زاكروس عربية – أربيل
تحدث الكاتب والسياسي المستقل باسل الكاظمي، حول التظاهرات الأخيرة في بغداد، لفضائية زاكروس عربية، مبيناً أنه كان "من الحاضرين والمراقبين" للتظاهرات التي خرجت مؤخراً، وأن القوات الأمنية كانت تتعامل "بكل مهنية وانسجام"، والمظاهرات تجري بانسيابية، مشيراً إلى أن "طرف ثالث يريد قلب الطاولة وتشويه صورة المتظاهرين".
الكاظمي أوضح أنه "لأول مرة نرى بأن قائد العمليات، متواجد وسط ساحة التحرير، وقريب من المتظاهرين، المطاليب كانت شرعية .. لحد الساعة الخامسة عصرا عندما تدخلت أطراف سياسية، لا تصب التظاهرات بمصلحتها، وهي من حاولت أن لا يمر اليوم مرور الكرام".
ونوه الكاظمي أن "هناك لجنة تقصي حقائق، وأطراف بإمكانهم التحقيق للوصول إلى نتائج متقدمة".
ولفت لأن "بعض الجهات تتوقع بأن يكون هناك تصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، لتقلب الطاولة وتشوه صورة المتظاهرين".
حول انخفاض أعداد المحتجين، قال الكاظمي "الاختطافات تحصيل حاصل، لكون هناك حيتان كبيرة لا تريد أن تستمر المظاهرات، ومن جانب أخر تتعامل تلك الأطراف بنظام اللادولة كما رأينا قبل أيام خروج عناصر تهدد القائد العام للقوات المسلحة، هي ذاتها تهدد الجانب الآخر، لتوحي أن حكومة الكاظمي ضعيفة وليست بالمستوى المطلوب".
وأضاف "الاختطافات ليست بجديدة وستحدث بالأيام القادمة لكن الاندفاع العالي للمتظاهرين جعل التظاهرات مستمرة ، لا يوجد أي تراجع، في اليوم الذي نمتلك الإرادة الحقيقية ونكشف أمام الرأي العام من هم الأطراف المتسببين بقتل الأبرياء في ذلك الحين ننتهي من هذا الملف لكن هناك حيتان ورؤساء أحزاب وتيارات هم أسماؤهم متواجدة بالصندوق الأسود وليس هناك شخصية تمتلك الشجاعة لكشف هذا الصندوق".
وأشار الكاظمي إلى وجود "طرف ثالث معروف وغير مخفي، يعرفه كل الشعب العراقي ويتعامل بذكاء ويمتلك حصانة والمحتجون أدركوا بأن هذا الطرف يريد إراقة الدماء لذلك يتعاملون بكل هدوء إصرار حتى لا يدع له منفذ لإراقة الدماء"، مضيفاً "أكرر الطرف الثالث من القوى السياسية ويريد حرق العراق من زاخو إلى الفاو وليس بإمكانه أن يقدم تنازلا أو يتنحى".
كما لفت الكاتب إلى أن رئيس الحكومة "شخصية واحدة وأمامه أحزاب وتيارات وكتل، هو محرج ومكبل اليدين وما حدث عند اعتقال أحد شخصيات الحشد الشعبي قبل أيام، هل رأينا شخصية واحدة دافعت عن الكاظمي ولا أحد دافع عن القانون، الكاظمي يحارب مافيات وأجندات خارجية".
وأكد أن "الشارع العراقي حاليا يساند الكاظمي وهو متقارب مع الخارج".
وطالب الحكومة الاتحادية بإعلان أسماء المتورطين السابقين، مبيناً أن "التحقيقات لن تصل لنتيجة إذا تدخلت قوى سياسية ووجدت ضغوطات ومضايقات وسوف تكون التحقيقات كما كانت في السابق".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن