زاكروس عربية – أربيل
في إطار جهودها للحفاظ على التوازن البيئي واستمراراً لحملات الحفاظ على البيئة تزامناً مع يوم البيئة العالمي، أطلقت محافظة أربيل سراح عدد من الحيوانات البرية كانت صادرتها من الأسواق في وقت سابق.
إذ لم يعد من السهل على مربي الحيوانات البرية، إيجاد ما يصبون إليه، فالأنواع المختلفة منها التي كانت تعرض للبيع في سوق الطيور وسط أربيل، صادرتها لجنة حماية البيئة، في إطار جهود منع الصيد الجائر، متوعدة إياهم بالملاحقة القانونية بالإضافة للغرامة المالية.
يقول عبدالكريم فتحي، وهو بائع طيور، والذي قضى خمسة وأربعين عاماً في تجارة الطيور، لشاشة زاكروس إن "الغرامة المالية والسجن سيلاحق كل من يتاجر بالحيوانات البرية" واصفا القرار بـ "غير المدروس".
في الوقت الذي ارتفعت فيه معدلات الصيد الجائر تحاول الدوائر المختصة بحماية البيئة في إقليم كوردستان إيجاد حلقة من التوزان البيئي فهي إلى جانب منع بيع الطيور البرية، ذهبت لزيادة المساحات الخضراء في المدينة.
الحدائق الكبرى التي تشبه إلى حد ما بيئة الغابات، هي المكان الأنسب الذي اختارته دائرة البيئة في أربيل، لإطلاق سراح الحيوانات المصادرة
نبز عبد الحميد، قائممقام أربيل برر في تصريح لفضائية زاكروس هذه الخطوة بأنها "للحفاظ على البيئة وتنفيذا للقوانين النافذة الموجودة لدينا حيث تنص على منع اصطياد الطيور والحيوانات البرية وأيضا عدم إفساح المجال أمام الذين يتعاملون بها في الأسواق".
بدوره بين فلاح مولود اسماعيل، مدير دائرة بيئة أربيل "اختصاصنا الاهتمام والتوازن البيئي، وحسب التعليمات ممنوع على أي مواطن شراء أو بيع هذه الحيوانات".
وبحسب الأمم المتحدة فإن إقليم كوردستان خسر أكثر من 8 آلاف كيلو متراً مربعاً من مساحات الغابات الطبيعية أو المزروعة على يد البشر بما فيها من تنوع بيئي بسبب العمليات العسكرية التركية ضد حزب العمال الكوردستاني والتمدد السكاني والرعي الجائر.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن