غياب الأمن والخدمات يمنع نازحي مخيمات إقليم كوردستان من العودة

زاكروس عربية - أربيل

هاجس القلق ينتاب النازحين في مخيمات النزوح بإقليم كردستان، في ظل نية وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إغلاق المخيمات في عموم البلاد.

مرت سبعة أعوام وأبو مزاحم وأسرته في مخيم هرشم بأربيل، ولم تشفع له انتهاء المعارك ودحر داعش العودة إلى منطقته في صلاح الدين.

يقول أبو مزاحم، لزاكروس عربية، إن ما يمنعه من العودة هو غياب الأمن والخدمات كالكهرباء والماء والمستشفيات، بالإضافة إلى تقلب أسعار المواد الغذائية ومواد البناء وارتفاع سعر صرف الدولار.

وتبدو وزارة الهجرة والمهجرين ماضية في عملية إغلاق المخيمات وطي صفحتها، أما حكومة إقليم كوردستان فتبدو مصرة على أن العودة يجب أن تكون طوعية.

ويؤكد منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان، ديندار زيباري، أن حكومة الإقليم "مع النازح إذا أراد الرجوع بشكل طوعي وليس عن طريق الضغط أو الطرد أو إغلاق المخيمات".

وتقول مديرة مخيم هرشم، ريزين أحمد، إن هناك نازحين غادروا المخيم،الذي يضم أكثر من أربعة آلاف نازح، لكن ما لبثوا أن عادوا إليها.

وتضيف أحمد " النازحون العائدون يشكون من غياب الخدمات والأمن في أماكن عودتهم على عكس ما يجدونه في هذا المخيم".

وتقدر بيانات المنظمة الدولية للهجرة عدد النازحين في المجمل بحوالي ستة ملايين، بقي  منهم اليوم مليون ونصف المليون نازح، ويعيش أغلب الذين عادوا في مناطق تفتقر الى أبسط المقومات المعيشية والإنسانية.

وكان وزير داخلية إقليم كوردستان، ريبر أحمد، قد أكد في آذار الماضي على عدم إغلاق مخيمات النزوح بالقوة، موضحاً أنهم أبلغوا الأمم المتحدة والحكومة الاتحادية بذلك.