Erbil 9°C السبت 23 تشرين الثاني 04:34

قنبر: الفصائل الولائية تريد إقامة دولة ضمن العراق وحكومة الكاظمي تسير في الاتجاه الصحيح

تحرّكه الأخير بشأن كبح تصرّفات الفصائل المسلحة وتوقيف أحد قيادييها خطوة للأمام

زاكروس عربية - أربيل

أكد انتفاض قنبر، مدير مؤسسة المستقبل في واشنطن، أن رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، استطاع إدارة الأزمات المتتالية بشكل جيد، معتبراً أن تحرّكه الأخير بشأن كبح تصرّفات الفصائل المسلحة وتوقيف أحد قيادييها خطوة للأمام.

جاء ذلك أثناء استضافته على شاشة فضائية زاكروس مساء أمس، حيث أشار إلى أن "الخطوة التي أقدمت عليها حكومة الكاظمي باعتقال (الميليشياوي)، لها أصداء قوية في واشنطن، لأنها تخطو في الإتجاه الصحيح لترسيخ سيادة الدولة ضد ميليشيات مارقة تحتكم بأوامر من إيران"، مبيناً أن "التوقيت كان جيداً".

وأضاف أن" تحالف الكاظمي مع مقتدى الصدر هو للحصول على الظهير القوي الشعبي، وهذه هي مبدأ السياسة، أن تتحالف مع طرف ضد آخر، والذي يفترض عليه تفكك الدولة"، مضيفاً أنني "أشد يدي على يده لأنه على الاتجاه الصحيح".

وبالنسبة عن تحركات فصائل الحشد الشعبي  واستعراضات التي قامت بها أجنحتها المسلحة في شوارع بغداد، قال قنبر إن " الحشد يريد إقامة دولة ضمن دولة، وتشكيلة وزارية، تكون بديلة لوزارات الدولة"، مشيراً إلى أن "إيران تريد أن تصدر النموذج الإيراني إلى العراق لجعل الدولة العراقية دولة ضعيفة، لذلك يبدون انزعاجهم من خطوات الكاظمي لترسيخ الدولة".

وأظهر قنبر أن "الفرق بين العراق وإيران هو أن الجيش العراقي هو جيش عريق، وأن كل الميليشيات والقوى العسكرية التي تشكلت خارج الدولة منذ 1958 إلى الآن جميعها فشلت فشلا ذريعا".

وأضاف أنه " في نفس الوقت هناك قوات البيشمركة، والتي استمرت بشكل صحيح، واستطاعت أن تندرج ضمن الدولة، حتى أصبحت تأتمر برئيس الإقليم ورئيس الحكومة في كوردستان، لكن الميليشيات في بغداد لا تأتمربأوامر مصطفى الكاظمي، رغم وجود ذلك في الدستور، بل يأتمرون بأوامر الخامنئي والذي يقود بلداً آخر".

فيما أكد أن "الحشد وفصائله وحتى المرجعية والنجف، تتصرف بضغط من إيران وتهديد إيراني مستمر حتى القتل والتصفية، لذلك أقول إنه ليست من الحكمة الاصطفاف مع الصدر إنما هي ضرورة السياسية، فالصدر لديه تأييد سعودي قوي، والذي يأتي بتأييد أميركي".

وأكد قنبر أن "هناك زعيمان سياسيان لهما قاعدة شعبية حقيقية في العراق، لا يحتاجان التزوير للفوز بالانتخابات، وهما الرئيس مسعود بارزاني، الذي لديه قاعدة شعبية كوردية مهمة لا يمكن أن تتغير، والثاني مقتدى الصدر كذلك ربما على مدى أقل ضمن الأطراف الشيعية الذي لا يمكن إهماله (سواء كنت مع الصدر أم ضده)، فلذلك السيد الكاظمي من باب الضرورة والواقعية عليه أن يتكئ على السيد مقتدى، في التخلص من هذه الميليشيات، وخاصة أننا نعرف من خلال ديناميكية هذه الميليشيات أن السيد مقتدى غاضب على أكثرها، ويعتبرها أنها انشقت وانقلبت عليه كالعصائب وغيرها".

وأكد قنبر أن "الحشد(غير المنضبط) لايستطيع مقاومة الجيش العراقي لفترة طويلة"، مبينا أن "الإرادة السياسية وولاء الجيش لرئيس الوزراء، هي التي تؤجل إعلان الكاظمي للإقدام إلى هكذا خطوة والمجاذفة فيها".

وأردف قنبر قائلاً: "إذا كانت الحرب الداخلية من أجل ترسيخ السيادة العراقية، يجب أن يحصل ذلك، لأنه الحل الوحيد، لكنه خطوة انتحارية، مع أنني متأكد أن الحشد لن يستطيع الوقوف في وجه الجيش القوي وسينصرفون إلى بيوتهم".

 وأوضح أن "الحشد غير شرعي وغير دستوري وغير قانوني، في حين أن البيشمركة مذكورة ومرسخة في الدستور العراقي (هذا ما لايعرفه الكثير من العراقيين)، والبيشمركة انخرطت في الدولة"، معللاً "ليست البيشمركة التي تتجول في أربيل مَن تعتقل الناس وتستولي على البيوت، وتهدد مسؤولي الدولة ورئيس الوزراء، .. فالبيشمركة لا تستطيع فعل ذلك، فهي تأتمر من الرئيس بارزاني وتأتمر من رئيس الجمهورية وتخضع للدولة، أما الحشد يعتبر قوة تهدد بخلع الكاظمي وكلام لا يليق بجهات شبه متحضرة فكيف إذا كانت متحضرة".

وأشار قنبر أن "ما قام به الكاظمي تجاه الحشد كان لا بد منه لكسر شوكته ورعونته، متسائلاً: أن الحشد هو من اعتدى على مقر الحزب الديمقراطي فهل اعتدى الديمقراطي على العراقيين ؟، كما أن الحشد يسئ لرئيس الوزراء والمواطنين ويسرق أموال وبيوت المسيحيين المهجرين ويعتقل السنة ويعذبهم، هل هذامهمة جيش أو قوة عسكرية تعمل للحفاظ على السلم في البلد؟، بل هي تريد زعزعة الأمن في العراق وتدميره وتفكيكه ويريدون أن يكونون (حاميها حراميها). 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.