زاكروس عربية - أربيل
قال رئيس مركز القرار السياسي للدراسات، هادي جلو مرعي، إن ظاهرة الجيوش الإلكترونية في العراق هي جزء من حالة الصراع الداخلي بين عدة جهات سياسية واقتصادية واجتماعية في البلاد، مشيراً إلى أن الظاهرة بدأت تستفحل خلال السنوات الماضية.
وأكد مرعي في لقاء مع، زاكروس عربية، يوم الأربعاء (9 حزيران 2021) أن هناك جهات "تنفق أموالاً طائلة وتنشئ صفحات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي تنشر من خلالها أخبار كاذبة وعمليات التسقيط، فضلاً عن الدعاية لمرشحين معينين أو الترويج لأفكار بعض السياسيين".
وأضاف "يتم توظيف أشخاص من خارج الوسط الإعلامي الذين يمتلكون القدرة على إدارة التقنيات الحديثة في الإنترنت والدخول على المواقع ويقومون بسرقة بعض الملفات أو الترويج للأفعال التي تشكل خطراً على المجتمع مثل قضايا الابتزاز والفساد الأخلاقي وتهديد أعراض الناس".
وأبدى رئيس المركز اعتراضه على قانون جرائم المعلوماتية وإمكانية تشريعه في مجلس النواب، معتبراً أن القانون "سينعكس سلباً على واقع العمل الصحفي وعلى المدونين وعلى المثقفين والأكاديميين والمنتقدين للسلطة أو الفساد الإداري".
وتابع: "التشريعات التي تصدر من البرلمان أو من الدوائر القانونية ستكون غير مجدية في المرحلة الحالية لأسباب مرتبطة بطبيعة النظام السياسي السائد في العراق".
كما أكد مرعي أن المشكلة "ليست في تشريع القوانين بل في تطبيقها على أرض الواقع"، واصفاً محاربة الجيوش الإلكترونية وتشريع القوانين ضدها بأنها "مزاجي وانتقائي ويخضع لمعايير مزدوجة"
وأشار إلى عدم وجود حل لمشكلة الجيوش الإلكترونية في البلاد حالياً، مستدركاً أن "العراق يتعافى ولكن يحتاج الى وقت طويل وإلى مخاض عسير وإلى تحولات سياسية كبرى وإلى تغييرات في النظام الإداري والنظام السياسي وإلى تغيير نمط إدارة الحكم في الدولة العراقية والتركيز على أن تكون دولة مؤسسات".
هذا وكان مركز الإعلام الرقمي الحكومي في العراق قد دعا في أيار الماضي، شركتي فيسبوك و تويتر إلى إلغاء الإعلانات السياسية على منصاتهما قبل الإنتخابات العراقية، من أجل "منع تضليل الناخب" والمساهمة في نجاح الإنتخابات العراقية المزمع إجراؤها في 10 تشرين الأول المقبل.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن