ناشط مدني: حق الاحتجاج السلمي بات غير مضمون في العراق

زاكروس عربية

قال الناشط المدني، علي الخيّال، إن حق الاحتجاج السلمي في العراق لم يعد مضموناً بعد القمع الذي تعرض له المتظاهرون في الساحات في 25 من الشهر أيار الجاري.

وأضاف الخيّال في لقاء مع، زاكروس عربية، يوم الأربعاء (26 أيار 2021) أن القوات الأمنية تعاملت بوحشية مع المتظاهرين واستخدمت كل "أساليب القمع والبطش والقتل" ضد الذين خرجوا للمطالبة عن كشف قتلة الناشطين تحت شعار "من قتلني".

وطالب الناشط المدني الحكومة الحالية بالاستقالة، مشيراً إلى أن "تمادي السلاح واللادولة في زمن الحكومة الحالية ليست لها مثيل في أية حكومة سابقة".

وأوضح الخيّال أن أعداد المتظاهرين كانت كبيرة في الاحتجاجات الأخيرة على الرغم من "القتل والقناصين والعصابات والحكومة التي تتربص بالمحتجين".

واتهم الناشط المدني القوات الأمنية بأنها غير مؤهلة للتعامل مع المحتجين، وأنها اتبعت نفس "الأساليب القمعية" السابقة رغم سلمية التظاهرات وعدم رغبة المتظاهرين في مواجهة تلك القوات.

هذا وأعربت السفارة الأميركية في بغداد، أمس الأربعاء (26 أيار 2021) عن انزعاجها "الشديد" جراء التقارير التي تحدثت عن مقتل مدنيين خلال التظاهرات التي شهدتها العاصمة العراقية أمس الثلاثاء.

وأكدت السفارة في منشور على صفحتها في "فيسبوك": "دعمها لحق جميع العراقيين في التجمهر والتعبير عن آرائهم بشكل سلمي دون خوف من أعمال عنف أو انتقام".

ودعت الحكومة إلى إجراء "تحقيق عاجل ومعمق بغية اعتقال ومحاكمة المسؤولين عن التحريض على أعمال العنف والإضطلاع بها".

في السياق، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، حصيلة الرصد الميداني لتظاهرات يوم 25 أيار في العاصمة بغداد، مشيرة إلى مقتل متظاهرين اثنين، وإصابة ( 150) من المتظاهرين والقوات الأمنية.

وطالبت المفوضية القائد العام للقوات المسلحة بـ "تحمل المسؤولية واتخاذ الإجراءات الأكثر جدية ضد من استخدم الرصاص الحي والعنف المفرط وأحالتهم للقضاء وإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية التظاهرات".

ودعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان المتظاهرين إلى "منع من يريد حرف التظاهرات عن مسارها السلمي واستمرار ممارستهم لهذا الحق عبر التعاون مع القوات الأمنية وحفظ الممتلكات العامة والخاصة".