العراقية، لم يلتمس المواطنون هذا التحسن في أسعار النفط .. فما زال المواطن يتحمل أعباء زيادة سعر صرف الدولار الذي تخطى أيضاً حاجز المئة وخمسين ألف دينار مقابل مئة دولار، إضافة إلى أعباء الحظر الجزئي الذي أضر بالكثير من المصالح.
مواطن يقول لكاميرا زاكروس إن "الأسعار غالية جداً، لا يوجد شيء رخيص، الناس بدون عمل وبدون رواتب، نرى الأسعار أضعاف مضاعفة"، فيما بيّن آخر أن "الشعب العراقي في حالة احباط من ارتفاع سعر الدولار، احباط من المتغيرات المالية".
المراقبون ينتقدون السياسة الاقتصادية التي وضعتها الحكومة الحالية من خلال طرح الورقة البيضاء الإصلاحية، فهذه الورقة لم تصلح ما نتج عن الفساد الإداري والمالي بقدر ما أضرت بشريحة المواطنين خاصة أصحاب الدخل المحدود.
الخبير الاقتصادي، صالح الشذر أوضح لزاكروس أن "ما يسمى بالورقة البيضاء الإصلاحية لم ترقى إلى مستوى الطموح لذلك على الحكومة، لا سميا وزارة المالية مراجعة خطتها".
وأضاف "بالتأكيد هناك ارتفاع بأسعار النفط، والعراق بلد يعتمد النفط كمصدر أساس في التمويل"
بدوره أشار، الأكاديمي علي الصاحب إلى أن "خطوات الدولة في رفع سعر الدولار مؤشر خطر بأن الدولة لا تتصرف بعقل لا سيما بعد معرفتنا أن سعر برميل النفط وصل إلى ما يقارب الـ 71 دولار، وهذا دليل أن يكون هناك بالمقابل انتعاش اقتصادي، وهناك ارتفاع في قيمة الدينار العراقي، كل الدول تسعى إلى تقوية عملتها واقتصادها إلا أن ما نلاحظه في العراق عكس ذلك".
وتمر السوق العراقية بالكثير من المطبات، فمؤشر البطالة ارتفع كثيراً، والكساد طغى على مجمل المصالح والحركة التجارية أصيبت بالشلل نتيجة ارتفاع أسعار صرف الدولار الذي أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية مثل الغذائية في وقت اختفت مفردات البطاقة التموينية التي تعتمد عليها مئات الآلاف من العوائل الفقيرة وذوي الدخل المحدود.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن