زاكروس عربية - أربيل
أكد العالم الديني، محمد البخاري، على دور المؤسسة الدينية في إقليم كوردستان في إرساء قيم التعايش السلمي ومحاربة التعصب على عدة مستويات، مشيداً بحضورها الإيجابي والفاعل مع كل المكونات والديانات الأخرى.
وقال البخاري في لقاء مع، زاكروس عربية، يوم الثلاثاء (8 حزيران 2021) إن هذا الدور ينبع من "المسؤولية الأخلاقية والبعد الإنساني والحضاري للدين الإسلامي"، وشدد على ضرورة دعم هذا الخطاب من الجانب السياسي ليكون لها "حضور أكبر في بناء الحضاري للإنسان".
وأضاف: "الثقافة الدينية تزخر بوجود قيم تدعو إلى الألفة والمحبة مع الآخر المختلف واحترام رأيه والدفاع عنه وصناعة الأمن النفسي والأخلاقي والمجتمعي والاقتصادي له مع وجود أساسيات تفرض على رجال الدين أن يسيروا بهذا المنهج الإنساني الجميل".
كما شدد البخاري على مسؤولية دور العبادة في نشر ثقافة السلم الأهلي، وعليها أن "لا تنقلب إلى أدوات سلبية في التحريض على الآخر أو التسلط عليه" ومضيفاً أن "من شذ من دور العبادة عن هذا الخطاب الإلهي الأخلاقي يجب أن نضع عليها علامات استفهام وأسئلة كبيرة".
وتابع: "المجتمع بحاجة إلى وعي رجل دين ناضج يستوعب البعد الحضاري والقراءة الإستراتيجية لفائدة المجتمع ومصلحته، ونحن نفتقد إلى هذه القيمة الموسوعية عند بعض رجال الدين فتكون قراءتهم وقراراتهم غير صائبة في التعاطي مع بعض الإشكالات المجتمعية".
وأشار إلى وجود تقصير في العراق لـ "وأد الفتنة" التي حدثت في المجتمع على المستوى الديني سواء المتعلق بتهجير المسيحيين أو ما حدث بين الطوائف الإسلامية، لافتاً إلى أن "دور بعضهم كان فاعلاً وإيجابياً ولو كان هذا الدور فاعلاً من البداية لما حدث هذه الإشكالية".
واستقبل رئيس إقليم كوردستان أمس الثلاثاء (8 حزيران 2021)، وفداً لاتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان.
وقالت رئاسة إقليم كوردستان إن اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان "جدد تأكيد دعمه لجهود الرئيس نيجيرفان بارزاني ورئاسة إقليم كوردستان الرامية لتحقيق وحدة الصف والتلاحم بين أطراف ومكونات كوردستان، ولمساعي كتابة الدستور راجياً النجاح لهذه الجهود والمساعي، ورأى الاتحاد ضرورة أن يقوم الدستور على أساس المواطنة مع مراعاة الدين الإسلامي كواحد من مصادر صياغته إلى جانب الأخذ بخصوصيات الأديان الأخرى والحريات بما لا يجعل من الدين مادة سياسية".
وبحسب البيان فقد شدد نيجيرفان بارزاني على أن "المجتمع الكوردستاني مجتمع متدين، ولهذا فإن لعلماء الدين دوراً وتأثيراً كبيرين في المجتمع وتوجيهه، وبإمكانهم في هذا المجال أن يمارسوا دورهم الإيجابي في توطيد الأسس المجتمعية والسلم الاجتماعي واللاعنف ونبذ التطرف".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن